المقالات

الى متى تستمر مأساة الفيلية

2670 04:48:00 2006-04-06

مأساة شعب ابى الاستسلام , مأساة شعب لم يرتضي ان يسلب كرامته , مأساتكم اهلي لم نسمع مثيلاً لها حتى في الروايات . ( بقلم : المهندس بهاء صبيح الفيلي )

الفيلية وعبر عقود طويلة عانوا الكثير من ويلات ومصائب وكان اخرها التهجير القسري الذي الم بهم , ومع التهجير حجز ابنائهم والذين فقدوا في غياهب السجون الصدامية شباب بعمر الزهور اختطفهم ازلام الطاغية من بين اهاليهم ليستخدمهم في حقول تجاربه الكيمياوية ويدفنهم في مقابر جماعية , عشرات الالوف من خيرة الشباب المتعلم ضاعوا في لمح البصر ولم نرى ولم نسمع , كلمة استنكار من اي شخص يدعي حقوق الانسان , او اي دولة تدعي الديمقراطية , ولما يستنكروا او يشجبوا مادام الجلاد حليفاً وصديقاً , وهؤلاء تهمتهم انهم اكراد فيلية وعليهم ختم تبعية ايرانية , هؤلاء دفنوا دون ان يعلم الى الان مكان دفنهم , او اشارة تدل على اثرهم , رموا اهاليهم على الحدود بين حقول الالغام مجردين من كل ما يملكون , اموال ومدخرات , وحتى وثائقهم الثبوتية من هوية احوال مدنية او الشهادة الجنسية , وحتى الوثائق المدرسية .

سلبوهم كل شيء واحتضنتهم الجمهورية الاسلامية بالرغم من كل المشاكل التي كانت تعاني منها ان ذاك , واتتهم المساعدات من الشعب الايراني من كل صوب عندما عرضوا على شاشات التلفزيون , مئات الالاف دون اي شيء مرميين على الحدود مسلوبة منهم كل شيء بلا مأوى ولا طعام تستغيث والعالم كله اصم لا يجيب , النساء والشيوخ انهكهم السير والتعب, والاطفال يصرخون من شدة الجوع , اين كان ياترى هذا الضمير العالمي الذي الان صحى ليدافع عن الجلادين ؟ اين كانت المنظمات العربية والعالمية لحقوق الانسان !!! ايام وسنين مرت ولكن ذاكرة التهجير تبقى وصمة عار في جبين الانسانية . امهات نامت على الارض حتى فارقن الحياة وكيف يفترشن شيئاً وليس لهم علم بأبنائهم , ينامون ام لا ينامون , يأكلون او لايأكلون , على قيد الحياة ام فارقوها , اباء شلوا وفقدوا القدرة على الكلام , اخوات جنوا وماتوا في المستشفيات , مأساة قل حدوثه في التاريخ , مأساة شعب ابى الاستسلام , مأساة شعب لم يرتضي ان يسلب كرامته , مأساتكم اهلي لم نسمع مثيلاً لها حتى في الروايات . اطفال حرموا من التعليم في بلد غريب عليهم بكل شيء . عوائل رفضت تصديق ماحدث لها فأثروا ان يبقوا في المخيمات التي فقدت الخدمات  مع مرور الوقت , انه زمن الضياع الذي عاشه مايقارب نصف مليون كوردي فيلي . والان مشتتين في بقاع الارض , ووطنهم الى الان لم ينصفهم , لم يعد لهم حقوقهم , لم يقدم لهم اعتذاراً ويرد به اعتبارهم , وطن من اجله قدم الفيلية نهر من الدماء , وطن في كل ركن وفي كل حزب وطني لهم فيه ذكر. وطن لم نبدله بأي من الاوطان , ولكن اين هم ابناء وطننا ؟ اين هم الذين يدعون انهم يحقون الحق ويزهقون الباطل , اين حقوق الفيلية من ذلك الادعاء ولما الباطل يصول ويجول الى الان , هل كل ماقالوه كان مجرد كلام !!! المهندس بهاء صبيح الفيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك