حامد جعفر
المعروف والموثق ان دراويش النقشبندية الكردية كانوا يعيشون تحت رعاية عزوز ابو الثلج . يحضر مجالسهم وهم يتدروشون ويطعنون بطونهم المتعفنة بالحراب , فيملأ جربانهم فضة وذهبا وقصعاتهم ثريدا مكللا بالقوزي واللوز , في وقت كان الشعب العراقي يئن فقرا ويتضور جوعا.. ولما تهاوى صرح العفالقة وسقط حكمهم القرقوشي , انقطع رزق النقشبندية الا من دعم عصابات البعث العزوزية التي صارت ترفدهم بملايين الدولارات من كنوزها في بنوك العربان والدول الغربية مما سرقت طوال اعوام طويلة من اموال الشعب العراقي المنكوب, وكذلك مما يحصل عليه العفالقة وعملاؤهم من ملوك العربان الاذلاء وامرائهم السفهاء من الدولار المغمس بدماء العراقيين. ولا استبعد ان تكون للمخابرات الكردية في الشمال يد في اعانة النقشبندية الهتلية في ارتكاب جرائمهم.ولن ينسى العراقيون كيف هجمت عصابات النقشبندية الهتلية بطريقة مسرحية على سجن بادوش في الموصل تحت سمع وبصر البشتمركة الكردية والاسايش واطلقوا كبار الارهابيين البعثية وعلى رأسهم ابن سبعاوي وكذلك عربان القاعدة المجرمين المعتقلين انذاك في ذلك السجن. وكان ذلك وصمة عار في جبين البشتمركة واسايشها ومن يقودهم .
واليوم يقوم النقشبندية الهتلية بدور اجرامي كبير متفق عليه في رأيي مع القيادة الكردية في دولة كردستان الاستعمارية المرتقبة بان تغض الطرف عن حاضناتهم للعربان والافغان القتلة وان تطلق يدهم في قتل وارهاب القوميات الاخرى غير الكردية وبالاخص التركمانية المعوق الكبير للكرد في احتلال كركوك , لاجبارهم على الرحيل من مدنهم وقراهم وبالتالي ليسيطر العنصر الكردي عليها ويخلو لهم الجو وكما قال الشاعر : خلا لك الجو فبيضي واصفري .. ولما كان النقشبندية الهتلية من جماعة الوهابية روحا وقالبا فان القيادة الكردية قد سمحت لهم بلا قيد او شرط بقتل الشيعة وارهابهم كما يشاؤون تحت حماية البشتمركة والاسايش ومن لف لفهم .
ونحن هنا وتأكيدا لظنوننا نتساءل : كيف جاءت شاحنة تحمل اطنانا من احقر المتفجرات يقودها سعودي وهابي خبيث من تلاميذ ابن جبرين وابن هندستين وابن عثيمين وابن نعلين وهي تتهادى فتمر على عشرات سيطرات البشتمركة والاسايش المرتزقة ثم تدخل ناحية تازة خرماتو التركمانية الشيعية البائسة الفقيرة التي يعاني اهلها من شضف العيش وانعدام الخدمات وارهاب البشتمركة ولا يكتشفها احد بل يوسعون لها الطريق حتى تصل الى وسط المدينة فتنفجر فتهدم البيوت المتداعية على رأس ساكنيها وتقتل نساءها واطفالها وشيوخها وتجرح المئات وترمل العشرات من النساء وتيتم المئات من الاطفال !!
واخيرا نقول للمالكي : الى متى يبقى البعير على التل؟؟ الى متى تخشى ان ترسل فرقة من الجيش العراقي ليبسط سيطرته على كركوك وسهول نينوى المحتلة؟! اتخاف من مسعود البرزاني الذي ذبح ابوه الاف العراقيين بحجة الثورة الكردية !!اذا كنت تخشى من مسعود وجنده فالله احق ان تخشاه .. الحق اليوم معك والشعب هناك يناديك ان تنجده والا فانك لا تصلح ان تكون قائدا لمن انتخبك وعندها ينطبق عليك قول الشاعر:
رب وا معتصماه انطلقت..... ملأ افواه الصبايا اليتملامست اسماعهم لكنها ...... لم تلامس نخوة المعتصم
وقد قال ابو القاسم الشابي:
لا عدل الا ان تعادلت القوى .... وتصادم الارهاب بالارهاب
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha
