المقالات

البطحة مسرح الجريمة


( بقلم : محمد الشمري )

اقترفت العصابات التكفيرية الخارجة عن القانون هذا اليوم مجزرة بسيارة مفخخة في ناحية البطحة راح ضحيتها اكثر من ثلاثين شهيدا وثلاث وسبعون مصابا اصابات البعض منهم حرجة وهنا علينا الوقف بجد عند اداء الحكومة المحلية ووزارة الداخلية التي تدعي بانها قادرة على مسك زمام المبادرة في الملف الامني العراقي والحكومة العراقية متمثلة برئيسها في بغداد وهذه العناصر الثلاث طبعا هي المسؤولة عن هذه الدماء التي اريقت كما انها المسؤولة عن وصول الامر الى هذا الحد في الناصرية التي كانت من المحافظات الامنة والباردة جدا في الملف الامني وتتمركز عقدة الاشكالية في المفاصل الثلاث التي ذكرتها سلفا وهنا علي المقارنة فقد حكم المحافظة خلال السنوات التي شارفت على ان تكون خمس محافظ نزيه ومن المتمرسين في مجال الامن بحكم ملفه الجهادي الطويل وتاريخه الوطني النزيه ، اربع سنوات لم يحصل في المحافظة خرق واحد رغم ان السنوات الاربع او الخمس الماضية كانت سنوات ربيع الارهاب ان صح لنا التعبير بلفظة ربيع فالارهاب كان مستفحلا في العراق الا محافظة الناصرية ومحافظات اخرى فكانت امنة ومستقرة بفضل حكومتها المحلية التي وطدت الامن والاستقرار وحاربت الخارجين عن القانون بكل حزم وقوة خلال السنوات ولم تستطع الحكومة المحلية اليوم في الناصرية ان تحفظ الامن شهر او شهرين فما السبب ياترى هل لان المنتخبون الجدد لا خبرة لهم في الامن ام لانهم اصلا جزء من الارهاب لان ثمة صداقات تربطهم بالخارجين عن القانون هذا من جانب ، ومن جانب اخر فان الحكومة المركزية كذلك متهمة بهذا الخرق فقد ذكرت وسائل الاعلام العراقية ان رئاسة الوزراء فرضت قبل ايام رئيس للشرطة في المحافظة مرسل من الحكومة المركزية وما ان استلم القائد الجديد ذو الجذور البعثية زمام الامر حتى قرر فتح الطريق امام العصابات والمجرمين ليستبيحوا المحافظة في مشهد يذكرنا بالبصرة عندما سكتت الحكومة في بغداد عن افعال الارهابيين والخارجين عن القانون خوفا من ان يجرح شعور الجهة السياسية التي ينتمون اليها ، اما السبب الثالث او المتهم الثالث في هذه الخروقات الامنية وزارة الداخلية العتيدة التي تتصرف بوحي البعث فقد سرحت مئات العراقيين واستبدلتهم بالبعثيين والفدائيين كما فعلت زميلتها وزارة الدفاع التي فتحت المجال واسعا للفدائيين والبعثيين للعودة الى ادارة المؤسسات الامنية ، لقد ذهب اليوم ثلاثون عراقيا شريفا بدم بارد جراء تصرفات خاطئة طالما ركزنا عليها في السابق دونما اذن صاغية من احد في الحكومة التي يقودها اليوم البعث بكل تفاصيلها من خلف الستار ؟اليوم البطحة وغدا لا اعلم من سيكون المستهدف والحكومة تبقى في تيهها نائمة من غير ان تعلم ان الماء من تحتها يسير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-06-11
عزيز كاظم علوان انزه محافظ في كل محافظات العراق واهل ذي قار كلهم يحبونه وحصل على اكبر نسبه اصوات كشخص في المحافظه..والذي حدث خرق امني نتيجه سلوك المحافظه الجديده وقبلها ارسال قائد الشرطه من بغداد والذي لايهمه مصلحه المحافظه
س.أل
2009-06-11
لهذه الاسباب التي ذكرتها اخي الكاتب استقال محافظ ذي قار الشريف النزيه الذي عرف ان ليس له مكان بين مجلس المحافظة الجديد والقيادات الامنية الجديدة التي تم استبدالهم بعناصر من ايتام البعث المجرم ومن اجل المصالحة الوطنية مع البعثيين الصداميين تم استبعاد كل الشرفاء والوطنيين واستبدالهم بالصداميين .. حسبنا الله ونعم الوكيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك