وليد المشرفاوي
في جريمة بشعة ومروعة التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء من اهالي ناحية البطحاءامتدت ايادي الارهابيين من الصداميين والتكفيرين الجبناء صباح يوم الاربعاء10/6/2009لترتكب فعلة مشينة باستهداف المدنيين الابرياء لتضيف هذه الجريمة البشعة الى رصيدها المتخم بانتهاك حرمات الشعب العراقي وسفك دماء الابرياء ومحاولاتها الخسيسة في اثارة الفتنة لتمزيق وحدة الشعب العراقي الوطنية وافشال العملية السياسية ,لقد جرب هولاء القتلة المهووسين بالتكفير والقتل والحقد مختلف انواع الجرائم ضد ابناء الشعب العراقي فلم يحصدوا سوى الخيبة والخسران000فالشعب العراقي لم ينجر الى افخاخهم المشؤومة وحافظ على وحدته الوطنية وازداد تمسكا بهويته الاسلامية ونبذه الطائفية والتكفير ودفع من اجل ذلك تضحيات غالية كان اولها استشهادالسيدمحمد باقرالحكيم(قده),وهي تعبير عن المنهج الدموي الاجرامي لاعداء العراق ,ان استهداف الابرياءلالشئاوذنب ارتكبوه الاانهم امنوا بعملية التغيير الذي حصل في العراق ورفضهم العودة بالعراق الى الوراء والسيرالى الامام بالعملية السياسية التي تضمن لهم العيش بسلام وامان وطمانينة ,ان استهداف الابرياء يدل على الفشل السياسي لمرتكبي هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين كل انسان مسلم ومؤمن بعملية التغيير والاصلاح وانقاذ العراق واهله من براثن الارهاب المتمثل بالتكفيريين والصداميين,ولايختلف اثنان ان هذه الجريمة لايرتكبها سوى فئتين معروفتين بغاياتهماومقاصدهما وكما قلناهما التكفيريون والصداميون,وذلك لزعزعة الوضع الامني المستقر في المحافظة ومحاولة منهم في تقويض وانهاء مساعي ابناء الشعب العراقي في التاسيس لدولة العدالة والمساواة وهذا الامرسوف لايدع لهما مستقرا ولا مقاما في ارض العراق عموما والناصرية خصوصا التي يحمل اهلها عقائد ومفاهيم لاتتشابه ولاتتشاكل مع ما تحمله هاتين الجهتين المخالفتين0
ان ما نود الالتفات اليه ان بالرغم من تاكيدات المسؤولين الامنيين بان القاعدة اصبحت جزءا من الماضي الا انه لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لدرء المخاطر المحتملة من بقايا الارهاب التكفيري والصدامي وان تكون هناك خطط متلاحقة ومتعاقبة للقوى الامنية في المدن العراقية لمنع حدوث أي خرق امني من المتوقع ان يحدث في المستقبل0ان الارهاب التكفيري الصدامي لن يكف ولن يمل وسيحاول مواصلة عملياته الارهابية واستغلال الثغرات الامنية لذا يجب على الاجهزة الامنية اليقظة والحذر والانتباه وادامة الجهد والزخم الامني من اجل احباط هذه المخططات الارهابية وتثبيت جدارة القوات الامنية العراقية في افشال المخطط الارهابي الذي يحاول دائما اثارة الفتنة والاضطراب من اجل تغذية وجوده وادامته بداخل العراق خاصة وانه يعيش الان لحظاته الاخيرة بعد زوال قواعده وملاذاته التي كان ينطلق منها لتنفيذ عملياته الاجرامية,الملاحظ ان هذه الاعمال الارهابية جاءت في توقيت مقصود الهدف منه زعزعة الاستقرار الامني في البلاد واضعاف هيبة الدولة واعادة الوضع الامني في البلاد الى المربع الاول00وما من شك فان عدة جهات ارهابية تقف وراء هذه الاعمال وتؤشر ايضا وجودخلاياتابعة لها تملك مقرات ومواقع في داخل المحافظة واطرافها وان هذه المجاميع الارهابية قد تمكنت من العودة الى قواعدها السابقة لتدير منها عملياتها الارهابية مقابا استرخاء امني واضح من قبل الاجهزة الامنية والجهات الاخرى الساندة لها واخفاقها في كشف هذه المجاميع والخلايا الارهابية السرية وخططها واهدافها ,ان هذه الاعمال الاجرامية الارهابية تؤكد حقيقة واضحة وهي ان الارهاب لن يتوقف عن استغلال اية فرصة سانحة للقيام باي عمل اجرامي لكنه يفرض بالمقابل ضرورة ان تواصل الاجهزة الامنية جهودها من اجل كشف هذه الخلايا الارهابية وتفكيكها وحماية ارواح ابناء الشعب العراقي0
https://telegram.me/buratha
