بقلم:فائز التميمي.
البارحة السبت 6.6.2009م أعلنت قوات الأمن في بغداد تحريرها إمرأة مختطفة في دار في حي العدل وإلقاء القبض على خاطفيها!!.إن كرامة المرأة تمثل الخط الأحمر الـذي لايمكن السكوت عليه ولا يمكن أن يخضع للمحاصصة أو التصالحات السياسية.ولا أيضاً للمساومة واللا مبالاة من القضاء العراقي. فإن مس كرامة المرأة بخطفها قد يعادل قتل عشرة رجال صبراً ! وأنا هنا لا أتكلم عن الإعتداءات الجنسية بل مجرد الخطف بحد ذاته حتى لو أنّ المرأة المخطوفة لم يمس منها شعرة فالأمر بغاية الخطورة لما يترتب عليه من آثار نفسية وإجتماعية وفوق ذلك فإن من العار على كل العراقيين في الداخل والخارج أن يتفرجوا على تلك المشاهد وكل لديه عرض معرض لتلك النزوات والضمائر الميتة ولا يصرخ ويطالب القضاء بحل.إن على قضائنا أن يقطع هـذه الجريمة من أصلها فإذا لم تنفع الأحكام الوضعية فعليهم بالأحكام الشرعية لقطاع الطريق ومن يرهب الناس ! وجزماً لو أن خاطفاً واحداً أعدم أمام أنظار الناس لخطفه طفلاً أو أمرأة بالخصوص لما تجرأ أحدٌ على القيام بهـذا الفعل المشين.إن بقاء نسائنا وأعراضنا تحت رحمة فتاوي الإرهابيين وأهواء قطاع الطرق ومصالحهم أمر خطير للغاية ولا يحسب أحدٌ أنه بمنأى عن هولاء الأوغاد الـذين لا يحكمهم لا دين ولا شريعة ولا قانون ولا ضمير!!متى سنرى أولئك الخاطفين على أعواد المشانق ليكونوا رادعاً لمن تسول له نفسه الإعتداء على أعراض العراقيين أو إرعابهم. ويقيناً لو خير العراقيون بالعفو عن المجرمين يمكن أن يعفوا عن كثير منهم ولكن لا يمكن أن يعفو لمن يتعرض لإمرأة أو طفل فهولاء خارج حدود العفو وهولاء ليس لهم سوى طريق واحد هو الموت. وبدونه سنبقى نساوم قطاع الطرق ونشجعهم لأن السجن لهولاء لايعني شيئاً بل هي إجازة ينال خلال إستعطاف جمعيات حقوق الإنسان ولا ينسى أن يتباكى أمام قناة الشرقية والعربية ويدعي ما يدعي من ترهات وأكاذيب عن معاملته في السجون العراقية ليخرج لنا بعد زمن ما وهو برتبة ذئب أمير يعمل تحت أمرته عشرة من الحمير!! ويبقى عرضنا أسير بيد الأمير!!.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
