المقالات

قائد للكورد الفيليين


علي حسين غلام

بغض النظر لمن يقود...للقائد صفات وخصائص يتحلى ويتصف بها وتتجلى في أهمها أن يكون حكيماً متوازن العقل يستخدم لبه عند هيجان بركان الغضب فيه لأي سبب كان، يختزل النقاشات والحوارات في رأي حصيف ، لا يقحم نفسه في دوامة الجلد الذاتي عند مخالفة الرأي أو أختلاف الاتجاه مع الاخرين ، له دراية واسعة ونظرة ثاقبة ليحتوي كل المساحات الفكرية للمحيط الذي فيه بل يتعدى حدوده ، يتخذ القرارات الصائبة والحاسمة والقوية عند ضغط الظروف وشدة المواقف وسرعة تدفق الاحداث ،وأن يجسد القرار بالموقف الحازم ليعكس الفكرة على أرض الواقع ويتحرك ويتفاعل بشكل متميز مع الحدث ويرسم خطوط بيانية تصاعدية تدل على قوة وصواب القرار ونجاعته. له رعاية أبوية يقف على مسافة واحدة من الجميع ، يعطي لكل ذي حق حقه ولا يبخس جهد المجد المثابر ويدفع بأتجاه تحفيز الطاقات الكامنة لديه خدمة للمصلحة العامة هناك من يولد فطرياً وهو قائد وصفات القيادة ملازمة له وتظهر وتتضح ملامحها وصورتها مع تقدم الايام والسنين لتكتمل الصورة وبأطارها القيادي، ليفرض شخصيته القيادية على الجميع وبالتالي يتزعم المسؤولية في أدارة شؤون المجموعة وفق مفهوم القدرة والجدارة والافضلية والاحقية في أعتلاء القيادة ....وأخر يصبح قائد من خلال مجريات الحياة وصراعاتها الايجابية والسلبية حيث يكتسب الخبرة بالممارسة والتجارب في كافة المجالات والمستويات الاجتماعية ، ويصبح لديه الوعي لأدراكه وأستيعابه لكل الأمور والقضايا التي تهم المجتمع وأتخاذ المواقف وبيان الرأي من مجمل الأحداث والمتغيرات والمستجدات على كافة الأصعدة ، بالاضافة الى دراسة منهجية وموضوعية لكافة المدارس الفكرية المتواجدة على الساحة الثقافية لغرض الألمام بها والأستفادة منها بالأضافة الى دراسة تجارب الأخرين والدروس المستخلصة منها لتكون ذخيرة أضافية تضاف الى خزين المعلومات المتوفرة نتيجة تلك المرحلة السابقة الان هل نستطيع وفق ما ذكرناه أن نجد الشخصية ( سوف تثير الجدل فيما بعد) التي تستطيع قيادة ادارة شؤون الفيليين ويصبح القائد ضمن الظروف المرحلة الحالية الحرجة لغرض الانتقال من حالة السكون والخمول والتشذرم والتشتت الى حالة الحركة والتفاعلية والنهوض والتواجد بشكل فعلي في كل زمان ومكان وما تقتضيه الظروف كمكون اساسي له البصمة المميزة والأثر الواضح في مسيرة العراق التاريخية، لتكون الخطوة الاولى في رحلة الف ميل من اجل ترسيخ مفهوم وجود قيادة تبلور لقيادات تتحمل المسؤولية كاملة وتعمل من أجل النهوض بالواقع الفيلي نحوالعلو والرقي والتقدم والتطور والازدهار بما يتناسب وحجمه السكاني وسفره التاريخي المجيد ووجهه الحضاري المتمدن المشرق الجميل .اذاً فلنبحث عن هذه الشخصية القيادية بين الحركات والتجمعات والاحزاب الفيلية الموجودة حالياً على الساحة السياسية او في الشخصيات الفيلية المستقلة او نبحث عن شخصية كرزماتية يستطيع استقطاب واستيعاب الجماهير والتأثير فيهم من اجل الحصول على كافة الاستحقاقات الخاصة بهم.بالفعل....هناك كثير من الشخصيات تستطيع ان تأخد المبادرة في التصدي لهذه القيادة وتدير دفة المركب الفيلي وفق المعطيات ومتطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها المكون الفيلي ، ومن الممكن ان نقول مصيره السياسي ، فأما ان يكون أو لا يكون حيث القطار السياسي يمر بسرعة من أمامنا ولم تبقى الا خطوات ولحظات عن آخر عربة في هذا القطار فأن لم نركبها أو على الاقل نتعلق بها ، فأن المصير سيكون كالسابق ستبقى المعاناة والتغييب والتهميش ، ويبدء الحديث بالعتاب والملامة وكل طرف يحمل الطرف الاخر مسؤولية ما جرى والعودة الى الاسطوانة المشروخة (لنعمل جميعاً على التوحد وأن يصبح الخطاب موحداً)..ان هذه الشخصيات لها علم ودراية ومعرفة بالشخصية الفيلية ، التي هي جزء من المجتمع العراقي الذي يعاني من الازدواجية، وهناك خصوصية للكورد الفيليين ، حيث لايعجبهم العجب ، وهم من اكبر المنظرين في كل شيء الا ان يجدوا الحل لمشاكلهم ومعاناتهم ، وكذلك حب التبعية والارتباط بالاخرين ، وان حلقات النقاش تكون أما في المقهى أو الوقوف على قارعة الطريق في الأزقة أو على الرصيف ، وبداية ونهاية الحديث التسقيط والسب والشتم وألصاق التهم ،والحديث طويل ........ندائي الى كل الاخوة الذين يريدون توحيد الصفوف والكلمة الى نزع ثوب( الأنا)، وتغليب لغة العقل والمنطق والعمل بموضوعية وشفافية ،من أجل مصلحة الكورد الفيليين بعيداً عن التبعية والارتباط مع اية جهة ، ورسم خارطة طريق جديدة لتكوين كتلة مستقلة تحاور الجميع على مبدأ المواطنة وحب العراق وفق خصوصية القومية والمذهب ، ونود أعلامكم عن وجود كتلة مستقلة بأسم (التحالف الوطني للكورد الفيليين) ،أن هذا التحالف يضم عدد كبير من الحركات والشخصيات المستقلة ،يعمل الان على الساحة السياسية وقد خطى خطوات مهمة وكبيرة بأتجاه تفعيل مفهوم الكتلة الفيلية الموحده ، والمشاركة في العملية السياسية والتواجد بشكل فعلي وفعال في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، لغرض تحقيق الغايات والاهداف والاستحقاقات للكورد الفيليين، وان أبواب التحالف مفتوحة ومشرعة والصدور واسعة لأستقبال كل من يود الدخول الى التحالف والمشاركة وفق مبدأ (العقل الجمعي والعمل الجماعي) ونبذ المحورية والشخصنة وتجيير العمل لجهة أخرى ....... ومن الله التوفيق ...علي حسين غلام
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-06-23
العراق اليوم يحتاج الامام علي(عليه السلام) امير المؤمنين ل استرجاع حقوق المظلومين وتخفيف الالام ومعاناة المظلومين
زهراء محمد
2009-06-23
عنينا سنوات الغربة تئملنا خيرا بعد سقوط الطاغيةدرسنا وتعلمنا وكنى نعتقد بعد السقوط سوف نرجع للوطن وسوف ننقل ماتعلمناه من بريطانيا الى العراق لكن تبين العكس ذالك حيث العراق للبعثية المجرمين والفلسطيين والمصرين والفول وبيقية ؟6
زهراء محمد
2009-06-23
5الاحباط الذي نحن عليه اليوم يجعلك تنسى حتى اسمك ؟درسنا في بريطانيا وتأملنا خير بالعراق وسوف نعود للوطن وما درسناه وتعلمناه يكون ذو نفعا للبلد لكن تبين انه كتبت علينا وعلى اولادنا الغربة وحتى قبورنا سوف تكون في الغربة والنسيان ..والعراق للمجرمين البعثيةوالفلسطينيين والمصاروه والفول السوداني واليماني ؟؟
زهراء محمد
2009-06-23
4ومبارك على المالكي برجوع البعث.لحد هذه اللحظة لم تحسم الجنسية التي يتماطل بها من البرلمان حتى رئيس الوزراء ؟؟!!والاسباب واضحة جدا ؟انظرالى الفساد الاداري والمالي الذي قصم ظهورنا لكل معاملة يحتاج بنك متحرك معك لتعطي الرشاوي لهذا وذاك والبركة بأابونا ابو اسراء الورد اذهب الى العراق وسوف ترى بام عينك الفساد الذي لايرحم تلعن الساعة لي حطيت رجلك بالعراق ؟؟ناس معدومين الضمير والاخلاق؟الاالقلة المخلصين منهم!!ليش اخلاق الناس تغيرت الى هذا الحد؟اشو نحن مررنا بظروف وماسي واحزان لكن اخلاقنا بقيت كما كنى ل
زهراء محمد
2009-06-22
3اوضاع مزريه لهولاء المقيمين في ايران بعد سلب كل ممتلكاتهم المنقولة والغير منقولة ؟بيد ارعن وحقير مثل صدام القذر .الفيليه اناس شرفاء ومخلصين .فمنا من كان مع الاحزاب الشيعية والدينيه ومنا كان مع الاحزاب الكردستانية وكذالك الشوعيه وكانوا مخلصين للوطن لم يضعوا يدهم بيد اعداء العراق في اي يوم او زمان .لم نكن من السراق اليوم حقك بيد مجرم تريد استرجاع حقك تواجه فساد الدنيا كلها ؟والسبب هي الحكومة التي فقد الضمير او بالاحرى فقدت كل شى نظيف ؟!
زهراء محمد
2009-06-22
2 اي انهم اليوم لم يعانوا ما نحن عليه من معاناة من قهر وظلم الذي لايحتمل ؟؟كنا قبل السقوط نعمل ليل ونهار ل اسقاط الطاغية ووصلنا الى هدفنا وهو اسقاط اكبر مجرم دموي عرفته الانسانيه على هذا الكوكب. لكن تبين بعد السقوط ان الجماعة الذين كانوا معنا لايحبوا المشاركة؟! ودفعوناللخلف بل سحقونا [ العراق للجميع وخير العراق لكل فرد عراقي] اليوم تريد استرجاع حقوقك التي سلبت منك في عهد المقبور القذر لكن توجه مصايب يعجز اللسان عن وصفه اوسرده تره في تعليقي؟هناك الوف من العوائل الفيلية لاتزال في المخيمات وفي
زهراء محمد
2009-06-22
لي بعض النقاط او الاستفسارات منك ياآخ على غلام.تعلم جيدا ماجرى على الكرد الفيلية من مآسي من كل النواحي .فقدوا اجيال من شباب وذو كفاآت علمية كبيرة .وفقدنا كل ممتلكاتنا واموالنا اي اصبحنا تحت الصفر بمليون لاابالغ انا اتكلم عن عائلتي وقسما من اقاربي. وكذالك فقد هويتنا ومن ثم فقد الوطن وتشتتنا في بلدان العالم فهناك الكثير من العراقيين مروا بنفس ضروفنا الافي شى واحد هم لم يفقدوا بيوتهم او هويتهم او عراقهم؟؟وحتى الاكراد في حلبجة والانفال صدام دمرهم لكن لم يفقدوا ارضهم اي رجعوا الى اماكنهم قبل اوبعد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك