المقالات

انا لله وانا اليه راجعون !!!


بقلم:محمد التميمي

شخص قضى احلى سنوات عمره رازحا في سجون البعث الصدامي، وفاتته معظم او كل فرص الحياة الطبيعية كبناء الاسرة واكمال الدراسة والحصول على الوظيفة، ومازال بعد ستة اعوام من سقوط الصنم، وانتهاء عصر جلاديه يطرق الابواب عله يحصل على شيء يعوضه عن جزء صغير مما فقده وفاته.ويسمع هذا الشخص ويقرأ كثيرا في وسائل الاعلام عن حقوق السجناء السياسيين والمتضررين من نظام البعث الصدامي وعن قانون اجتثاث البعث وقانون المساءلة والعدالة، ويسمع ويقرأ في كل يوم وعودا وردية بالنسبة له ولامثاله. لكنه في كل مرة يسمع ويقرأ شيئا من هذا القبيل يضحك مليء شدقيه، لا فرحا وسرورا واستبشارا وانما من باب شر البلية ما يضحك، ولسبب بسيط هو ان ما يلمسه على ارض الواقع يتناقض تماما مع ما يسمعه ويقرأه.فحقوق السجناء والمفصولين السياسيين والمتضررين وقوانين اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة ليست الا حبرا على ورق، في الوقت الذي لا نذهب الى اية مؤسسة حكومية الا ونجد فيها البعثيين الصدامين متربعين على الكراسي الفارهة وماسكين بزمام المواقع المهمة، ومتنعمين بالامتيازات، ومتسلطين على العباد. واهم جدا من يعتقد ان القتلة والمجرمين الصدامين قد انتهوا بعد سقوط الصنم، بل على العكس، وان ما حصل هو انهم ابتعدوا قليلا عن الواجهة تفاديا للخطر ليس الا.وهذه ليست مدعيات وافتراءات، بل انها ارقام وحقائق دامغة موثقة، وتقرير لجنة المساءلة والعدالة التابعة لمجلس النواب الصادر مؤخرا يعد واحدا من اقوى الادلة وابلغها، البعثيون الصداميون موجودون على نطاق واسع في وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني، وفي جهاز المخابرات، وفي وزارات التعليم العالي والخارجية والمالية وفي مكتب القائد العام للقوات المسلحة وفي كل مكان، بل وحتى في مجلس النواب. ووجود اغلبهم ليس بعنوان موظفين بدرجات وظيفية عادية، بل بدرجات وظيفية خاصة ورتب عسكرية عالية، وهو ما يتيح لهم ان يأمرون وينهون، ويقررون ويحكمون ويتحكمون.وللامانة والموضوعية فأن ضحايا البعثيين الصداميين من السجناء والمفصولين السياسيين وذوي ضحايا المقابر الجماعية هم موجودين ايضا، ولكن اين؟.في صالات الانتظار في المؤسسات الحكومية للحصول على شيء ما.. في بيوت خاوية تفتقر الى ابسط مقومات الحياة الكريمة.. يعانون من البطالة والحرمان والاهمال والتهميش والتغييب.. اي انهم كانوا ضحايا ومازالوا ضحايا.. وجلاديهم في الامس تربعوا اليوم على المقاعد الوثيرة الناعمة، وحصلوا على الرواتب العالية، وعادوا بعد فترة انقطاع قصيرة ليكونوا جلادين من جديد ولكن بثوب واسلوب جديدين، بحسب ما تتطلبه الظروف والاحوال... وانا لله وانا اليه راجعون ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي مهندس قديم
2009-06-07
باسمه تعلى لرغبة بعض العراقيين من الاتصال بالفتى العراقي العبقر محمد التميمي وحل برنوليته وذلك لتكريمه والتعرف عليه ربما فيا حبذا لو تعرفنا عبر الانترنيت على هاتفه او الايميل او ربما باتصاله على الهاتف في ستوكهولم 0840815937 ونكن له الفخر والتقدير وراجين له مستقبلا مكللا بكل انجاز رياضي او علمي ولربما يتكلل بما يشبه من انجازات اينشتاين وأمثاله والله يأتي علمه من يشاء وهو العليم الخبير والف شكر وتقدير يا شبل العلم يا تميمي العراق الفخور بك
الصراحة العاريه الحقه
2009-06-05
باسمه تعالى ان اسمك يا محمدالنعيمي أيقضت في نفسي ماأبدع به فتى عراقي بعمر الزهور يحمل اسمك بالذات وبعمر ستة عشر عاما حين حل لغزا رياضياباسم برنولي احتار به العلماء لثلاثمائة عام مضت؟ أبرزته صجف السويد وفضائياته بشروح ومقابلات دون ان تذكر بعضا انه من عراقنا المتناسي لفلتات شعبه ومناضليه وعلمائه ومفكريه من حيث ان الفتى العبقرعاش في السويد منذسنوات ست؟ ماأحرانا ان نتبنى هذاالفتى وأمثاله وبكل الامكانات لا لنفخربه كمايجب بل للأخذ بيده ليكون اينشتاين المستقبل ولربماالحاصل على جوائز النبوغ؟
احمد العراقي
2009-06-04
لافظ فوك0 فاني احدضحايا البعث المجرم فانه مهما قيل فلا احد يمكن ان يتصور حجم المعاناة والرعب االي ذاقته تلك الشريحه على يد اولئك المجرمين و الغريب في الامر ان الكثير من تلك الشريحه استطاعوا ان يحصلوا على شهادات مرموقه وفي شتى الاختصاصات وبما انهم لم يكونوا يستطيعواان يحصلوا على وظيفه في العهد المقبور فانه لازال هناك من يقف بوجه توضيفهم من البعثين ومن الفاسدين ومن الطائفين0 اني اناشد دولة السيد رئيس الوزراء باستحداث دائره خاصه ترتبط بدولته للنظر بطلبات تعين تلك الشريحه المظلومه وكل حسب مؤهله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك