المقالات

ادارة الازمات


ميثم المبرقع

الازمة العراقية الكويتية التي أخذت تتصاعد اعلامياً وسياسياً خلقت اجواء منفعلة وعمقت سوء الفهم بين البلدين وأثبتت بان ورائها اجندة خطيرة لا تريد لعلاقات البلدين بالازدهار والتمتين.من المفارقات التي أفرزتها هذه الازمة هي ان الاطراف العاقلة والمعتدلة في كلا البلدين تراجع صوتها بينما تعالت اصوات السلفيين في الكويت والبعثيين في العراق ليعمقوا ازمة الثقة والخوف بين البلدين.

نبش الماضي لا يصب لصالح البلدين ودعم الكويتيين للنظام السابق في بدايات الثمانينات وحروبه الظالمة لا تلغي اساساً المواقف النبيلة لقادة الكويت مع العراق وان جاءت بعد غزو صدام لهم لكن الاستمرار في الوقوف ضد العراق ليس صحيحاً وتغيير المواقف بالاتجاه الصحيح هو الموقف المطلوب وهو ما فعله الكويتيون مع العراق.ومن المؤسف ان يبادر سياسيون عراقيون بالطعن بالكويت بسبب مواقفها في عملية التغيير في التاسع من نيسان سنة 2003 وسماحها لقوات الائتلاف الدولي باسقاط صدام المقبور معتبرين ان هذا الموقف عاراً وخطيئة.ونحن قد لا نتفق مع الطريقة التي جرى بها التغيير المذكور والانفراد الامريكي البريطاني باختيار الية التغيير دون الاصغاء لاصوات المعارضة آنذاك ولكن التفكير ببقاء نظام صدام المقبور هو اماني بعثية واحلام بائسة لا يحلم بها الا اعوان النظام السابق وبالتالي فان عملية التغيير مهما كانت وعلى اخطائها فهي افضل من تأهيل نظام صدام مجدداً ليمارس الجريمة والابادة والتخريب للبلاد والعباد في العراق.

والازمة الاخيرة بين العراق والكويت لا تحل عبر العنتريات والمزايدات والتهديدات فهذه حلول صدامية جاهزة قد ولت بلا رجعة والحل الايجابي هو الحوار والتفاهم والدبلوماسية بين البلدين الشقيقين. وعلى دولة الكويت الشقيقة اسكات اصوات السلفيين في مجلس الامة الكويتي لتهدأ الاجواء بين البلدين لكي لا نفسح المجال لاحد من الجانبين من استعارة خطاب (المهيب) المقبور الذي جربنا تداعياته على العراق والمنطقة.والحلول العملية السريعة هي اجتماع سياسي على مستوى رفيع بين البلدين لتسوية الخلافات العالقة بينهما وليعلم الاشقاء الكويتيون بان اطفاء الديون والغاء تعويضات لم نكن طرفاً فيها وخروج العراق من البند السابع الاممي هو لصالح الجميع بما فيهم دولة الكويت الشقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك