بقلم : سامي جواد كاظم
موجة من الارهاب اجتاحت المدن الشيعية دون غيرها من المدن العراقية والدقة الاكثر المدن التي يتواجد فيها التيار الصدري هي المدن المنكوبة بالارهاب ، فمن هو الارهابي ومن هو الضحية هذا خارج مقالنا ، المهم ان هذه الموجة الارهابية جاءت وكانها ايذانا بقرب انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية .اجابة العنوان اجابة بديهية كلا ليس الارهابيين فقط بل هنالك اطراف اخرى وهنا سنسال سؤال اخر أي الاطراف ستقف طويلا امام الله ؟ طيب من هي الاطراف الاخرى ؟ابو موسى الاشعري شخصية لها مواقف ارهابية بمعنى الكلمة في التاريخ دفع ثمنها الحسن والحسين عليهما السلام ومن بعدهما شيعة علي عليه السلام الى الان وحتى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .هل سيحاسب الخارج على امير المؤمنين عليه السلام في صفين فقط ام ان هنالك من هو اشد حسابا من معاوية وعمرو بن العاص ؟ خلاف معاوية مع علي جذري ولكن الاشعري كان احد القادة السياسيين لعلي عليه السلام وامير على الكوفة وكان كثيرا ما يصرح بتصريحات يؤلب الراي العام على امير المؤمنين عليه السلام ما الفرق بينه وبين من هم قادة سياسيين اليوم الذي يؤلبون الارهاب على الشعب العراقي المسلم ؟ اثار الاشعري والاشعث ستبقى الى يوم الظهور اما الاجساد العفنة الارهابية فان اثارها ستكون اقل اثرا من المؤلب والمنافق .سال الشيخ المفيد قدس سره الشريف متى قتل الحسين اجاب يوم السقيفة ،جواب بليغ له مدلولاته .البطحاء وتازة وسوق مريدي وقبلهم الشعلة والضحايا تتهاوى باجسادهم الممزقة والسعيد من يعثر على جزء من جسد ضحيته حتى يجعل لها قبر ويطل المسئول بتصريحاته فهذا يقول ان التفجيرات رسالة سياسية واخر يقول انا حذرت من تازم الموقف .. انت مسؤول امني تحذر من ماذا ولماذا لم تحتاط مما تحذر ؟ والاخر يستنكر وبشدة وبشدة وبشدة حتى انني لما قرأت استنكاره تمزقت شبكية العين ، والامم المتحدة تعلن اسفها وامريكا تصر ان الارهاب لا يوقف الديمقراطية ودول الجوار تندد بالارهاب ( يقتل القتيل ويمشي بجنازته ) وكالعادة هنالك استحداث في سجلات الايتام والارامل ونصب خيام العزاء وتعليق اللافتات السوداء بعبارة الشهيد فلان وفي المستشفيات هنالك من يبحث عن عكازة او كرسي متحرك او ادوية مفقودة لجرحاهم الذين سيفارق بعضهم الحياة ، وحال خروج مرضاهم سيكونون عبء على ذيهم بل وسيكون التمني بالموت في الانفجار افضل من هذا الحال .الارهابي فجر جسده النتن وولى ، من هيأ له الاجواء الارهابية ؟ من شحن الاجواء السياسية بتصريحات الارهابية ؟ من ساهم بتمويل الارهاب ؟ من اطلق سراح الارهابيين بذريعة العفو ؟لا تلومون المطالبين باطلاق سراح الارهابيين بل لوموا انفسكم لانكم رضختم لمطاليبهم وكان الثمن بخس جدا مع الغدر بالوفاء به فكانت الضحايا التي سوف تقف طويلا ايضا امام الله لتشكي حالها مما عانت بسببكم هي ثمن الغدر .هل خلت الحكومة العراقية من الاشعث وابي موسى الاشعري وزياد بن ابيه الذي كان احد قادة جيش امير المؤمنين قبل التحاقه بركب الطلقاء ، اللعين ابن ملجم الم يطعمه علي عليه السلام وهو جالس في حجره ؟ من سيقف طويلا امام الله عز وجل يوم الحساب ؟اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha