عصام ابو اصيبع
عاشت محافظة ذي قار سنوات من الامن والامان ولم نسمع يوما ان مفخخة صغيرة او كبيرة اخترقت غفوتها على ذلك النهر الحاني الغراف ولم نسمع خلال ما فات من الزمان ان هذا المحافظة ان عصابات تكفيرية قد تغلغلت فيها ولكننا اليوم سمعنا بانفجار مدو ذهب بثلة طاهرة من ابناءها النجباء .قبل اعوام لم يكن في ذي قار او اي محافظة من محافظات الجنوب خرقا امنيا الا تلك الخروقات في العمارة لان العمارة كانت بيد جماعة شرعنت القتل والتهجير وجرائم اخرى ولكننا اليوم نصرع بخبر يقول ان سيارة مفخخة انفجرت في هذه المحافظة العريقة التي نبت فيها شعر الحضارة العراقية ونمى عوده ومن حقنا ان نسأل اين الصحوات ؟؟؟واين المؤتمرات العشائرية العريضة التي انفقت فيها اموال الفقراء والمساكين اين ذهبت ولماذا اعطيت للصحوات ما دامت الصحوات تحتاج الى من ييقضها من نومها وسباتها العميق ؟هل كانت هذه الصحوات الا عودة غير محمودة للعصبية القلبية التي كلما انزاحت باتجاه المدنية قضت عليها واحالت البلاد الى ان يحكم بالنهوة والقصة بقصة وبنت العم لابن العم .هذه الصحوات التي صنعتها الحكومة لم تقف بوجه الارهاب فيما وقفت العشائر العراقية تدافع عن العراق وعن محافظاتها مذ سقط نظام البعث حيث لم تشكل اي حكومة بعد وظلت تنافح وتدافع عن العراق طيلة فترتها المنصرمة حتى اذا ما حاولت الحكومة تسيس هذا الملف لتدخل بعض المتطفلين على العشائرية في صحوات ومجالس اسناد لم يدخل فيها غير البعثيين القدامى او المتعاونين مع البعث من اولئك الذين سيميهم العراقيون بـ ( شيوخ التسعين ) الذين استقطبهم صدام عن طريق استشهاد خمسين من شهداء الزور لينصب عضو الفرقة او الشعبة شيخ من شيوخ العراق في طريق تذكرنا بالعصمليه عندما كانوا يعزلون شيوخ العشائر وينصبون اخريين مواليين لهم وكما استثمر البعث هذه الطريقة حاولت الحكومة اليوم استثمار نفس التجربة فاستحدثوا مصطلح شيوخ ( التسعين ) يعملون بصفة وكيل امن حاولت الحكومة الحالية ان تجعل منهم مفوضو شرطة لكنها فشلت وجعلتهم مراقبو صناديق ومتحدثيين عن الاخرين من دون تفويض وبالنتيجة صار الاسترخاء الامني صفة من صفات المحافظات ودبت المحسوبية والمنسوبية وعاد شيوخ التسعين ليحكموا ويتحكموا تحت اسم جديد عنوانه الاسناد والصحوة فاين اسناد وصحوت محافظة ذي قار من هذه السيارة الملغمة التي انفجرت اليوم وكنا قبل اعوام من دون صحوة لكننا لم نخترق هذا الاختراق الفاحش الذي ذهب بنساءنا واطفالنا حصادا للارهاب الاعمى والموجه لنا بكل عدائية .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
