بقلم : عمار البغدادي
قبل إن تبث الشرقية فيلمها العتيد عن ممارسات الفرق القذرة في جهاز مكافحة الإرهاب الوطني .. كنت من بين (قلة) من الإعلاميين العراقيين من يدافع عن (وجه الحق) الذي تبحث عنه في الدولة .. وفي مجلس النواب .. وفي عمليات الجيش والشرطة ، وكنت استبعد تماماً مسالة وضع الاحتراف المهني في خانة الاتهام والشروع بعمليات إعلامية منظمة وقذرة !!. الفضائيات التي تحترم نفسها لاتجرح مشاعر الناس بالاستعراضات التلفزيونية الباهتة ، ولا تضخم الأكاذيب وتحولها إلى (حقائق) مستغلة ضعف الذاكرة الشعبية التي اتعبتها سنوات المحنة والحصار والدكتاتورية وتحولات مابعد 9 نيسان 2003 وحاجة ( الفتنة الطائفية النائمة) إلى منبهات !.ما استفزني كمواطن عراقي يتابع (الإعلانات العسكرية) لمذيعي الشرقية وهم يقيمون المتاريس النفسية والتحريضية والطائفية بالإعلان الأمني الذي يحذر أرباب العوائل من مشاهدة أبناء ما دون سن ال18 من رؤية ما ستعرضه (الشرقية) لان الفيلم يحتوي على مشاهد (مؤلمة) على حد تعبير (المذيعة ) التي لم يكن يبدو على ملامح وجهها الملون بالمكياج التلفزيوني إي الم .. كانت عضلات وجهها هادئة .. وكأنها تقرا دعاء الكروان ولا تنذر الناس بقيامة الفرقة القذرة !! .في نفس الليلة التي (بشرت) الشرقية فيها بـ (فلمها) كانت هناك عملية إرهابية استهدفت الناس في بغداد سقط على أثرها (31) مواطناً عراقيا شهيدا ... هؤلاء الشهداء لم يأت على ذكرهم (دعاء الكروان) ولم تنبس الشرقية ببنت شفة وتركت النشرة الإخبارية دماء الشهداء تسيل في شوارع بغداد دون خبر يذكر !! . كان من المفترض إن يكون خبر شهداء السيارة المفخخة في بغداد هو الأول وخبر الفيلم هو الثاني .. هذا (المفترض) هو افتراض وجداني ـ قيمي – اخلاقي – اجتماعي – وطني وربما خضع (المفترض) لمجسات (وطنية ) القناة التي بدأت تهبط إلى سلم ليس سلمها ومدارج لاعلاقة لها الا بتجارة الافيون لا العلاقة المفترضة بافيون الاعلام الملتزم وهو المصداقية والثقة بالحقيقة واستهداف الإرهاب والدفاع عن الناس .. كل الناس دون تميز بين ابن الدورة وابن مدينة الصدر !! . كنت كغيري اتابع (الاعلانات العسكرية) لفتيات الشرقية اللواتي كن يتمايلن على الطريقة (السعودية) في الاستقطاعات الاعلانية (التجارية) وكان الشرقية تريد من بث اعلان (حربي) هنا واعلان (ترفيهي) هناك سرقة المشاهد العراقي والعربي إلى نزهة يمتزج فيها ماهو (قذر) بما هو ناتج تشويقي ولان الشرقية مهنية إلى حد ما في قراءة ابعاد المسالة الوطنية وتضع بين فترة وأخرى بعض اصابعها على بعض حقائق الشارع .. لكنها لم تكن واقعية وهي تصور (شريطا) محدود المساحة وربما محدود التاثير وتضع الحكومة ووزراء حكومة الوحدة الوطنية على مشرط الشريط وتستهلك (جل الوقت) وهو وقت ثمين على المستوى المالي ومكلف لخزينة صاحبها الاستاذ البزاز لكي تقول للناس .. ايها الناس إن الفرقة القذرة (شيعية) وان الدولة مذبوحة على الطريقة الشيعية وان (القتيل)سني عراقي . في المعلومات التي استقيناها من مصادر امنية .. إن (القتيل) ارهابي من الدرجة الاولى .. قام باغتصاب فتاة .. واثناء مداهمة وكره في الدورة وجد في حوزته جوازات سفر عراقية وعربية ومبلغ (60) الف دولار أمريكي ..رغما عن الاحتلال !! .وفوق هذا وذاك اكدت ذات المصادر الامنية التي حاولت (الشرقية) اختراقها بالقول إن مجموعة من ضباط مكافحة الإرهاب اكدوا قيام الجهاز بالمداهمة والتعذيب واستخدام الكلاب البوليسية كوسيلة لانتزاع الاعترافات .. إن (القتيل) لم تنهشه الكلاب البوليسية ولم تستخدم ضده الاساليب التي استخدمتها الشرقية في تعليقها .. مايعني إن كل ماورد في التقرير من اساليب ، كان اساليب الشرقية وادواتها البوليسية وليس ادوات جهاز مكافحة الارهاب! .كل الذي حدث إن (القتيل) كان مطلوبا بجنايات ارهابية ،فهو قاتل ومغتصب ومزور جوازات وعميل لمجموعة قذرة تعمل من اجل الاضرار بالمصالح الوطنية للبلاد .. ولم يكن يستحق كل هذا البكاء .. وكأن المقتول (الوليد بن عتبة) بعد سلسلة عمليات قام بها الجهاز استهدف فيها (راس الفتنة) شيبة القاعدة ابو عمر البغدادي واذناب مجموعات مسلحة اخرى .. الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة على التواطئ السياسي – الامني للشرقية مع القتلة كما يضع الف علامة استفهام على خطابها الذي يتآمر على الامن القومي للبلد من خلال الطعن بمصداقية الاجهزة الامنية التي حققت وتحقق باستمرار انجازات مهمة في مستويات العمليات الاستخبارية وملاحقة المرتبطين والموتورين ومغتصبي البغداديات بدعوى (حلية العراقية) لامراء الجريمة (وثورة السكاكين) الوهابية .لو كان هنالك (ضمير اعلامي) حي لما غيب خبر السيارة المفخخة التي استهدفت البغداديين ووضع خبر مغتصب البغداديات في الواجهة .هذا يعني غياب المحرمات الوطنية ، وعدم الاكتراث لاصوات البكارة .. وعدم الاهتمام بالامن الوطني الذي يستهدفه هؤلاء القتلة كل يوم في الدورة والفلوجة وبغداد والانكى من ذلك انهم يجدون من يروج لصورتهم البشعة في عيون العراقيين ..اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
