المقالات

الجورة وخبث المصالح الدولية


صالح البحراني

الطيبة المتأصلة بالشعب الساحلي الخليجي الاصيل وليس المستحدث والمطعم بروح البداوة والانسان ابن بيئته ؛ وكلنا يعلم قبل دخول الغزاة الغربيين للخليج كان عرب الساحل تسيطر على منافذه وتجارته ؛ وتغييرت الاحوال بدخول بريطانيا وثباتها خلافأً للغزاة الاخرين غادروا المنطقة ، واستمرت بريطانيا وثبتت اقدامها ، وهي الراعية للامارات التي نصبتها منذ وقبل حلف الامارات المتصالحة ؛ وثبتت الكيان الكويتي وبعده البحريني ومن ثم رعت ورعرعت الوهابية واسستها بواسطة المستر همفري ؛ وهذا ليس خافيا على احد ؛ وليس خافيا الدور الوهابي في هدم الدين الاسلامي من اجل المصالح الدولية فهي الاداة القامعة لمن يقف بوجه مصالحها واهدافها .

لانتكلم عن دور الذي يحدث في العراق الان والدور السعودي ودول الخليج والارهاب المصدر والدور المرسوم ، بل نتحدث عنه منذ نشوئه بداية تكوين امارتي الكويت وبعدها البحرين والسعودية لاحقا ؛ الشعوب لاتنسى والاحداث التاريخية لاتمحى ؛ وإن غييبت فترة من الزمن ، لم نكن تحن الشعب البحريني المهجر من بلاده لكافة انحاء العالم العربي ولكن اكثرية الشيعة المهجرون من البحرين باسباب المصالح الدولية ومنذ دخول العتوب لها وبطريقة الغزو والمغانم لعقلية الصحراء وخلافا لاهل البد الا صليين وهم اصحاب حضارة متزامنة مع حضارة البابليين والاشوريين وقبلها بالاف السنين ؛ وكما قلنا الانسان ابن بيئته كما قال الدكتور الوردي .

فالبحارنة كما يطلقوا عليهم ويقصدوا شيعة اهل البحرين لم يتعاونوا مع الانكليز وحسب معتقداتهم كفرة جاءوا للاستيلاء على البحرين ؛ جاء ال خليفة شركاء ال صباح والجلاهمة وهجروا اهلها بوسيلة خسيسة التجاوز على الاعراض وفرض الاتاواة على كل فرد في العائلة بدفع ضريبة على كل فرد ودفع مستحقاة مائدة الشيخ وبل اطعام ورعاية حيواناته وتربيتها والغاية افلاس صاحب الارض وتحويله الى اجير لمالكها الشيخ ، والاكثر خسة وانحطاط وسيلة الاعتداء على الاعراض ، حينما يأتي مندوب الشيخ ويطلب من رب الاسرة تجهيز مائدة الشيخ وهنا المقصود تحضير احدى بناته للشيخ فيعمد رب الاسرة للهرب بوقتها الى ساحل الحسا تفاديا لذلك .وجاء بعد ذلك الدور السعودي الوهابي لتكملة الدور وتهجير ابناء المنطقة واكثرهم هاجر للمحمرة والبصرة .

إننا نطالب الامم المتحدة باعادة املاكنا وجنسيتنا ؛ وكانت آخر فرصة للحصول عليها عام 1964 والا تسقط حقوق المواطنة الى الابد ؛ وكانت الرعاية لهذا الامر بريطانية ؛ ونحن نحتفظ بوثائقنا البريطانية كوننا من رعايا البحرين وموقع عليها من شيخ البحرين والمندوب السامي البريطاني وخاصة بين بداية القرن العشرين وقبله .

السياسة البريطانية في الهند وما يطلق عليها فرق تسد ، تخلق التوترات المذهبية والعنصرية والطائفية من اجل التطاحن وبقاء البلد على حاله دون مقدرته في التحول الاجتماعي والاقتصادي وجعل البلدان تابع اقتصادي لهم .

ما جرى بعد الحرب الثانية من تطاحنات في افريقية حرب الماوماو وغيرها والصومال وغيرها الان في تحريك التطاحن على السلطة وما يجري في الجزائر والمغرب وغيرها لتحريك البعبع الوهابي ؛ هو دور مرسوم كما هو في افغانستان جرى من اجل اخراج السوفيت منها وتغيرت المعادلة ؛ واحداث مسرحية البرج العالمي للتجارة والمرسوم كحجة لغزو الشعوب والوهابية ابطالها ؛ حينما نبحث عن استراتيجية الوهابية هي من اجل المصلحة الدولية وهي احدى اذرعها ، التي تحركها في اوقات تضارب مصالحها والموقف في اوبك على مدى ما مضى ، وتحريكها والاستفادة من اموالها حتى في مناطق امريكا اللاتينية ؛ ولا نعتقد عدم معرفة الغرب في التغلغل الوهابي ورعاية الارهاب من خلال بناء المواقع الدينية في اوربا وشرق اسيا دون معرفتها وصرف المليارات .

نعود للجورة والمثل القائل نشتري الجار قبل الدار ، ونحن في البصرة قبل غيرنا نعلم مدى العلاقة بين الكويت والبصرة بالذات ومدى العلاقة المتينة في السوق التجارية والزمالة المدرسية والعديد من العوائل الكويتية والسعودية والبحرينية وسكان البصرة ومتانتها ، ولا يمكن للجورة بين البلدين ان تتغيير جغرافيا مثل العلئلة التي تسكن دارا جارها سيئ الانتقال الى دار اخرى ؛ فصلة الارض الجغرافية والحدود والحقوق لايمكن تغييرها ؛ ولكن يمكن قولبتها وفقا للمصالح الدولية وخبثها في ايجاد التوترات قائمة لمصالحها ؛ فهي تزرع التوتر بين الجارين ، لا بل تزرع التوتر في البلد الواحد كما يحصل الان في العراق لاسثمارها مستقبلا بالوقت المطلوب .

ايها الاخوة الكويتيون لانعتقد ان الاموال والارض بديلا عن الحقوق التاريخية والاخوية والمصاهرة وعمق الارتباط ينظر لها ؛ إلا وفق مصالح البلدين والشعبين والعلاقة الراسخة ؛ وكلنا يعلم ماجرى في حرب ايران وما هي خوافيها والمساهمات للاخوة في تأجيجها وما حصل في هدر الثروات والمئاسي والضحايا والادوار التي ساعدت ماليا واسبابها ، علينا النظر بحكمة لبقاء العلاقات التاريخية والمصالح العالمية تتغيير والجورة باقية ,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سعد القطبي
2009-06-09
لو سئلت أي كويتي عاش فترة ألأحتلال العراقي فسيقول لك أن أتعس فترة في حياته هي الفترة التي عاش فيها تحت حكم الجرذ صدام وهي فترة لاتتعدى ستة اشهر ونحن العرقيين عشنا تعساء أكثر من 35 سنة والقوات التي حررت الكويت هي نفسها التي حررت العراق وقد طالبت الحكومة الكويتية ببقاء القوات ألأمريكية في الكويت وهذا مطلب وطني لكي تتفرغ الحكومة لبناء وطنها بدل أن تتسابق في التسليح ووجود القوات ألأمريكية هو الظمانة لسلامة الكويت وأنا لم أجد كويتي واحد يطالب بخروج القوات ألأمريكية بينما في العراق الوضع مختلف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك