المقالات

الى الخارجية الامريكية : الافضل عدم انتقاد ما يخصكم من مقالاتي


بقلم : سامي جواد كاظم

التواصل الالكتروني التابع للخارجية الامريكية حقا انه يتواصل مع كل ما له علاقة بالولايات المتحدة الامريكية وهذا ثمن الولاء لمن يمنحهم الامتيازات وهو الحق بعينه . قبل الولوج في صلب الموضوع اذكر الاخوة في التواصل بمثل عندنا يقول ( لو كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر ) وها انتم للمرة الثانية او الثالثة لم تصيبوا الهدف في توجيه نقدكم لما اكتب ولأنكم أشرتم بكلمات وجيزة على مقالي الاخير المعنون ( الكونغرس الامريكي يمارس دور ولاية الفقيه ) لا تدل على حسن الاختيار لانها جانبت الحقيقة ولمن اراد ان يطلع عليها فليراجع مقالي المنشور في براثا ويطلع على التعقيب .

اشرتم في بداية التعليق الى توضيح عن ولاية الفقيه واشارتكم هذه غايتكم منها ليس التوضيح بقدر اشعار الاخر بكثرة الاطلاع ، والحق ان امريكا وكل اجندتها بكل اصنافها كرست للاطلاع على ثقافات وسياسات العالم خدمة لامريكا وعندما تفكر بالرد على من لا يتفق معها يكون لديها خزين استخباراتي بكل متعلقات الضد يساعدها في الرد ، وكما قلت ليس حديثنا عن ماهية ولاية الفقيه .ولانكم بمنتهى الركة في الرد وبيتكم حقا من زجاج فقد ذكرت احتجاجات في تعليقكم هي اوهن من بيت العنكبوت .ان الدستور وما يكفل للمواطن ليس اداة تنفيذية فالدستور المؤقت في العراق الذي سنه البعثيون كان يتضمن كل حقوق الانسان فهل حقا عمل بها صدام ؟ ودستوركم كذلك في بعض فقراته حبر على ورق وهذا لا ينفي وجود ايجابيات في دستوركم .ونفس الامر ينطبق على امريكا ولانك اشرت الى فقرة في الدستور الامريكي تكفل حق المواطن الامريكي في الترشيح والانتخاب اقول لكم هل تذكرون فوز بوش الابن في انتخابات عام 2000 م كيف كانت وما رافقها للتذكير فقط اقول ذكرت صحيفة بالم بيتش بوست أمس ان أوراق اقتراع غير واضحة جعلت آل غور يخسر 6600 صوت في فلوريدا أي أكثر بكثير مما كان يحتاجه ليفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.وكانت المحكمة العليا بعد معركة قضائية طويلة أوقفت في 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عمليات الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع وهو ما أدى الى اعتبار جورج بوش فائزا. ونقلت الصحيفة عن رون كلاين أحد مستشاري غور قوله (هذا يؤكد ما ذهبنا إليه منذ البداية ان الأكثرية اقترعت لآل غور).هنالك نظام انتخابي اخر في الولايات المتحدة هو النظام الانتخابي الغير مباشر والذي له كلمة الفصل فيمن يكون رئيس اكبر دولة في العالم وهذا ما قصدته في مقالي فقد كتبت شربل بركات تقول : أكثر من مئة مليون ناخب أميركي مدعوون إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، يوم الرابع من شهر نوفمبر المقبل، ولكن 538 شخصاً فقط ستكون لهم الكلمة الأخيرة، وذلك يعود الى النظام الانتخابي الاميركي غير المباشر، المعتمد منذ عام 1787، والمنصوص عليه في الدستور، و يعتبر المعارضون انه ينزع صفة الديمقراطية عن الانتخابات الرئاسية، إذ من المحتمل ان يفوز رئيس بالتصويت الشعبي، ويخسر في تصويت الهيئة الانتخابية.اليس هذا عين ما قلته في مقالي ؟ وهل يختلف عن صلاحيات ولاية الفقيه في انتخاب رئيس الجمهورية ؟واضيف لكم حيث تشير سجلات الكونغرس الأميركي إلى انه خلال السنوات المئتين الماضية، جرى تقديم ما يزيد على 700 اقتراح إلى الكونغرس لإصلاح أو إلغاء الهيئة الناخبة.الأسس الدستورية لانتخابات الرئيس، المعروفة بالنظام غير المباشر او نظام الهيئة الناخبة «Electoral College»، منصوص عليها في المادة الثانية من الدستور ، جاء في الفقرة ثامنا مايلي :يجتمع الكونغرس في جلسة مشتركة في شهر يناير من السنة التي تلي الانتخابات الرئاسية لعد أصوات أعضاء الهيئة الناخبة وتحديد الفائز.وفي حال لم يحصل أي مرشح رئاسي على أغلبية أصوات أعضاء الهيئة الناخبة، ينص التعديل الثاني عشر للدستور على وجوب ان يقرر مجلس النواب نتيجة الانتخابات الرئاسية. يقوم مجلس النواب باختيار الرئيس بأغلبية الأصوات من بين المرشحين الثلاثة الذين حصلوا على اكبر عدد من أصوات الهيئة الناخبة.يقول اصحاب الاختصاص والاطلاع على النظام الانتخابي الامريكي ان فيه ثغرتين أساسيتين اديتا الى التباسين :الالتباس الأول يعود الى إمكانية تعارض التصويت الشعبي مع تصويت مندوبي الهيئة الناخبة، كما حصل في عام 2000 حين فاز المرشح الجمهوري جورج بوش بولايته الاولى بـ271 صوتاً من أصوات الهيئة الانتخابية، مقابل 266 لمنافسه الديمقراطي آل غور، مع أن الأخير حصل على 540 ألف صوت شعبي أكثر من بوش، وذلك يعود الى إمكانية ان يفوز أحد المرشحين في ولايات صغيرة، ويخسر في ولايات كبيرة، وغير ذلك من الحسابات المعقدة.والالتباس الثاني انه لا تنص أي مادة في الدستور أو في القانون الفدرالي على وجوب أن يصوت أعضاء الهيئة الناخبة وفقاً لنتائج التصويت الشعبي في ولايتهم.ومن نتاجات هذه الملابسات مثلا نجح المرشح المتطرف ستروم تيرموند وحزبه الداعي إلى العزل العنصري في انتخابات عام 1984، في كسب الأصوات الشعبية، وأصوات الهيئة الناخبة في ولايات قليلة فقط، ولكن النظام الانتخابي منعه من الفوز.كما ويشير المعارضون لهذا النظام الانتخابي الامريكي الى أن (المؤيدين لنظام الهيئة الناخبة، يتجاهلون، انه منذ عام 1788 تاريخ أول انتخابات رئاسية اميركية، وفي 55 انتخاباً رئاسية، تعارض التصويت الشعبي مع تصويت الهيئة الناخبة أربع مرات (من ضمنها انتخابات الـ 2000).وغير هذه الثغرات ان اراد فريق التواصل المزيد فنحن لها واخر ما لدي الاشارة الى كتاب اسمه عائلة الاسرار للمؤلف راس باكرويظهر هذا الكتاب خفايا لا نعلمها حول سلالة بوش الحاكمة ما هو الا جزء من واقع أكبر وأعمق.في الواقع، يوحي الكتاب ان القوى «الخفية» التي أوصلت بوش - تشيني الى السلطة لا تزال تعمل، وهي فاعلة حتى الآن، وتبذل سيطرة خفية على آليات الديموقراطية بغض النظر عمن يشغل البيت الأبيض!يطرح راس باكر، في تفاصيل القصة التي لم تسرد من قبل عن كيفية تشكيل شبكة الممولين، من رجال النفط ورجال المخابرات السرية، للمناصب السياسية للرئيسين بوش، وما الذي فعله وقدمه لهم كل من بوش الأب والابن في المقابل.مع تحياتي لفريق التواصل الالكتروني في الخارجية الامريكية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-06-27
بصراحة تفاجئنا لموقف الولايات الامريكية من نتائج الانتخابات ودعوات بعض المسؤلين وعلى راسهم الرئيس الامريكي في ابداء ارائه فيما يتعلق بالمظاهرات الاحتجاجية على نتائج تلك الانتخابات وهي دعوات داعمة للمتظاهرين فمجرد تصريح او تعليق لرئيس امريكي على تلك المظاهرات هو دعم لها . لماذا كل تلك الضجة على رئيس فاز بفارق كبير جداً على ابرز منافسيه؟ كيف تجري انتخابات الرئاسة المصرية 99،99 % وماذا كان تعليق الولايات المتحدة على ذلك؟ هل هناك انتخابات في سعودية ال سعود؟ وما هو تعليق الادارة الامريكية على ذلك؟
ماهر الخزرجي
2009-06-27
الأخ سامي المحترم, رغم أنني لم يتسنى لي قراءة مقالكم الأول ألا أنني أشد على يدك وأقول حسناً تفعل بردك على هؤلاء الذين يحاولون تكميم الأفواه بردود غالباً تأتي مبطنة بتهديد, وهم قد ملؤا الدنيا زعيقاً بدعواتهم الى الحرية ومنها حرية التعبير عن الرأي والمعتقد الساسي والديني وألخ وهم أكثر من يدعم النظم الأستبدادية والتاريخ يشهد بذلك.
أبو ستير
2009-06-27
بكل بساطة : ان النظام "الديمقراطي الأمريكي" و القوانين الحاكمة للبلد و مصالحه الكبرى الأساسية لا يقر إلا بمجموعة من كبار دافعي الضرائب ( وهم المليارديرية و هم غلبا يهود) و هؤلاء الكبار غالبا هم أغلبية مجلس الشيوخ الأمريكي و هو أعلى سلطة تشريعية في أمريكا (ما معناه تغليب مصلحة الكبار أولا و ثمة الشعب الغافل) الخلاصة: النظام الديمقراطي في إيران يشرف عليه كبار علماء الدين و مراجعهم. أما في أمريكا فيشرف عليه كبار الرأس ماليين وهم غالبا يهود فشتان بين علماء الدين و التجار الفسقة مهما كانوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك