بقلم : سامي جواد كاظم
من الان انشدت قلوب العراقيين في الداخل والخارج الى جنوب افريقيا حيث حل هناك اسود الرافدين ابطال اسيا للمشاركة في بطولة تعد الظل لكاس العالم وجاءت مشاركة الاسود هو كما معلوم بعد نيلهم لقب ابطال اسيا .الحسابات والتوقعات حاضرة من الان وان كان التشاؤوم هو الغالب لكن لابد من كلام يجب ان يقال واسال الله ان تصل هذه رسالتي الى من يعنيه الامر .المعلوم لدى الفرق الرياضية وعشاق الرياضة ان فوز الفريق يعتمد على ثلاثة اسس رئيسية وهي المهارة الفنية للفريق واللياقة البدنية وثالثها الاهم هو الحرص والغيرة وعدم الياس من الفوز .حديثنا عن الحرص والغيرة ونكران الذات هذا العامل الاهم والاقوى فكم من فريق بمؤهلات فنية بسيطة ولياقة بدنية متواضعة وقمة في الحرص غلب فريق افضل منه بكل الامكانات الا بالحرص والغيرة والامثلة كثيرة على هذه الحالات فكم من فريق اوربي لم يكن بالحسبان فوزه وفاز مثلا في احدى بطولات اوربا تم ترشيح الدنمارك بدلا من يوغسلافيا اعتقد لنهائيات بطولة اوربا وفازت بالكاس ، واحدى بطولات العالم تذكرون ماذا فعل الكاميرون وفي كاس العالم 1978 ابهرت تونس العالم بموستواها وفي اسبانيا تتامر فرق عريقة على الجزائر والامثلة كثيرة .
وفريقنا تذكرون ما قدم من مستوى رائع في اولمبياد اثينا وفاز على فرق افضل منه في كثير من العوامل الا الغيرة ، وخسر بطولات ومباريات مع فرق لا تصل الى مستوى فريقنا بسبب انعدام الحرص والغيرة وهذا الذي عصر قلوبنا ألماً فكم من مرة رأينا فريقنا يقدم مستوى مشرف ولكنه يخسر المباراة ويبقى الجمهور العراقي ينظر اليه باكبار وتقدير وهذا ما حصل للفريق الاولمبي العراقي في اولمبياد اسيا في الدوحة فانه خسر بشرف .
آلام بطولة الخليج الاخيرة لا زالت مرارتها في حلوقنا حتى كادت تطغي على حلاوة الفوز ببطولة اسيا وها هي الفرصة مواتية في جنوب افريقيا عزيزي الفريق العراقي تعلمون علم اليقين مكانتكم في قلوب العراقيين والشرفاء العرب المحبين لكم ولا تجعلوا هذه البطولة محطة تجارية للاحتراف بقدر ما يكون الهدف العراق .تعلمون عندما تمكنت ادارة الاتحاد من النيل من حرصكم وغيرتكم لانها تعلم بالخباثة اين تؤثر وفعلا اثرت بالفريق العراقي فكانت النتائج الهزيلة للفريق بل وكانهم أي ادارة الاتحاد ومدربنا عدنان حمد للاسف معهم بالرغم من كفائته حيث انهم هزوا مشاعركم اتجاه العراق فكانت الخسارة والكبوات .تذكرون رعد حمودي الذي كان احد الاسباب في خسارة المنتخب بطولة الخليج في الدوحة ولا اريد ان اقلب الماضي واذكر الاسباب لان احد الاسباب انتقل الى رحمة الله تعالى وولد التشكيك في قدرة داني ماكلنن في حينها والمهم ان رعد حمودي الذي كان السبب في الخسارة اعتمد عليه المدرب الالماني الشرقي في حينها رايشلت في بطولة العالم العسكرية في دمشق وفي المباراة النهائية واستطاع المدرب من تهييج مشاعر الحرص ورد الاعتبار لدى رعد حمودي فاستطاع حراسة مرماه طول 120 دقيقة من غير ان يتمكن المنتخب الكويتي من ان يطرق مرماه بعد ما اودع نفس الفريق اربع كرات في مرمى رعد حمودي في الدوحة ، بل وزاد تألق رعد عندما صد ضربتي جزاء وسجل هدف من ضربة جزاء في الركلات الترجيحية ، هنا العواطف كلها صبت في خدمة العراق .نحن ننتظر ثاركم يا ابطال العراق من الذين ينظرون اليكم بعين صغيرة ومن الذين سعوا الى تشويه صورتكم كابطال اسيا فانتم اهل لها في مسح التشوهات التي حاولت النفوس الضعيفة العاملة في الاتحاد من لصقها بكم .الحرص والغيرة يهيج اللياقة والمهارة
https://telegram.me/buratha
