عباس المرياني
قيل قديما إن ثلاثة أشياء لايمكن تحقيقها أو لمسها في دنيا الوجود لأنها ضرب من الخيال أو خارج نطاق المألوف ولايمكن تصديق حدوثها وهي الغول والعنقاء والخل الوفي ويمكن إضافة أن يكون عبيد اسم بريطاني أصيل قبل هذا اليوم .وبما اننا في زمن العجائب والغرائب وحدوث مالم يكن في الحسبان فان شيئا من هذه الاشياء المتقدمة ربما يمكن حدوثه بيسر وسهولة ولا غرابة ان يكون اسم عبد الحمزه او طارش او جلاب من امتدادات النسل البريطاني الهجين او الاصيل وقد يكون ابعد من ذلك في انتمائه الى عشيرة مايكل جاكسون او الفتى المدلل بيكهام او ملك الروك الفس بريسلي ومن حق المملكة المتحدة ان تطالب بحماية رعاياها وتنتصر لهم من أي دولة معتدية أثيمة اكراما لعيون الملكة اليزابيث وراحة لروح المرحومة ديانا ومضياً على نهج الراحل السير تشرشل الذي قال في يوم من الايام لو ان بريطانيا في اقصى بقاع العالم تعرض للظلم والاضطهاد فلن يهدأ بال الامبراطورية العظمى او يقر قرارها الا بعد ان تخلصه وتنتقم له حتى لو كان من أصحاب الحواسم او الحليب المسرطن؟ولن يكون مستغربا بعد اليوم ان يتعرض كل شيء في العراق الى النهب والسلب بفعل نشامي الجنسية المزدوجة من دول العالم الأوربية والإفريقية والأمريكية واللاتينية ولا تتعجبوا اذا طالبت الصومال في يوم من الايام الحكومة العراقية باطلاق سراح جميع الافارقة استنصارا لهم واستصغارا للعراقيين. ونعمة الجنسية المزدوجة أصبحت في العراق الجديد فتحاً كبيرا وثراء سريع يفوق سرعة الضوء الا في مدينة الضباب.. وتمنح لحائزيها من اصحاب المناصب العليا وممن هم في معيتهم حصانة وخفة ورشاقة خاصة وهو يتمايل بين العود والناي ونشوة الكأس مدفوعا دون ارادته بين احضان الفاتنات ممن وشمن بوشم (ام جاسب) كما ان حاملها محروس من عين النزاهة والقضاء وفوق القانون العراقي.وليت الشعري باي عزاء اخاطب العراقيين ممن لايملكون المزدوج وباي منطق اتواصل معهم حتى اقنعهم بوطنية وزرائنا واعضاء برلماننا وهم يسمعون ويشاهدون كل يوم فضائح يندى لها الجبين كانت تحسب قبل صبيحة 9-4-2003 مثلبة لجلادينا وزهو لنا نتفاخر به على الاخرين واليوم اصبح ماكنا نعيبه على الاخرين وشم يطبع جباه المتاجرين بالامنا واحزاننا ومأساتنا ومن المحسوبين على جراحنا.من الذي يدافع عن الفقير المظلوم في العراق ويمنحه حق الحياة الكريمة وهو استحقاقه الطبيعي الذي لم يحصل عليه من منذ فجر الخليقه وحتى يومنا هذا باحثاً عنه بين معسول الكلام وحقيقة المأساة عله يجده في غفلة من زمن الذئاب وكيف يطمئن بعد اليوم لكل هذه المفاجئات التي لم تنقطع في هروب كل مصاصي دماء الفقراء بالف طريقة وطريقة. هل نستطيع ان نبني دولة بعز وكرامة وهل نستطيع ان ننام ليلنا قريري العين وحارس سواحلنا قرصان لاينتمي الينا..لايمكن ذلك ابدا لان وجته مجهولة وهمه الاول والاخير هو الكسب حتى ولو كان على حساب شعب باكملهاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
