المقالات

من يقف وراء بقاء البعثيين وتسنمهم مواقع حساسة ؟؟؟


بقلم الكوفــــــي

لازال الغموض يشوب هذا الملف الحساس والخطير ولازال البعثيون يصولون ويجولون في مواقع حساسة ومهمة في الدولة العراقية الحديثة ولاسيما في وزارتي الدفاع والداخلية ناهيك عن الوزارات الاخرى وقبة البرلمان التي احتضنت الكثير منهم ، فمنهم من استطاع ان ينجز المهام الموكلة اليه من قتل واجرام وتعطيل للعملية السياسية واثارة النعرات الطائفية وتهجير الابرياء على اكمل وجه وبعد ان ثبت عليه الجرم المشهود استطاع بقدرة قادر ان يفلت من العقاب ومن القضاء العراقي حاملا معه الملايين من الدولارات ، ومنهم من لازال يمارس دوره الاجرامي رغم ثبوت الادلة القاطعة على اجرامه ودوره الفعال في ارباك العملية السياسية والقتل والتهجير فضلا عن الفساد الاداري الذي مورس بشكل في غاية الدقة ،

هنا يرد سؤلا في غاية الاهمية ( من يقف وراء بقاء البعثيين وتسنمهم مواقع حساسة ) لايخفى على احد ان مجموعة من العوامل هي التي لعبت دورا محوريا في بقاء هؤلاء المجرمين وجنبتهم الملاحقة القانونية ، اولها تنازل وتخاذل اغلب القيادات الوطنية العراقية التي تقود العملية السياسية عن اهم منجز وقانون وقفزها على الدستور العراقي الذي صوت عليه الملايين من ابناء الشعب العراقي الا وهو ( قانون اجتثاث البعث ) والذي كان كفيلا باجتثاث هؤلاء المارقين والى الابد ، يتحجج البعض ان السبب الذي دفعهم الى الغاء هذا القانون وتخاذلهم المهين هو حقن الدم العراقي والحقيقة المرة هو ان البعض من الساسة العراقيين الوطنيين فشلوا في تطبيق القانون والبعض الاخر رضخ للضغوط الخارجية والنتيجة واحدة الغاء القانون واستبداله بقانون اخر دون الرجوع الى الشعب العراقي الذي دفع ضريبة غالية لتحقيق هذا المطلب ، ثانيها الضغوط الخارجية التي مورست على القيادات السياسية من قبل الامريكان بحجة التقليل من الهجمات التي طالت القوات الامريكية متناسية ماتعرض له الشعب العراقي على يد البعثيون المجرمون سابقا ولاحقا ،

رغم كل هذا وذاك ورغم استبدال قانون اجتثاث البعث بقانون ( المساءلة والعدالة ) فلا طبق هذا ولا بقي ذاك والمثل العراقي المشهور يقول ( الما رضا بجزه رضا بجزه وخروف ) والخاسر الوحيد في هذه المعادلة هو الشعب العراقي المظلوم ، الان وبعد كل ماجرى ويجري وللاسف الشديد ترك البعثيون يتحركون كيفما يشاؤون فلا قانون يحاسبهم ولا رادع يردعهم ، الى الان لم يستطيع القضاء العراقي ولا الحكومة العراقية ان يصدروا امرا بالقاء القبض على البعثيين المجرمين الذين لازالوا يمارسون الارهاب والقتل والفساد بحق الشعب العراقي والانكى من ذلك ان هؤلاء يتسنمون مواقع قيادية وحساسة في حين ان القضاء العراقي والحكومة العراقية اثبتت انها قادرة على القاء القبض على الاخرين رغم تسنمهم مراكز مهمة وحساسة ويمتلكون حصانة دبلوماسية ولاسيما ما حدث مع وزير التجارة واخرين ، سيبقى هذا السؤال عالقا في اذهان جميع العراقيين ( من يقف وراء بقاء البعثيين القتلة والمطلوبين قضائيا ؟؟؟ ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن حبيب
2009-06-09
السبب يا أحبتي عدم وجود التقوى لدى فئة من سياسي الشيعة، وأتصور أن منظمات وأحزاب الشيعة في العراق بحاجة قبل كل الى المودة والمحبة فيما بينها بدون إلغاء وتهميش شركاء الولاية والمصير
علي عبدالامير
2009-06-07
من يقف وراء بقاء البعثيين وتسنمهم مواقع حساسة؟ نحن من يقف وراء بقائهم ! لا ننا لم نتصدى للمسؤولية . ولان القيادات لا تملك علم الغيب لتعرف البعثي من غيره. ولاننا لم نتحمل اعباء المسؤولية فعزفنا من اول تحدي رغم انه كان تحدي صعب ؟! المسؤولية اليوم اكبر من ان نتحدث عن بقاء البعثيين ان نها اليوم في استأصالهم من كثير من المناصب الحساسة . لقد عمل البعث على اعاقة مسيرة الدولة من خلال تلك المواقع الحساسة فاحدثوا الفساد في مفاصل الدولة ؟ لدينا ادلة على بعض من ذلك وقريباً ستصل الى الجهات المعنية.
الدكتور شريف العراقي
2009-06-06
لعدم وجود رجال شجعان يقتصون من البعثيين
رياض
2009-06-06
اضف اخي على ذلك ان بعض الساسة العراقيين كان مجند من المخابرات العراقية سابقا و يعمل لها و الان تم تهديده بكشف الاسرار ان لم ينفذ و ها قد نفذ ما ارادوه منه و السبب الثاني هو الفساد والطمع والبعثية هم اكثر الناس خبرة بالسرقات و الالتواء على القانون و استفاد الكثير من المسؤلين من خبرتهم و الدليل هو محمد حنون البعثي وصدقني يوجد الكثير جدا من محمد حنون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك