بقلم:فائز التميمي
في كل دول العالم عندما ينشب نزاع بين دولة مثلاً أوربية مع أخرى من مثيلاتها تسارع الدول الأخرى لحلحلة المشكلة والدخول في تفاوض بين الدولتين.فالإتحاد الأوربي مثلاً وجد لتحقيق مصالح الدول الأوربية فلا يتورط في تأييد طرف أوربي على آخر. أما عند حكام الأعراب فالأمر مختلف فإذ قام خلاف بين دولتين عربيتين سارعت الأخريات للتخندق وإعلان الحرب وتاجيج نار الصراع.ومنطلق الدول العربية جاهلي محض. والعجيب أن يكون حماة الحرمين جاهليين للنخاع في تعاملهم مع الأحداث. فهم يشمتون من خسارة جهة ما في لبنان ويصفقون لجهة أخرى.ويقفون مع أبو مازن ويعلنون عداوتهم لحماس.ويوججون الفتن في اليمن مساندين حاكما معتوها ضد شعبه.ويقفون مع الإرهاب في العراق ضد شعبه.
وليس غريباً أن يخرج علينا مجلس التعاون الخليجي بقرار :دعم الكويت ومطالبة العراق بتحقيق مطالب الأمم المتحدة!!.في الوقت الـذي يعض العراق على غيظه وجراحه ويقول لابد من التهدئة وحل المشاكل بالمفاوضات.وإذا أخـذت الكويت مأخـذ الجد موقف دول الشر الخليجية ،ونأمل أن لا يكون ذلك، فإنها ستكون غلطة العمر التي ستضع أسفيناً بين العراق والكويت وتكسر العظم. ونأمل أن تفهم الجارة العزيزة الكويت أن حقد بعض دول الخليج على العراق وشعبه لا تتحقق مآربه إلا بتوريط الكويت مع العراق كما نفس مجلس الشر قد ساند صدام في حربه مع إيران وسبب في مقتل الآلاف من العراقيين وتدمير الحرث والنسل.
على الأخوة الكويتيين أن يديروا ظهورهم لدول الشر الخليجية لأن الكويت إذا تورطت فإن الشيطان السعودي سيقول لها: " فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي" إبراهيم:22.والى سفراتنا في الخليج: لا تهشوا الـذباب عن السفراء خشية أن تقلقوا نومهم فهم أشداء على العراقيين رحماء على الإرهابيين!!؟
https://telegram.me/buratha
