المقالات

محمد باقر الحكيم الرقم المثالي في خارطة العراق الحديث/ الخامسة


مصطفى كامل الكاظمي

[السيد الحكيم رقم لا يمكن لفصائل المعارضة العراقية ولا لنا ان نتجاوزه في معادلة ازاحة النظام الصدامي]من خطاب للرئيس الاميركي بوش الابن عام2001ميلادي، وهو يعني رده على من طلب من الادارة الاميركية انجاز مهمة التغيير في العراق بدون السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والذي كان يرفض الانضمام تحت مظلة الارادة الاميركية انذاك. هذا التصريح لم يكن خافيا وان مسألة رفضه رحمه الله لـ (الهبة) المالية الاميركية لمشروع الاطاحة بصدام إحصين جلية لا غبار عليها.

ولهذا ادت اجهزة المخابرات الصدامية دورها كأفضل ما يكون في ساحة المعارضة، فتفننت في تثوير الكثير من القضايا الحساسة والخطرة ضد القائد الحكيم وضد رموز المعارضة الاسلامية ومنها زرعها لعناصر داخل الاوساط السياسية والجهادية اضافة الى زرع الشكوك وزلزلة الثقة بالنفوس وفيما بين القاعدة والقيادة في المهاجر العراقية تعاضدها تصفية مخابرات صدام لعناصر مرموقة في المعارضة واغتيال المؤيدين في بلدان المهجر الواسعة ومنها فاجعة الدكتور محمد حبش الذي رصد في ايران وطورد حتى تمكنت مخابرات صدام من تصفيته جسدياً في كندا، وكثيرة هي الانباء في هذا الباب، ولا تخفى محاولات جواسيس ودسائس المخابرات في تصفية رموز وقادة المعارضة الاسلامية كما حصل للشهيد السيد حسن الشيرازي بلبنان والشهيد السيد مهدي الحكيم في السودان كمثال لذلك وغيرهما كثير.

ان اخطر من هذه التصفيات هو وجود من لعب دوراً سيئاً ومضاداً لاهداف الحركة الاسلامية وهو ينتمي اليها.! فمن حيث يشعر او لا يشعر فقد قدم خدمات لا تثمن لصالح نظام الجريمة الصدامي وكذلك وجود النفس الضيق سريع التخاذل والاحباط عند الحدث السالب في ساحة المعارضة، وغير هذه الامور كثيرة جدا كان لزاما على الحكيم ان يتعامل معها على حد سواء وفق الحكمة والصبر العميقين، وان يعالج مواطن الخلل بدراية وهو ما مكنه بالفعل ان يكون ذلك الرقم الصعب الذي لم يتجاوزه اعتى مركز قرار دولي، وبذلك ايضا امتطى السيد الحكيم صهوة القيادة على نحو قارب الربع قرن في مقارعة الطاغوت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك