المقالات

الانتخابات وديون الكويت


امجد الحسيني

يعيش الشارع العراقي اليوم حالة من الغليان بعد التصريحات الاخيرة لبعض النواب الكويتين الذين رفضوا ان يخر ج العراق من طائلة الفصل السابع بحجة ان للكويت ديونا مترتبة على العراق ويبدو ان هياج الشارع هذا تقف وراءه تلك المتاجرات السياسية خاصة وان العراق مقدم على انتخابات نيابية فيما لازال الكويت خارجا من انتخابات اثبت الشارع الكويتي فيها هزيمة المتشددين ويبدو ان مطلق هذه التصريحات كان قاصد لاثارة بلبلة فمن الجانب الكويت كان مطلقوا التصريحات النارية باتجاه العراق يريدون ان يكسبوا امرين الاول هو اسكات الصوت المتعقل ان حاول ان يخفف او يلغي الديون ونحن نعلم ان مطلقي هذه التصريحات من الجانب الكويتي هم اتباع حزب الامة السلفي المتطرف والذي خرج بخسارة فادحة في الانتخابات وهؤلاء مدفوعا من جهات خارج الكويت لاتريد تخفيض الديون على العراق الا بشروط مذلة لانهم يتصورون ان الشيعة هم الحاكمون اليوم ،

وهنا على الصوت المتعقل من الجانب الكويتي ان يصمت خشية ان يتهم بعدم الوطنية او بالطائفية اما من الجانب العراقي فقد ذهب حملة الشعارات الى اغتنام فرصة التصريحات النارية ليؤججوا الشارع العراقي كي يظهروا بمظهر الوطني الحريص على استقال العراق وسيادته وكأن السيادة لا تقوم الا بعنتريات صدام فراح البعض من السياسين يتبعهم الشارع العراقي غافلا الى الحديث عن الكويت وكأنها عدو مبين ورحنا كعراقيين نجتر التأريخ ونبرز عضلاتنا مخشوشين بدعايات البعثيين باننا نستطيع اجتياح الكويت خلال ساعة بل ذهب البعض الى استذكار ايام صدام السوداء بالخير وكأن القتل والنهب والاعتداء على الاخرين مكرمة من المكرمات واختفى صوت الحق نهائيا وسار الجميع خلال الايام الثلاث الماضية نحو عرض العضلات واستذكار الصفحات السود من تاريخنا وتاريخ الكويت ورحنا نستكر سوءت صدام في غزو الكويت على انها خير

 ونستذكر سوءت الخطأ الكويتي في مساندة صدام في حرب الخليج الاولى على انها شر فيما تنعكس الصورة عند الكويتين وهنا اتساءل ان اندلعت حرب رابعة فمن المنتصر برأيكم وكم سنخسر وكم سيخسر الكويت وهل فكرنا لماذا نحارب وهل فكرنا بشهداءنا وشهداء الكويت لماذا ذهبوا وهل ان نظرية صدام في الاحتراب صحيحية وماذا جنى العراق من حروبه الكثيرة وهل سنحصل على الكهرباء والخدمات في العراق ، وهل نحن عطشى لتشريد الكويتين وقتل اطفالهم ول نحن السلطان سليم الاول او محمد الفاتح كما يسمونه لنسمل العيون ونبقر البطون او نفعل كما فعل جلاوزة النظام الصدامي الذي نحاكمهم اليوم عندما حرقوا رجالا احياء في الكويت وانتهكوا نساءا هي نساءنا ان عدنا الى تاريخ عشائرنا .

هل غادر عقلائنا وعقلاء الكويت لنموت من اجل دولارات النفط ولماذا نحارب دولة هي الوحيدة وخلال السنوات الخمس او الست التي تسمي ( الارهاب ارهابا والعراقي شهيدا ) فيما يسمى شهدائنا الاخرون ( قتلا ) هل سنجازي الكويت بالحرب وهل ستجازينا الكويت بالتجويع وهل لازلنا عربا وهل سيقودنا تيار الشارع الذي يكذب عليه مدعي الوطنية الذين يتراقصون على امالنا ويريدون جني اصواتنا .

لاتصدقوا اقوال من يدعي الوطنية عندما يرفع شعار الحرب لاننا ومنذ ست سنوات نحاول بناء علاقاتنا الخارجية مع دول الجوار على اساس المحبة والود فلاتهدموا حلما عشنا ننتظره عشرات السنين ، لسنا جبناء وكذلك لسنا مجرمين والشجاع ان يحكم عقله لان العقل وضع للخلاص من المشكلات وليس للدخول في مشكلات .لعبة الديون ماهي الا لعبة من لعبات السياسين او خطط من خطط الارهاب الجديد الوافد للقضاء على اخوتنا وتقاربنا ، وبما اننا مظلومون كما الكويتين فعلينا ان نجعل من مظلوميتنا منطلقا لوحدتنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مزاحم الحجاج
2009-06-05
بسمه تعالى شكرا للكاتب المبدع الحسيني على تحليله الواقعي الذي يدخل الفرحه والسرور على كل انسان غيور وحريص في كلا الدولتين نحن لا ننسى ابدا ما قامت به دوله الكويت الشقيقه من جهود جباره لاسقاط نظام صدام المشنوق وهذا يحسب لها وكما يجب ان لا تنسى دوله الكويت العزيزه ان من وقع على شنق صدام هو ابن العراق البار المالكي والحكومه المنتخبه من الشعب حيث نعلم جيدا ان من وقف ضد شنق الدكتاتور في كلا البلدين هم نفسهم من يطالب بتاجيج الموقف في الكويت والعراق لانهم وحدهم سيربحون لان حقدهم لا ينطفئ الا بالدماء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك