وليد المشرفاوي
اثبتت الوقائع منذ بزوغ شمس الحرية في العراق بعد التاسع من نيسان 2003 وحتى هذا اليوم بروز دور منظمة بدر الظافرة في العملية السياسية حيث كان دورها السند القوي والمعين الابوي للشعب العراقي بمحنته وهمومه والتقلبات التي مرت على اطيافه المختلفة ، فعلى مدى ربع قرن من الزمن لم يقاتل مجاهدو منظمة بدرالنظام البعثي المقبور من اجل طائفة معينة واقصد بها الشيعة فقط ولم يدعو سماحة شهيد المحراب (قدس) عشائر الفرات الاوسط والجنوب فقط من دون ابناء عشائر المنطقة الغربية وعشائر الكرد للثورة ضد نظام البعث المقبور. وبعد سقوط النظام الصدامي والشروع ببناء الدولة الديمقراطية الحديثة شمر ساعده الشهيد الغالي شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وبمساندة المرجعية الدينية ومباركتها على ضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة، وان يختار ابناء الشعب العراقي ممثليهم بانفسهم ومن دون تدخل من أي جهة كانت وهذا ما وحد الاراء وطابق الافكار مع الواقع وعكس صورة مشرفة عن قيادة رشيدة تنأى بأن تكون المدافع عن مصالح فئة او جماعة معينة بل انها من الشعب والى الشعب والممثل لابناء الشعب العراقي ، فدورها الجهادي بقيادة شهيد المحراب يثبت للقاصي والداني ان توجهات منظمة بدر لم تكن فقط شيعية بل كانت ولا تزال اسلامية للمسلمين العرب وغير العرب والطوائف الاخرى كافة، لكن النظام البعثي المستبد ناصب لبدر العداء وعرضها للتصفية والابادة والتهجير، قد قام النظام بتهجير وقتل شرائح ورموز علمائية كبيرة امثال الاعظمي والبدري وغيرهم من علماء السنة، ومن الاكراد البرزنجي فضلا عن المئات من علماء ومفكري الشيعة،
الا ان المرجعية الدينية تثن عن اداء واجبها الشرعي وتكليفها الالهي يذكر التاريخ مشاهد من الصفحات المشرفة لزعامة الامام ابي القاسم الخوئي (قدس) والسيد السبزواري (قدس) اللذان وقفا موقفا شجاعا امام العنجهية والتطرف البغيض الذي قامت به الزمر الصدامية في محاولة لاسكات الصوت العراقي في انتفاضة شعبان عام 1991 والتي شارك فيها الذراع العسكري للحوزة العلمية قوات بدر الظافرة، هذا التأريخ المشرف ما هو الا نتاج منظمة بدر التي تدافع بكل حرقة عن ابناء الشعب العراقي والتي اثبتت ان الرعاية الابوية لسماحة السيد الحكيم (دامت بركاته) لشعب ضحى طوال العقود المنصرمة والتي يستحسن ان يكرم ويثنى بالجميل الحسن على هذه الجهود الكبيرة على الرغم من المآسي والمحن التي تتوالى عليه بصنع من يبغضه فعلى طول الخط البياني للتاريخ الجهادي لمنظمة بدر لم نجدها انها تخلت عن ابناء وطنها على الرغم مما لحق بها من تدمير ومحاولات هدامة للقضاء عليها فيبقى التكاتف والتعاون والارادة الصلبة والانسجام الكبير بين منظمة بدر والعراقيين هو المقبض الذي يضرب كل
https://telegram.me/buratha
