بقلم:فائز التميمي.
في كل صباح يخرج علينا أحد أعضاء مجلس النواب ليطلب إستجواب وزير حتى إن أحدهم طلب إستجواب وزير الموارد المائية لقلة الماء علماً بأن تركيا تماطل في إعطاء حصة العراق من المياه.نعم كل ما يستطيع عمله الوزير حفر الآبار والتفكير بسدود أخرى في مناطق الجنوب وإستعمال طرق الرش في الزراعة أو تبليط السواقي لتقليل تسرب المياه..الخ. علماً أن بعض الأبار مياهها مالحة كما في عين تمر حيث نصبت محطة تحلية. وكل هـذه الوسائل على فوائدها لا تغني عن مياه الرافدين فمثلاً زراعة الشلب تحتاج الى مياه كثيرة لـذلك لا أظن أن بمقدور كل الوسائل التي ذكرناها من حل 60 بالمئة من المشكلة العويصة عوضاً عن أن ماء الفرات يصل العراق من البزل أي ماء مالح!!.وبدأت الشكوك حول كثير من الدعوات للإستجواب لغرض دعائي ومسرحي للفت الأنظار وتمهيداً للإنتخابات القادمة.هل أعجبهم مثلاً دور الشيخ الساعدي كمن يترافع في فلم مصري فأحبوا أن يمثلوا الدور مع وزير آخر. ثم ما هي التهم هل مثلاً تعيين واحد أو إثنين أو في قضايا تافهة!! هنالك قوانين برقراطية وهنالك تزييف ألم تسمع ما ذكرته وزارة التعليم عن حوالي 4000 شهادة مزورة وسيفصل أصحابها!!.
هل أصبح "الإستجواب" مودة عام 2009 فقد كان عام 2008 مودة"عدم إكتمال النصاب" .على أن مودة الإستجواب مودة سهلة المؤونة بالنسبة للبرلمان .وأخشى أن يصبح الأمر مهزلة فيخرج إلينا كل يوم أرخميدس من حمام البرلمان وهو يصرخ : وجدتها ..وجدتها!! فساد في وزارة فلان!! .عندما نتسامى في تصرفاتنا ونرتقي بعيداً عن الحزبية والمناطقية والمحاصصة السياسية وقبل أن يكتشف لنا كل يوم أرخميدس طفو الفساد في الوزارة الكـذائية عليه أن يكتشف بأمانة لماذا لم يطفو الفساد الـذي في داخله (إن وجد) .عُـد يا أرخمديس ثانية الى الحمام فقد نسيت أن تغطي عوراتك!! ولو كان أرخميدس عدنان مُخلصاً ونادماً لخرج علينا وقال: إستجوبوني فقد أخطأت!! .
https://telegram.me/buratha
