المقالات

بين السوداني ، ونماذج السامرائي والجبوري والدايني


محمد التميمي

لماذا نجحت السلطات العراقية المعنية بأحباط محاولة هروب او سفر وزير التجارة المستقيل عبد فلاح السوادني، بينما اخفقت في احباط هروب اسماء كبيرة متورطة بسرقة ملايين او مليارات الدولارات، والضلوع بالارهاب، مثل وزير الكهرباء الاسبق ايهم السامرائي، والنائب السابق في مجلس النواب مشعان الجبوري، والنائب الاخر محمد الدايني، الى جانب اخرين مثل النائب عبد الناصر الجنابي؟.

لايوجد جواب واضح على تساؤل من هذا القبيل، وحتى من يمتلك الجواب الحقيقي فأنه لن يتجرأ على الافصاح عنه بصراحة، لان وراء الاكمة ما ورائها كما يقولون. ولكن سنشير في سطور قليلة الى عدد من الفرضيات والاحتمالات.

-الهاربون بطرق ووسائل مختلفة، احدها انتقال الوزير ايهم السامرائي من مركز شرطة داخل المنطقة الخضراء كان محتجزا فيه الى الاردن بطائرة قيل انها خاصة. كل الهاربون ينتمون الى مذهب ديني واحد، أي انهم سنة وان كانوا بعيدين عن الدين الى حد كبير او بالكامل، بينما الوزير فلاح السوداني من اتباع المذهب الشيعي.

-الهاربون ينتمون الى قوائم وكيانات سياسية حديثة العهد تشكلت في ظل ظروف المد الارهابي، وكان البعض منها والبعض من شخوصها متورطين بدعم وتغذية ذلك المد ماليا وعسكريا واعلاميا، في حين ينتمي السوداني الى تيار سياسي –حزب الدعوة الاسلامية (تنظيم العراق)-يعد جزء من تيار سياسي اكبر كان له دور كبير في النضال والتضحية ومواجهة استبداد وقمع وظلم سلطة حزب البعث، والسوداني كشخص لم يكن طارئا بل انه هو الاخر يمتلك تأريخ جهادي جيد، والى الان فأن احد لم يتهمه بسرقة المال العام شخصيا، وانما الملاحظة الرئيسية عليه هو سوء ادارته وتغاضيه عن المفسدين في وزارته.

-ملفات السامرائي والجبوري والدايني طواها النسيان وربما القيت في سلة النفايات بالرغم من خطورة وحساسية ما تضمنته من حقائق وارقام، بينما ملف السوداني، او ملف وزارة التجارة قلب الامور رأسا على عقب، وحرك كل المياه الراكدة، وكان بمثابة نقطة الانطلاق للحرب الحقيقية على الفساد الاداري والمالي. والتسييس هنا للملفات واضح، وهو السبب وراء طوي وطمطمة البعض وتفعيل وفتح ملفات اخرى على الاخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك