علي حسين غلام
بغض النظر لمن يقود...للقائد صفات وخصائص يتحلى ويتصف بها وتتجلى في أهمها أن يكون حكيماً متوازن العقل يستخدم لبه عند هيجان بركان الغضب فيه لأي سبب كان، يختزل النقاشات والحوارات في رأي حصيف ، لا يقحم نفسه في دوامة الجلد الذاتي عند مخالفة الرأي أو أختلاف الاتجاه مع الاخرين ، له دراية واسعة ونظرة ثاقبة ليحتوي كل المساحات الفكرية للمحيط الذي فيه بل يتعدى حدوده ، يتخذ القرارات الصائبة والحاسمة والقوية عند ضغط الظروف وشدة المواقف وسرعة تدفق الاحداث ،وأن يجسد القرار بالموقف الحازم ليعكس الفكرة على أرض الواقع ويتحرك ويتفاعل بشكل متميز مع الحدث ويرسم خطوط بيانية تصاعدية تدل على قوة وصواب القرار ونجاعته. له رعاية أبوية يقف على مسافة واحدة من الجميع ، يعطي لكل ذي حق حقه ولا يبخس جهد المجد المثابر ويدفع بأتجاه تحفيز الطاقات الكامنة لديه خدمة للمصلحة العامة هناك من يولد فطرياً وهو قائد وصفات القيادة ملازمة له وتظهر وتتضح ملامحها وصورتها مع تقدم الايام والسنين لتكتمل الصورة وبأطارها القيادي، ليفرض شخصيته القيادية على الجميع وبالتالي يتزعم المسؤولية في أدارة شؤون المجموعة وفق مفهوم القدرة والجدارة والافضلية والاحقية في أعتلاء القيادة ....وأخر يصبح قائد من خلال مجريات الحياة وصراعاتها الايجابية والسلبية حيث يكتسب الخبرة بالممارسة والتجارب في كافة المجالات والمستويات الاجتماعية ، ويصبح لديه الوعي لأدراكه وأستيعابه لكل الأمور والقضايا التي تهم المجتمع وأتخاذ المواقف وبيان الرأي من مجمل الأحداث والمتغيرات والمستجدات على كافة الأصعدة ، بالاضافة الى دراسة منهجية وموضوعية لكافة المدارس الفكرية المتواجدة على الساحة الثقافية لغرض الألمام بها والأستفادة منها بالأضافة الى دراسة تجارب الأخرين والدروس المستخلصة منها لتكون ذخيرة أضافية تضاف الى خزين المعلومات المتوفرة نتيجة تلك المرحلة السابقة الان هل نستطيع وفق ما ذكرناه أن نجد الشخصية ( سوف تثير الجدل فيما بعد) التي تستطيع قيادة ادارة شؤون الفيليين ويصبح القائد ضمن الظروف المرحلة الحالية الحرجة لغرض الانتقال من حالة السكون والخمول والتشذرم والتشتت الى حالة الحركة والتفاعلية والنهوض والتواجد بشكل فعلي في كل زمان ومكان وما تقتضيه الظروف كمكون اساسي له البصمة المميزة والأثر الواضح في مسيرة العراق التاريخية، لتكون الخطوة الاولى في رحلة الف ميل من اجل ترسيخ مفهوم وجود قيادة تبلور لقيادات تتحمل المسؤولية كاملة وتعمل من أجل النهوض بالواقع الفيلي نحوالعلو والرقي والتقدم والتطور والازدهار بما يتناسب وحجمه السكاني وسفره التاريخي المجيد ووجهه الحضاري المتمدن المشرق الجميل .اذاً فلنبحث عن هذه الشخصية القيادية بين الحركات والتجمعات والاحزاب الفيلية الموجودة حالياً على الساحة السياسية او في الشخصيات الفيلية المستقلة او نبحث عن شخصية كرزماتية يستطيع استقطاب واستيعاب الجماهير والتأثير فيهم من اجل الحصول على كافة الاستحقاقات الخاصة بهم.بالفعل....هناك كثير من الشخصيات تستطيع ان تأخد المبادرة في التصدي لهذه القيادة وتدير دفة المركب الفيلي وفق المعطيات ومتطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها المكون الفيلي ، ومن الممكن ان نقول مصيره السياسي ، فأما ان يكون أو لا يكون حيث القطار السياسي يمر بسرعة من أمامنا ولم تبقى الا خطوات ولحظات عن آخر عربة في هذا القطار فأن لم نركبها أو على الاقل نتعلق بها ، فأن المصير سيكون كالسابق ستبقى المعاناة والتغييب والتهميش ، ويبدء الحديث بالعتاب والملامة وكل طرف يحمل الطرف الاخر مسؤولية ما جرى والعودة الى الاسطوانة المشروخة (لنعمل جميعاً على التوحد وأن يصبح الخطاب موحداً)..ان هذه الشخصيات لها علم ودراية ومعرفة بالشخصية الفيلية ، التي هي جزء من المجتمع العراقي الذي يعاني من الازدواجية، وهناك خصوصية للكورد الفيليين ، حيث لايعجبهم العجب ، وهم من اكبر المنظرين في كل شيء الا ان يجدوا الحل لمشاكلهم ومعاناتهم ، وكذلك حب التبعية والارتباط بالاخرين ، وان حلقات النقاش تكون أما في المقهى أو الوقوف على قارعة الطريق في الأزقة أو على الرصيف ، وبداية ونهاية الحديث التسقيط والسب والشتم وألصاق التهم ،والحديث طويل ........ندائي الى كل الاخوة الذين يريدون توحيد الصفوف والكلمة الى نزع ثوب( الأنا)، وتغليب لغة العقل والمنطق والعمل بموضوعية وشفافية ،من أجل مصلحة الكورد الفيليين بعيداً عن التبعية والارتباط مع اية جهة ، ورسم خارطة طريق جديدة لتكوين كتلة مستقلة تحاور الجميع على مبدأ المواطنة وحب العراق وفق خصوصية القومية والمذهب ، ونود أعلامكم عن وجود كتلة مستقلة بأسم (التحالف الوطني للكورد الفيليين) ،أن هذا التحالف يضم عدد كبير من الحركات والشخصيات المستقلة ،يعمل الان على الساحة السياسية وقد خطى خطوات مهمة وكبيرة بأتجاه تفعيل مفهوم الكتلة الفيلية الموحده ، والمشاركة في العملية السياسية والتواجد بشكل فعلي وفعال في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، لغرض تحقيق الغايات والاهداف والاستحقاقات للكورد الفيليين، وان أبواب التحالف مفتوحة ومشرعة والصدور واسعة لأستقبال كل من يود الدخول الى التحالف والمشاركة وفق مبدأ (العقل الجمعي والعمل الجماعي) ونبذ المحورية والشخصنة وتجيير العمل لجهة أخرى ....... ومن الله التوفيق ...علي حسين غلاماشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
