المقالات

العراق... اسرائيل... المفاعل النووية.. بين مؤيد ومعارض


علي جاسم

لقد اثار بعض الساسة والمسؤولين العراقيين في الاونة الاخيرة تصريحات بشان مطالبة اسرائيل بتعويضات لما قام به هذا الكيان من قصف ودمار شمل المفاعل النووية العراقيةعام 1981 م مما ادت هذه التصريحات الى انقسام الشارع السياسي بين مؤيد ومعارض ، فالمؤيد يرى من حق العراق الطبيعي المطالبة بتعويضات وما هدم كان من اموال الشعب وكل شعب له الحق بمطالبة حقوقه وهذا ما جاء بقرار امم المتحدة ضمن جلساته (2280-2288 ) ، اما معارضي هذا الملف يرون بان ليس من مصلحة العراق فتح صراع مع بنت الولايات المتحدة المعروفة باسرائيل وهذا الملف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق قد يسبب معمعة في غنى عنها بلدنا ، هنا اود ان اتصفح بشكل موجز ملف المفاعل النووية العراقية اذ يعلم الجميع في تموز 1960م تم توقيع بروتوكل لبناء مفاعل نووي تجريبي لاغراض سلمية بطاقة ( 2 ميغاواط ) بين العراق وروسية ولكن جمد هذا المشروع الى ان بدات المباحثات العراقية الفرنسية عام 1975 حينما زار شيراك بغداد ونشط هذا الملف الى ان في 7/6/1981 تصاعدت اعمدت الدخان قرب مدينة سلمان باك جنوب بغداد اذ قصف الطياران الاسرائيلي المفاعل النووية العراقية

وهنا يروي البعض رواية اخرى تقول بعض المصادر المستندة إلى ضابط مخابرات عراقي يدعى (الرائد ماجد عبد الكريم) والذي هرب إلى السويد بعد ضرب المفاعل أن (برزان إبراهيم الحسن التكريتي) قد اجتمع مع مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي واتفق معه على أن تقوم إسرائيل بتدمير المفاعل النووي العراقي مقابل استمرار الدعم وتأمين بقاء نظام صدام حسين في الحكم وقيل إن التكريتي وافق على ذلك وذكرت جريدة (الوفد المصرية) منذ خمسة عشر عاما في مقال (لمحمد جلال كشك) (أن ضرب المفاعل النووي العراقي كان نتيجة اتفاق مسبق أو صفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام العراقي كشرط لمعاونة العراق في حربه مع إيران.. ونسب التدمير لإسرائيل كجزء من الدعاية السوداء لرفع شعبية صدام حسين في العالم العربي والإسلامي وتشويه صورة إيران لكي تبدو كأنها شريك في المجهود الحربي مع إسرائيل ضد العراق) وسيق ضمن هذا الإطار التأكيد على عدم قيام القوات الجوية أو المدفعية المضادة للصواريخ بالتصدي للطائرات الإسرائيلية. وقيل إن صدام حسين اتهم الضباط والجنود المكلفين بحماية المفاعل النووي بالخيانة وقام بإعدام مائة وخمسين جنديا وضابطا عراقيا لئلا تنكشف الحقيقة .

ما يهمنا بان اصدر مجلس الامن بجلسته (2288) بتاريخ 19/6/1981 بيانا شمل عدة بنود اهمها :1ـ يشجب بشدة الغارة العسكرية الإسرائيلية التي تشكل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ السلوك الدولي. 2ـ يطلب من إسرائيل الامتناع في المستقبل عن القيام بأعمال من هذا النوع أو التهديد بها.3ـ يعترف من دون تحفظ بالحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للعراق ولباقي الدول.4ـ يعتبر أن للعراق الحق في التعويضات الملائمة عن الدمار الذي كان ضحيته والذي اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عنه.5ـ يطلب إلى الأمين العام إعلام مجلس الأمن بانتظام بسير تنفيذ هذا القرار. واليوم ونحن في هذه الظروف التي نعيشها كعراقيين ارى من حقنا الطبيعي المطالبة بحقوقنا الموثوقة لدى الامم المتحدة والعراق لن يكن اقل من تلك الدول التي تطالب العراق بتعويضات لما قام به النظام البائد فكما لن تتنازل السعودية والكويت من حقوقها تجاه بلدنا لماذا تتنازل حكومة العراق من حقها القانوني والشرعي ؟ وفي اعتقادي اثارة هذا الملف يبعث برسالة واضحة بان العراق اليوم بحاجة للخروج من بند السابع واكتمال سيادته ومطالبة حقوقه مهما كان المعتدي قوي وشرس ولو على شكل زوبعة اعلامية او ابعاث برقية للامم المتحدة كمرحلة اولى حول هذا الملف .مسك الختام باننا في عراقنا الجديد لن نسمح باي طرف اوجهة التلاعب بمقدرات شعبنا وثرواتنا الوطنية كفانا لقد سكتنا دهرا وعزلنا واصبحنا بين المطرقة والسندان واليوم يوما جديدا وحياتا جديدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام التعويضات
2009-06-18
خوش فكرة مثلما هم يطالبون بالتعويضات لان المقبور رمى عليهم صواريخ في الصحراء نحن نطلب منهم التعويض المتبادلة لكن افضل شئ هو شراء مروحات هوائية تنتج كهرباء سعر الواحدة مبلغ 2 مليون ايروا وتنتج مايقارب 4 ميكاواط وهواء موجود في العراق اكثر من اللازم مانحتاج نستورد هواء ويطلع مثل الحصة التموينية هواء فاسد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك