المقالات

(( العراقيون يطالبون بالماء وتركيا تعطيهم الاذن الطرشاء !!.))


حميد الشاكر

بعد ان طالب اعضاء من مجلس النواب العراقي تركيا الشقيقة بزيادة حصة العراق من ضخّ المياه ، وعدت تركيا خيرا ولكنّ بدلا من ان يرتفع منسوب المياه في نهر الفرات نقص المنسوب وبدت عظام نهر الفرات بعد ان كانت فيه القليل من العافية ، وبدلا من تقافز الاسماك عند ناظم العكيكة في سوق الشيوخ اصطاد الصيادون هناك أذن تركية محشوة عجين للصمم مع لسان تركي عريض خارج الى الامام ضحكا على الام العراقيين !.وبعد ان طالبت الحكومة العراقية بمراعاة الرحمة في مياه العراق ، وبعد يوم من فتح انابيب النفط من شمال العراق للبطن التركية تكرع بها المليارت من الدولارات كيفما شاءت ، زادت الشقيقة تركيا حصة العراق من مياهه الاقليمية من 230 متر مكعب في الثانية مضافا لها 130 متر مكعب بالثانية ، لكنّ المفاجئة التي تلاقاها الفلاح العراقي المسكين في صباح يوم القرار التركي التالي هي نقصان نهر الفرات على ارضه الزراعية وليس زيادته ، مما ترك العراقيين في حيرة حلّ اللغز التركي المحيّر في كيفية ان منسوب الضخ الذي كان 230 متر مكعب في الثانية هو اكثر من منسوب 360 متر مكعب تقول تركيا انها ضختها لشقيقها العراق المجاور ؟..هل وصلت الحال في الحكومة التركية ان تستهزء بالحكومة العراقية وبشعبها وارضها ومصيرهذا الشعب وبمجلس نوابه العراقي الى هذه الدرجة من عدم الالتفات حتى لمعقولية هذه الامة العراقية بحيث ان عطشها وشربها من المياه الآسنة اصبح تسلية القادة الترك في مجالس انقرة ، ووصل الهوان العراقي في تركيا الى هذه المرحلة من الضحك على الذقون العراقية ؟.

أم ان الذقون العراقية هي نفسها بحكومة العراق ومجلس نوابه واعضائه المحترمين هم في الواقع من ارتضوا شرب المياه الاسنة أمام العالمين من جهة ( وإن كانت المياه المقطرة والمعدنية والمعقمة تصل الى بيوت المسؤولين العراقيين ولهذا هم لايكادون يعوا معنى شرب المياه الاسنة ؟) وضخّ البترول الكردستاني لتركيا العزيزة من جانب اخر اكثر فاكثر ؟.

طبعا كارثة العيش على المياه التي لاتصلح لا الى الاستهلاك البشري ولا الحيواني ولاحتى الزراعي لاتقع على ابناء العراق في الشمال عند حدود الاخوة الكرد فمياههم فيرة وارضهم خصبة والحمد لله ، ولا هي شاملة لابناء الغرب العراقي فمياههم كانت ولم تزل بفضل السدود العملاقة يرتع فيها الارهابيون القاعديون وهم يشربون المياه العذبة ويشوون سمكه اللذيذ بضيافة الصداميين والقتلة ، وانما هي كارثة موجهة ومحصورة فقط فيما مضى من دهور وحتى وقتنا الحاضر في حيز عيش وحياة ابناء الخائبة من اهل الجنوب والوسط بفراته الذي اصبح ينقل الامراض وفضلات مايتركه الشمال والغرب العراقي من بركات تنفس عن بطون اؤلئك لتدخل في بطون هؤلاء مرة اخرى ، فالربما لهذا السبب لايشعر جميع العراقيين بألم واحد اسمه العطش !.

او ربما بترول كردستان الذاهب الى تركيا لايشعر ان هناك شحّة في المياه قتلت نخيل الجنوب وارضه وعشبه الاخضر ، ولهذا بينما ابناء الجنوب والوسط نصف ابنائهم الرضع يعانون من امراض مزمنة في الامعاء والتهاب وبكتيرية وملاريا نخرت حتى عظامهم ، نرى ان ابناء الشمال والغرب سعيدين جدا بضخ البترول الى تركيا الشقيقة التي زادت ضخّ المياه امام الكاميرات ليوم واحد لتعيد غلقه اكثر من قبل بعد ذهاب الكاميرات ؟.لكن حتى على هذا الفرض الخبيث السريرة ، أليس حكومتنا العراقية ومجلس نواب دولتنا المحترمة هم من ابناء الجنوب والوسط العراقي ايضا ، والذين حمّلهم الشعب امانة خدماته والمطالبة بحقوقه ، فكيف يسمح هؤلاء بالهوان والخسف والذلّ ينزل بساحات ابنائهم واطفالهم وشيوخهم ونسائهم لتشن حرب قذرة ومدمرة على شعبهم اسمها حرب العطش ونقل امراض الابادة العامة من خلال ماتبقى من فضلات الاخرين وهم سكوت كانهم لايشعرون ؟.

الا يستحي مسؤولينا العراقيين عندما يرون شعبهم في الجنوب والوسط يشرب من فضلات المياه الاسنة ، ويرون ارضهم وهي تموت عطشا بينما غيرهم يرفل بنعيم بترول العراق في انقرة ؟.الا يخجل هذا المسؤول العراقي من الجنوب او الوسط العراقي الذي يتحدث باسم شعب بابل وسومر وبغداد والبصرة ، او الا يشعر بانه اتفه من مجرد دمية تضحك عليه الطرابيش التركية عندما توعده بشيئ ثم تفعل النقيض له لترى شعب العراق وهو مسخوط الى شبه انسان من شرب المياه التي الله اعلم كيف مشت من ثقل المخلفات والاوحال والنفايات ؟.ياجماعة الخير في الشمال والغرب العراقي والاقليم والعالم نحن في جنوب العراق ووسطه تشُن علينا حرب ابادة تركية من خلال قطع المياه فهل من مستمع او من مجيب ؟.ياهل الخلق نحن ابناء الجنوب والوسط تحولنا الى مخلوقات غريبة الشكل من جرّاء شرب المياه التي لاتصلح للزراعة او لرعاية المواشي فضلا عن بناء اجسام بشرية صحية ؟.ياهو ياهل الرحم انقذونا من حكومتنا العراقية اولا ومن مجلس نوابنا ثانيا ومن روم الترك العثمانيين ثالثا ؟.ياجماعة الرحم من العراقيين والله سوف لن تشربوا قطرة ماء نظيفة اذا لم تخرجوا للشوارع بالملايين منددين بحرب المياه التي تشنها عليكم تركيا من جهة وحكومتكم ومجلس نوابكم بصمتهم من جهة اخرى !.ياهل الغيرة انتم انتقمتم منا بقطع المياه على الجنوب والوسط ، وبدورها الحيوانات التي خرجت من الارض تنتقم منا كل يوم لاعتقادها اننا نحن من قطع الماء عنها !!!.يارب يارحيم : الجماعة يحملون اذن الطرشان فهلا انزلت علينا اما رحمتك بالماء او غضبك بالصاعقة !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-06-09
باسمه تعالى ماذا يا وزارة الموارد المائيه؟؟ ماذا يا جارتنا العربيه سوريا؟؟ ماذا العمل الاني يا مسؤولينا الغيارى؟؟ هل الشحه المفجعه لاسباب فنية طارئه ام لغير ذلك الموضوع لا يحتمل التأجيل والمناوشات والتسويف والمساومات فالى الحلول المنطقية التفاهمية المعبرة عن التكاتف داخل البلد ومع الجيران ولمصلحة الجميع وحسب الاتفاقيات الدوليه المتبعة عالميا والمصالح المشتركه وبنظرات بعيدة ومتفهمه وحالا يا غيارى بعيدا عن اي اثارات لا يحمد عقباها او ابتزازات والعياذ بالله فالى الجهود المكثفة الانية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك