د. انوار الخزاعي
الاعلام العربي هو في الحقيقة لايستخدم اسلوب الازدواجية في المعايير بل يستخدم في الحقيقة اجندة واحدة في الهدف مع اختلاف الاليات فنجد مثلا الاعلام العربي والاعلام المسمى بالعراقي المرتبط بالعربي طبعا وهنا عندما اقول عربي علي ان احدد اقصد تلك الاجندة القومية الطائفية وليست الاجندة الحيادية وهذه الاجندة الطائفية تذهب باتجاه صناعة رأي عام ضد او مع حسب توجهات تلك المنظومة الاعلامية فلو اطلق مسؤول وطني تصريحا صغيرا او كلمة على نيته كما يقال في العراقي سيقوم الاعلام بتكثيفها حتى يصنع منها حدثا يصل حد الاشكالية الكبرى ويبوب على انه طائفي مرة وعنصري اخرى وغير وطني ثالثه وعدائي رابعة وحدث بلا حرج اما عندما تنطلق جريمه كبرى من طرف يتبنى فكرة الاجندة العربية فانها ستغفر تلك الجريمة وتقزمها بل لاتسلط الاضواء عليها وهنا شاهدنا في اعترافات البغدادي
فقد اعترف البغدادي ان الدول المشاركة في الارهاب هي سوريا والسعودية ومصر وهذا الحديث ليس بجديد بل اغلب الصحف الغربية كشفت الامر وكم من مرة تحدث الامنيون العراقيون عن ذلك بل اعترف احد الامراء السعوديين بذلك مرة بدعوى انه قضى على خمسين بالمئة من الارهابيين الذين يعبرون الحدود نحو العراق وهنا قامت قائمت الاعلام العربي والاجندة التابعة لتلك الدول لانكار شخصية البغدادي كما فعلت من قبل في انكارها الزرقاوي حتى صدق البعض من العراقيين ان لازرقاوي ولاهم يحزنون وان من يقتل ويفخخ تلك الاحزاب التي تدعي وجود الزرقاوي ولكن وعندما لم تنطلي عملية انكار البغدادي ذهبوا لالصاق البغدادي بدول اخرى غير الدولة التي تمونه فعلا ثم ما ان فجر البغدادي الارهابي قنبلته المدوية بان الحزب الاسلامي احد ممولي تنظيم القاعدة حتى صمتت الاجندة الاعلامية او ماكنتها الاعلامية وحاولت تغيير الانظار نحو تصريحات القبانجي عندما تحدث عن الاكثرية الشيعية وكأنها قال منكرا والجميع في العراق يعلم ان اكثر من 65 % من العراقيين شيعة ولا اعتقد ان من يقول ان اكثر السعوديين من السلفيين لايرتكب خطيئة ومن يقول ان اكثر المصريين سنة لا يتفوه بباطل ولا اعتقد ان لغة الاحصائيات لغة طائفية او عرقية وهي استحقاقات ولماذا نصف كلام القبانجي بالطائفي وهو لم يتحدث الا عن احصائيات واقعية فيما سكتنا طوال السنوات المنصرمة
بينما كان نائب رئيس الجمهورية السيد الهاشمي يتحدث عن ضرورة ادخال السنة في دوائر الدولة وراح يتحدث عن ان وزارة الداخلية تخترقها المليشيات الشيعية فيما اليوم اكثر من ثلاثة ارباع وزارة الدفاع والداخلية تخترقها المليشيات السنية تحت عنوان الصحوات التي كانت تحارب باسم كتائب ثورة العشرين وجيش عمر وانصار السنة وغيرها من الفصائل التي شبعت قتلا وتنكيلا بالعراقيين وهل ترك الاخوة السنة حقهم اليوم في تعينات السفراء من اجل الوطنية ام ان الوطنية ان يدخل جميع السنة فيما يحرم الشيعة من حقهم في المناصب ولماذا يحاول الاعلام العربي دائما ان يوحي بطرف خفي وفي بعض الاحيان مباشرة بان التمسك بالمرجعية الشيعية طائفية فيما لا يعتبر طائفيا من يصفق لجرائم هيئة علماء السنة
https://telegram.me/buratha
