وليد المشرفاوي
ان السمة الاولى للشخصية القيادية لسماحة السيد الحكيم تكمن في كونها تعبيرا عن نضوج الشروط الذاتية والموضوعية داخل العملية السياسية فكان ظهورالشخصية القيادية للسيد الحكيم شئ اهم من مجرد الفعل على الواقع فالحركة التاريخية والجهادية التي ولد من داخلها لم تكن بالاصل ردفعل الاوضاع الجهادية بل تعبيرا عن حقيقة ابناء الشعب واهدافه ,وعن جهادها في هذه المرحلة لذالك فان الدور القيادي الذي تميز به سماحته قد جاء تجسيدا لحقيقة ايجابية وتعبيرا عن نضج شروط ذاتية وموضوعية للارتقاء الى مرحلة جديدة في الفكروالجهاد والتخطيط والتنفيذ فالمقياس الرئيس الذي تقاس به السمة القيادية لهذه الشخصية الرائعة هو مقياس ولادة مرحلة وحركة انسان أي انه مقياس موضوعي وتكويني يتصل بحياة العراقيين ونشاة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ,بقدرماكان سماحته تتويجا لعمل جهادي امتد لعشرات السنيين داخل العراق وخارجه وطليعة متقدمة في المسيرة الجهادية للشعب العراقي ,اما السمة المميزة الاخرى لشخصيته تتلخص في القدرة الفائقة لسماحته على تعهد ماتنطوي عليه شخصيته من مواهب وعلى تنميتها وتحقيق شروط التكامل في التكوين الذاتي المؤهل لدور قيادي تاريخي , فمعرفة الذات والتخطيط على مستوى الحياة الداخلية 000
كل ذلك جعل التكوين القيادي للشخصية00عملا خلاقا بقدرماهو نتاج ظروف وثمرة تجربة وجزء من مسيرة ,ومن هنا كان الجهاد الداخلي الجهاد مع النفس عاملا رئيسيا في تفجير المواهب وفي تشريع عملية النضج والتفتح والاشعاع لتلك الشخصية الفذة ان هذه السمة الرائعة تلتقي بدورها مع سمة راجحة مكونة للشخصية القيادية للسيد الحكيم وهي سمة الفييض في الشخصية فسماحته يدرك الشرط الاساس للتحقيق الكامل لشخصية القائد المتمثل بالاتحاد بالشعب والجماهير00ولكننانلاحظ من خلال لقاءات سماحته بابناء الشعب شيئا اخر اكثر من الاتحاد العاطفي يتمثل في كون سماحته يترك بعد كل لقاء مع ابناء شعبه شيئا ثمينا من شخصيته ينفذ الى العقول والنفوس والضمائر ,يستمر في توثيق تلك الصلة وينشئ نوعا من الود ومن التفاعل الخصب يرفع ويدفع الى امام,كل ذلك لان سماحته يضع كل شخصيته وكل ذاته في مجرى حياة ابناء شعبه الذين يقودهم لذالك فهم يصبحون جزءا منه0
وقد كان المجلس الاعلى الاطلالة الكبرى التي اطل من خلالها سماحة السيد الحكيم على ابناء شعبه كاب حقيقي واخ وصديق وجدد الصلة الحية بين ماضيهم وحاضرهم وفتح امامهم ابواب المستقبل 0ان اية مقاييس موضوعية يعتمدها باحث نزيه ان تقوده الى ان يضع سماحته في المقام الاول من القادة النادريين في هذه المرحلة لا لانه يملك المواهب القيادية النادرة حسب بل لانه استطاع في ظل اقسى الظروف ان يقبل التحدي مان يشهر سيف الحسم وان يشق اصعب الدروب وان يؤكد بان البعاد الغنية المتعددة لشخصيته القيادية انما تضم السمات التي تتطلبها المرحلة ففي شخصيته تكمن بطولات سوف تكشف عن نفسها مع تصاعد العملية السياسية والديمقراطية في العراق0
https://telegram.me/buratha
