المقالات

دعوة للمزاوجة بين الموظف والمواطن


حسن الهاشمي

كما جاء في الحديث الشريف الكلمة الطيبة صدقة، نأمل من موظفي الدولة في كافة مرافقها أن يكون مقامهم وجلوسهم على الكراسي من أجل تكريس الخدمة للمواطنين وإعمار البلد الذي يكونون جزءا من لبناته، وليتذكروا أنهم وفي العراق الجديد إنما تبوؤا المراكز التي هم عليها بفضل وجهاد المواطنين، عليهم أن يردوا الجميل بحسن العشرة وطيب المخاطبة عند مراجعة المواطن لأية دائرة أو وزارة أو مديرية، وليعلموا أن سيد القوم خادمهم وأن خدمة المواطنين هي التي تخلد الإنسان وتحافظ على سمعته وكرامته وإنسانيته، ولولاها لأضحى الموظف لاهثا وراء سراب الخيال لا يحصد سوى الخيبة والخسران. ومع بالغ الأسف نحن نرى في بعض مؤسسات الدولة بعض موظفي الدوائر قد تقولبوا بقالب إما ورثوه من الحقبة الصدامية السابقة أو الذي جاء جديدا تعلم من الذي قبله من سالف الأزمان وأصبح هذا الموظف عبارة عن حجر وجهه مكفهر لا يرد السلام ولا يتفاعل مع المراجع ولا يهتم بالجانب الإنساني، بل تراه لا تمييز بينه وبين الكرسي الذي يجلس عليه!!! هذا جماد وهذا كأنه لم يخلق الله في قلبه من الرحمة شيئا، هذه التربية سيئة جدا ورثها البعض من أخلاقيات النظام البعثي البائد وهي بعيدة كل البعد عن المثل الإسلامية التي تؤكد على خدمة الناس وتعتبرها عبادة ما فوقها عبادة ربما تفوق في بعض الحالات عامة الصوم والصلاة، لما يولي الإسلام أهمية بالغة لخدمة النوع البشري وأنه يقدم المصالح والمنافع العامة على المصالح الشخصية.

وليعلم أولئك المكفهرة وجوههم إن الذي يأتي لدوائر الدولة يأتي لحاجة ولا يأتي للتنزه أو للتبطر!! وعلى الموظف أن يداري الناس وان تكون هناك إنسانية واستقبال وحالة من الطمأنينة، فليس المراجع عبدا عند الموظف والموظف يأمر وينهى لأنه جلس على الكرسي الذهبي، وإن كل هذا وغيره من المزاجيات غير المحببة مما ولدت نقمة من الناس على بعض الدوائر.

ولكي نزاوج بين المسؤول والمواطن لابد من وضع النقاط على الحروف والسعي حثيثا لحفظ كرامة الإنسان في جميع مرافق الدولة وحفظ حقوقه كاملة حتى لو كان موقوفا في قضايا جنائية، فكيف به وهو يراجع بعض الدوائر ويلاقي معاملة فجة لا يرتضيها عقل سليم ولا عرف سائد فضلا عن كل الدساتير الوضعية والسماوية التي تؤكد على خدمة الناس وهي غاية جميع المذاهب التي يستمر تكريم الملتزمين منهم بعد الموت في السماوية منها في حين تكون مقتصرة على الحياة الدنيا في الوضعية، وعلى المسؤول المعني ملاحظة هذا الموقف لتجنب تداعياته الخطيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة للفائده ابوعلي
2009-06-08
باسمه تعالى قارنوابين الحالتين ادناه في جوازات شارع المغرب وجدت النظام ورقعة تقول اذا لم تنتهي معاملتك نفس اليوم راجع المدير مع تجاوب مفرح لكل استفسار وفي نقطة حدود والحر اللاهف ولولا حب ماء كتب عليه اشرب الماء واذكرالحسين والعن يزيد لماشربناالماء وضعت اوراق خروجي امام موظف مسؤول متجهم مستقطب فما كان منه الا ان يرمي الاوراق مع جأجأة خافتة بالكاد سمعتها ولمااستجديت التفسير أجاب بالزور وبثقل ماتمشي ذهبت للمدير للغوث فأجابني دون اي تحقق وبالزور هو يعرف القانون عدت الى بغداد دهشوا؟
عراقي
2009-06-06
ماذا تقول ياسيدي الجليل في ان من اهم متطلبات اي عامل او موظف في اي مجال من مجالات الحياة في دول الغرب ان العامل او الموظف عليه ان يكون بشوشا في وجه المراجع ومبتسما وان يقدم له نفسه اي الموظف اسما وموقعا بالعمل وان يكون له العون الذي لاجله اتى هذا المراجع من اول اللقاء الى الوداع وهذا في دول لاتتبجح وتتبهى بكلام رسولها دون التطبيق وعلى كل الذي مضى من نظام الحكم مضى فماذا فعل فطاحلة الدين والسياسة الذين اتوا بعد الذي المضى وهذا من اساسيات عملهم هو الادارة لشؤون الناس من كل الجوانب ام انهم منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك