المقالات

بهلول يوزع كباب


بقلم : سامي جواد كاظم

شارع السلالمة يبدأ من السيطرة باتجاه المقام الى شارع صاحب الزمان ولا يتجاوز طوله مئة متر فيه خمس مساجد ومقام وقوف الامام الحسين عليه السلام واللعين عمرو بن سعد ،ناهيك عن المساجد الفرعية ، يعتبر الشارع سكني تجاري صناعي حيث كل المهن فيه . ولازال بهلول يتجول في كربلاء فقد مر بشارع السلالمة المكتظ بالناس والدراجات بصنفيها الهوائية والنارية تمرق بين الناس بل وتتسابق معهم ،

واثناء تجواله في الشارع فاذا براكب دراجة هوائية يصطدم ببهلول ويسقط على الارض فينهض صاحب الدراجة ومن غير الاعتذار من بهلول يركب دراجته ومن غير مبالاة فصاح عليه بهلول لقد سقط منك شيء فرجع صاحب الدراجة وقال ما هو فقال بهلول ان بحثت عنه سوف لن تجده فقال ما هو قال لقد سقطت اخلاقك ، فاستحى من تصرفه وقفل راجعا وترك بهلول يتجول في الشارع واذا باذان الظهر يرفع فنظر الى الجوامع فوجدها خالية تقريبا من المصلين ونظر الى الناس فوجدهم يمارسون مهنتهم من غير مبالاة للاذان فقال لهم بهلول لم لم تصلون قالوا لانستطيع ترك محلاتنا خوفا من السرقة كما وان صعوبة اغلاق المحل لان اكثر من نصف محتويات المحل معروضة في الشارع متجاوزة على طريق المارة ولاجل ذلك فانهم لا يستطيعون اداء الصلاة في وقتها ، واصحاب المطاعم كذلك يجهزون زبائنهم بالطعام.

واما الناس المارة فلا تتوقف للصلاة ، فاستغرب الحال، هل هذا حقا ما يحدث في كربلاء؟!!! .وفي موعد اذان المغرب جاء بهلول الى نفس الشارع ودخل في احد المطاعم واشترى منه عشر نفرات كباب وطلب منه ان يجهزه بها عند انتهاء اذان المغرب مباشرة ، وفعلا حالما انتهى الاذان نادى بهلول في الشارع طعام عشاء مجانا فاجتمع الناس حوله اصحاب المحلات تركوا ما في يدهم من عمل بل وتركوا محلاتهم من غير رقابة والناس المارة توقفوا عند باب المطعم غير مبالين ما هم بصدده من واجب ينتظرون توزيع الطعام .قال لهم بهلول هل انتم جياع قالوا لا بل نريد التبرك قال لهم وهل هنالك افضل من البركة الالهية عندما تقيمون الصلاة عند الاذان وهنا خمسة جوامع بحيث لاعذر لمن يقول لامكان للصلاة ، وانتم المارة لو دخلتم أي جامع للصلاة فانها لا تاخذ من وقتكم اكثر من عشر دقائق فهل وقتكم اثمن من وقت الصلاة؟ !!!

قال أمير المؤمنين (ع): (لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله، ما سره ان يرفع رأسه من السجود).. وقال الصادق (ع): (إذا قام المصلي إلى الصلاة، نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى الأرض، وحفّت به الملائكة، وناداه ملك: لو يعلم هذا المصلي، ما في الصلاة ما انفتل)!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاخوان
2009-06-09
بارك الله فيك اخي الكاتب لقد دمعت عيني من مقالك الجميل والمؤثر جدا عسى الله ان ينفعنا به في حياتنا القادمة .
أبو ستير
2009-06-09
أحسنت يا عمي ... أدخلتها الهدف بالزاوية التسعين و من بعد 35 ياردة .
عاشق بغداد
2009-06-08
بارك الله فيك فقد ذكرت بخير العمل ومع الاسف ليس في كربلاء فقط بل في بغداد وباقي المحافظات. وهل لاحظنا كيف تكون بغداد خالية عندما تكون هناك مباراة كرة قدم فلا تجد أنسان الا وهو متوجه الى التلفزيون لماذا لا تكون كذلك عند وقت الصلاة ونحن أحوج خلق الله الى الصلاة لتكالب الزمان علينا وكثرة عدونا وقلة عددنا ليتك سيدي الكاتب تكثر من مثيلات هذه الكتابات النافعة والتي لا تمر على ذوي الالباب الا نبهتهم وشكراً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك