المقالات

بهلول في كربلاء


بقلم : سامي جواد كاظم

لان استخدام الحمير في كربلاء امر مألوف فهذه عربات تجرها الحمير يبحث اصحابها في النفايات يبحثون عن ما ينفعهم ولا اعلم ماذا ينفعهم ، وذاك راكب على حماره يقود قطيع غنمه بين الازقة والشوارع ، لهذا لم يستغرب احد حالة بهلول وهو يقود حماره في المدينة وكما ان بهلول لم يستغرب الحال الا شكل الستوتة وبدأ يسال الناس عن كل حالة غريبة يراها فاستوعب طبيعة المدينة تقريبا ، وفي يوم ما فجأة راى الشرطة والعسكر تتراكض بين الناس وهم يفسحون المجال لشخص نزل من السيارة رباعية الدفع كما هو الحمار يسير على اربعة باختلاف التبريد وحوله من يحميه فسال احدهم هل هذا والي المدينة قيل له لا انه المسؤول فقال بهلول وماذا يعمل بالاجر واللبان قيل له هذا طابوق واسمنت انه يضع حجر الاساس لانشاء اكبر مطار في كربلاء وبالفعل بنى السيد المسؤول طابوقتين مع عاصفة من لتصفيق ممن حواليه فضرب احدهم بهلول على خاصرته طالبا منه ان يصفق فصفق المسكين خوفا من ( العجل والجلاق ) .

وفي اليوم التالي وجد جمهرة من الناس تحمل لافتات كتب فيها مطاليبهم امام بناية المسؤول وراى منصة مخصصة لمن يلتقي فيهم فاستهواه المنظر فصعد بهلول المنصة واومأ بيده للمتظاهرين بالسكوت وتقديم طلباتهم .فقال احدهم ان الحكومة لن توفر لنا قطع اراضي سكنية فاجابه بهلول لها الحق لانها استغلت مساحة واسعة لانشاء مطار فلم تبقى ارض فارغة ولهذا خولناكم بشراء قطع اراضي سكنية بستنة لحل هذه الازمة ، سال الاخر ان البطالة مرتفعة في كربلاء فاجاب بهلول وهذه محلولة ابقوا على حالكم حيث اننا نحتاجكم عند الشروع ببناء المطار ولهذا سنستعين بايدي عاملة اجنبية من البنغال مثلا في الحال الحاضر لكي يكون بناء المطار حصرا على اهل الولاية ،

ساله اخر ان مواد البناء مرتفعة الاسعار اجاب بهلول طبعا ترتفع اسعارها طبقا لقانون ادم سمث ابو الاقتصاد قانون العرض والطلب حيث الان الطلب كبير على الطابوق والاسمنت لوضع اكثر من حجر اساس للمشاريع المستقبلية ، وشكى احد المواطنين من سيطرات التفتيش على اطراف المدينة فاجاب بهلول وبتمختر ياعزيزي هذه المشكلة محلولة فحالما ينتهي بناء المطار فانك ستستخدم الطائرة وفي الجو لا وجود للسيطرات .وفجأة خرج المسؤول بعد ما سمع اجابات بهلول من المذياع حيث نقلت وقائع المؤتمر الصحفي نقلا مباشرا وعلى الهواء وركض حماية المسؤول باتجاه المنصة واشبعوا بهلول ضرب على اجاباته التي نسبها للسيد المسؤول ، وعلى اثر ذلك اختفى من المدينة .

وبدأ الناس يبحثون عنه فوجدوه قد استاجر ستوتة يحمل فيها الماء يوميا ليسقي حجر الاساس للمطار عله ينبت المطار ويحل مشاكل المدينة فضحك عليه الناس واقتادوه الى المسؤول وحكوا له ما فعل بهلول فضحك المسؤول على بهلول وقال له كيف يبنى المطار من غير عمال ومهندسين ومواد بناء ، فقال له بهلول لما تعلم ذلك ومدينتك فيها العاطلين ولديكم الاموال اذن لماذا لم تبني المطار ؟ الى لقاء اخر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نوال
2009-06-09
في الحقيقة اعجبني مقالا الكاتب سامي جواد المبدع واعتقد انه تحدث من واقع المعاناة التي شاهدها بنفسه في كربلاء حيث لم تعمر لحد الان ولحد الان لم يتحدث اي كاتب منصف او غير منصف عن حجم الفساد في المحافظة والمشكلة ان هيئة النزاهة ودوائر المفتش العام لاتستطيع الكلام لانها مرتشية وخوفا من رئيس الوزراء الذي يترأس حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي له محافظ كربلاء الحاج عقيل الخزعلي وما مشروع مطار كربلاء الا مشروع وهمي القصد منه ايهام الناس حتى الانتخابات القادمة لان الحكومة لاتبني مطارات
صراحة للفائده ابوعلي
2009-06-09
باسمه تعالى ما دام المشروع لم يبدأ فمن المحبذ دراسة البدائل وما اكثرها وما اقتراح الاخ من امريكا الا أحدها دراسة المشاريع الكبرى تتطلب دراسات الجدوى لكل البدائل دراسة موضوعية معمقه فهل؟؟
Zaid Mughir
2009-06-08
أخي سامي مع التحية..بمناسبة بناء مطار في كربلاء ..كنا نأمل أن تقوم مدينتي النجف وكربلاء باستغلال الكيلومتر 40 وهو منتصف الطريق بين المدينتين المقدستين لبناء أجمل مطار ومدينة سياحية للزائرين ومد سكة حديد بينهما .وفي هذه الحالة كم سيكون سهل على المحافظتين من تقديم الخدمات للزوار من جميع انحاء العالم وإن أحبو تصميم لتلك المدينة فأنا مستعد أن اقدم خدماتي بالمجان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك