محمد الشمري
بعد ان انكشف حجم الفساد في وزارة التجارة انكشف معها تسيجل تناقلته الهواتف النقالة قبل الاستجواب بفترة ليست بالقليلة ثم تناقلته وسائل الاعلام وهنا انا لست حاكما لاحكم على وزير التجارة بالفساد وربما من السابق لاوانه ان نذهب باتهام الرجل قبل ان يقول القضاء قولته ولكن من حقنا ان نتحدث عن بعض الاشكاليات التي ورطت الرجل من قبل اقرب الناس اليه وهم اعضاء حزبه ورفاقه فراح النائب عبد الهادي الحساني يعترف بصدقية ماتناقلته المواقع الالكترونية من حفلات المجون التي كانت تحدث في الوزارة او في بيت تابع للوزارة وكان اخوة الوزير المتهم ومدير مكتبه الاعلامي ابطال هذه الحفلة وراح يعترف النائب بان الصورة موجودة والحفلة واقعة بل راح الى ابعد من ذلك عندما شرح تفاصيل تلك الحفلة وكأن هذه الحفلة انجاز وطني يتباهى به او كأنه خدمة قدمها كادر المحتفلين كمكرمة للعراقيين في حفلة ماجنة
وما هم النائب الحساني من تلك القضية انه حاول ان يدعي ان المتحدث لم يشتم رئيس الوزراء المالكي بل شتم صديقه او رفيقه في السهرة وهو مالكي ايضا وهذا مايطلق عليه ( عذر اقبح من ذنب ) وكأنما القت الحكومة القبض على هؤلاء المفسدين ليس لانهم مفسدين بل القت الحكومة القبض عليهم لانهم تحدثوا بسوء على المالكي واذا برر الحساني لهم ان الشتائم لم تكن موجهة لرئيس الوزراء فان الحكومة ستطلق سراحهم وبئس لحكومة تطلق سراح المفسدين فقط لانهم لم ينالوا من شخص رئيس الوزراء وكأنهم اذا دعو لرئيس الوزراء بالتوفيق وتملقوه فلنتركهم ولا نحاسبهم وكأن القضية ليست قضية شعب ورأي عام وفي الحقيقة هذه اشكالية كبيرة فاذا كان الحساني يفكر هكذا فهذا يعني ان الحساني ليس وطنيا وان الشعارات التي يطلقها ما هي الا سلم لكسب الانتخابات ولا يهمه الناخب في شيء سوى ان ينتخبه مقابل كلمات وشعارات سرعان ما تذهب جفاءا مع نتائج الانتخابات ومادام الحساني يدافع عن المفسدين قبالة المظلومن فهو دليل واضح على ان الحساني من المستفدين من افساد هؤلاء المفسدين وحقيقا على مجلس النواب الذي عضو من اعضاءه وهيئة النزاهة ان تتهمه بنفس التهم التي اعتقل المفسدين من جراءها لانه شريك لهم ومستفيد .
https://telegram.me/buratha
