وليد المشرفاوي
انقضت أكثر من ستة أعوام على سقوط النظام المقبور والمواطن العراقي يعيش أزمة مستفحلة اسمها الكهرباء وما ألحقته من أضرار بالمواطن والاقتصاد العراقي حيث تسببت في قطع أرزاق الكثير من المواطنين الذين تعتمد مهنهم على الكهرباء 0وبالرغم من التصريحات والوعود الكلامية المعسولة بتحسين هذا القطاع وتطويره الا ان أي تحسين فعلي وحقيقي لم يطراعليها0حيث مازالت الحلول غائبة ومفقودة والتبريرات الجاهزة في جعبة المسؤولين للالتفاف على المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع في العراق0حيث الأزمات والانقطاعات الدائمة والمستمرة التي مازالت تحاصر المواطن0
وزارة الكهرباء الجهة المسؤولة عن ذلك لكن دور الوزارة وجهودها لتطوير القطاع الكهربائي في العراق مازال قاصرا ودون المستوى الذي يطمح اليه المواطن0لكننا عندما نطالع أو نستمع الى تصريحات المسؤولين نحسد أنفسنا نحن أبناء الشعب العراقي على النعيم الذي نعيشه فالتيار الكهربائي ليل نهار وبدون انقطاع خصوصا هذه الأيام أيام الصيف00الم اقل لكم إننا نعيش في نعيم نحسد عليه حسب تصريحات السادة المسؤوليين!!!ان وزارة الكهرباء هي المسؤولة عن الخلل الواضح في أداء منظومة الطاقة الكهربائية وعجزها عن تلبية احتياجات المواطن العراقي0ان تحسن واستقرار الأوضاع الأمنية في البلاد وتلاشي الأعمال الإرهابية التي كانت تستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية وعدم وجود عقوبات دولية على العراق تحول دون استيراد المواد الخاصة بمحطات الطاقة الكهربائية كما في السابق0فان القصور الحالي في معالجة الخلل الموجود يفتح الكثير من الأسئلة عن هذا القصور الواضح في الأداء وعدم وجود معالجات جدية لهذه الأزمة التي باتت سيناريو يتكرر كل عام من دون أي تغييريذكر0حيث مازالت الأزمة هلى حالها ومعاناة المواطن الدائمة والمستمرة وسط ظروف مناخية صعبة تزيد من المعاناة وتعمل الكهرباء على مفاقمتها ومضاعفة هموم المواطن الذي أصبحت الأزمات والافتقار الى الخدمات تطحنه من كل جانب 0
فيما تكتفي الوزارات المسؤولة بالتفرج عليه واطلاق الوعود والتصريحات الوهمية والخيالية في تحسين هذه الخدمات وتطورها ولكن في الخبال فقط0ان الطريقة التي تدار بها وزارة الكهرباء تدفعنا الى القول يجب على الحكومة العراقية اعادة النظر بهيكلية الوزارة واعتماد الكفاءة والمهنية في اختيار الاشخاص المؤهلين لادارتها ومحاربة كل اشكال الفساد الاداري الذي يتغلغل فيها ويمثل احد الاسباب التي تقف دون تطورها وتجعلها تراوح في مكانها وهذا يستدعي وقفة جادة من قبل الكتل والاحزاب السياسية للضغط من اجل الحد من استفحال هذه الظاهرة وهذا العجز الواضح الذي يختبئ خلفه المسؤولون في وزارة الهرباء ويصمون الاذان عن شكاوى المواطنيين ومعاناتهم من ازمة هم قادرون على معالجتها بالتاكيد0فالكهرباءاحد اهم المفاصل في الحياة اليومية للمواطن العراقي وقد قدمت الدولة كافة التسهبلات لهذه الوزارة من اجل النهوض بعملها بشكل صحيح خدمة للصالح العام الا ان المشكلة كانت تكمن في الاداء الضعيف لوزير الكهرباء الذي يتذكر العراقيون انه في اليوم الاول من تسنمه منصبه كوزير قال ان الكهرباء لن تعود للعراق قبل نهاية 2010ويعني به الى نهاية دورته كوزير للكهرباء فقد وضع العصى في عجلة أي تطور قد يشهده هذا القطاع وقدم التبرير لفشله كوزير 0
من هنا ابتدءت الازمة مع وزارة الكهرباء وبدى الوزير يلقي بالوم على الوزارات الاخرى تارة واخرى على العواصف الترابية ومرة على الارهابيين واخيرا على انخفاض منسوب المياه في دجلة والفرات وفي الايام القادمة على من يلقي باللوم الله اعلم ،قد يكون المواطن هو المقصر وهو السبب في الانقطاعات المستمرة للكهرباء ، فعند وزير الكهرباء الخبر اليقين.
https://telegram.me/buratha
