المقالات

الكويت تهدد العراق ..الله يرحم ايام زمان


جميل الحسن

اعلن وزير الدفاع الكويتي بان القوات الكويتية المسلحة التي يصل تعدادها الى حوالي لواءين من الجيش العراقي حاليا مستعدة لكافة الاحتمالات ولصد أي عدوان عراقي محتمل ضدها ردا على التصعيد العراقي على حد قوله .هذه اللهجة التصعيدية في الخطاب الكويتي ضد العراق والتي جاءت نتيجة لردود الافعهال الغاضبة بعد قيام الكويت بارسال مبعوثخاص الى الامم المتحدة لاقناع مجلس الامن الدولي بعدم رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق الا بعد قيام العراق بتسديد مبالغ التعويضات واعادة رفات الكويتيين امفقودين في العراق وهو تصرف عده العراقيون معاديا ويكشف عن رغبة كويتية بابقاء جميع الملفات مع الكويت عالقة ودون حل وابقاء العراق خاضعا لقيود واحكام البند السابع من ميثاق الامم المتحدة .

هذا التصرف الكويتي كشف وبوضوح اصرار الحكومة الكويتية ومجلس النواب الكويتي ورغبتهم في جعل العراق ضعيفا وغير قادر على تهديد الكويت على حد زعمهم وهو تصرف يكشف عن قصور نظرواضح وعدم قدرة الحكومة على التمييز بين الشعب العراقي والحكام السابقين الذين كانوا مسؤولين على الغزو والذين كانوا يشكلون مصدر تهديد دائم للكويت .لكن الكويتيون وبدلا من ان يمدوا ايديهم لمساعدة الشعب العراقي والحكم العراقي الحالي تحولوا فجأة الى خصوم له ويرغبون في استغلال عدم الاستقرار العراقي لذي تعيشه البلاد في فرض العديد من القضايا والامور التي تخدم الكويت وتضر اتخذها النظام البعثي السابق لشن الغزو على الكويت والاعتداء على ارضها .ان الكويتيين ليس كما يبدوا قارئين جيدين للتاريخ وان انتزاع المكاسب على الارض على حساب العراق بالاحتماء بمجلس الامن الدولي وغيره امر يضر بالشعب العراقي والتي من بينها قضية ترسيم الحدود التي كانت وما تزال واحدة من نقاط التوتر بين البلدين وذريعة ليس لصالحهم فلن يضمن الكويتيون ان يظهر حاكم عراقي جديد يستغل هذه القضية من اجل اثارة مشاعر ابناء الشعب لعراقي وتاييد الاحزاب السياسية من حوله واعادة احتلال المنطقة الحدودية من جديد والامر ليس بحاجة الى ضوء اخضر من امريكا التي تحتفظ بوجود عسكري دائم فيها

كما ان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى دعم الكويت او الى قواعدها ما دامت موجودة في العراق وهي ستفضل عدم التدخل النزاع وتركه للحكومتين .مما سيجعل الكويتيين في موقف محرج وهم ليسوا على استعداد للدخول في مواجهة عسكرية مع العراقيين الذين يبدوا انهم على استعداد لذلك وان كانت تنقصهم المعدات والاسلحة الكافية لذلك لكن المسافة من الحدود الى الداخل الكويتي تبدو قصيرة وهي ليست بحاجة الى قوات ضخمة وكبيرة . ان التصعيد الكويتي ورفع لغة الاستهزاء بالعراقيين والاصرار على المواقف السابقة والتمسك بها وعدم مراعاة الجار العراقي والخشية من تصعيد المواقف معه انما يمثل سياسة قيمة طالما مارسها الكويتيون في السابق مع نظام صدام عندما ساندوه في البداية خلال حربه ضد ايران ليعودوا بعد ذلك ليخضعه الى ابتزازه وتهديداته والاستسلام لها حتى وصلت الامور ان صور صدام كانت ترفع علنا في داخل شوارع الكويت الى جانب صور الشيخ الراحل جابر فهل يصر الكويتيون على مواقفهم المتشنجة وان ينتظروا ظهور هتلر عراقي يستغل تجاوزاتهم على العراق وحدوده ام يتنازلوا عن مواقفهم تلك ويحسنوا قراءة اللموقف ويؤكوا مشاعرهم الاخوانية الطيبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2009-06-06
رغم ان تصريح الوزير يدعو للسخرية ليس تصغيرا للشعب الشقيق ولكن لقلة الامكانيات البشرية والتكنولوجية العسكرية فانني غير مستغرب من اي فعل او قول ياتينا من اخوة الدم العرب الذين لم نسمع او نرى منهم خيرا منذ التغير والى يومنا هذا انصح المسؤلين العراقيين ان يبحثوا عن مصالح العراق مع شرق البلاد وشمالها اقصدايران وتركيا اذا ارادوا تقدم ونهضة البلاد
الصراحة العاريه الحقه
2009-06-05
باسمه تعالى ماهكذاالدفاع يامدافع الجار المراع؟ ذكرتنا بجرذ تخلصتم وتخلصنا منه ظن ان مجرد شخطه بقلم تجعل منه علم؟ ومجرد تركيب سعفات ونجمات على الكتف تجعله مارشالايرعب المارشالين والمارشالات ومجردثرم ودفن وحرق وتفطيع من نطق تجعل منه أوحد الشعب والجرذان ومن نعق؟ ومجردكوبونات يبذخهاتجعل منه أفهم ممن نعق وعوى و نهق؟ ومجرد ملئ الحيطان بصوره تجعل منه عنترا وقهرمان وكان ما كان واذا به ودنسوهم اسوداحتى راح أصدمهم يداعج الفــأر في جحر على القمم فهل من متعض وحق الجار على الجار نعم؟ فهل؟
خالد الواسطي
2009-06-05
تصريحات وزير الدفاع الكويتي اكثر من مضحكه بل مهزله ليس هناك اي مقارنه عسكري بين الجيش العراقي والكويتي يبقى العراق اقوى من الكويت بكل شي على وزير الدفاع الكويتي ان يصحى من غفوته هذا العراق
طاهر عباس
2009-06-04
هذه فتنة تضر بمصلحة البلدين الجارين والشعب الواحد العراقي والكويتي ولاتخدم الا اعداء البلدين والملفت للنطر ان التصعيد من قبل نواب البلدين السنة .
حميد عبد الحميد
2009-06-04
الكويت هددت صدام بعد ان غزاها عام 1990 وتمكنت ان تقضي عليه بضربة قاضية بالواسطة ولكن بعد نتائج انتخاباتهم البرلمانية الاخيرة لااتصور انهم لديهم نية الان بالتهديد ؟!!!
بديع السعيدي
2009-06-04
المصيبة الكويت تتبجح على العراق وكان العراق اصبح ضعيفا بالقدر الذي جعل مثل الكويت هذه تدعي بانها ندا -ولايعلموا هؤلاء بمجرد فزعة عشائر عراقية كافية ان تندثر الكويت وليس بجيش نظامي او تدخلات حكومية فعلى الكويتيين ان لايجهلوا ذلك بانه مهما دار الزمن بالعراق فالعراق يبقى عراقا والكويت كويتا فحدودنا ليست كما رسمت او تم ترسيمها فليس لكم معنا حدود بل ان المطلاع اراضي عراقية مغتصبه من قبلكم ان لم نقل الكويت برمتها ومهما فعلتم من اساليب الثعالب الذي تمتازون بها فلن نتنازل عن حقوقنا كفاكم استهتارا
علي الياسري
2009-06-04
والله أضحكتني تصريحات وزير الدفاع الكويتي 0 بعد ان المتني 000 فضحكت مذبوحا من الالم000 كنت اراقب زيارات المسوولين العراقيين المتكررة للكويت 00 واسال!! لماذا كل هذه الهروله التي لاداعي لها بأتجاه الكويت000 وبالتالي ظهرت النتيجة000 من جراء ذلك استخفت الكويت بالشعب العراقي وتلمح بالعمل العسكري000 لااقول شي والله واكررالقسم ان عشيرتين من عشائر الجنوب الابي يكفي لاحتلالكم ياوزير الدفاع0000 ترى ولد الملحة هم ولد الملحة00 وباقون 000 ابناء العراق الاوفياء00 وسلاح بيت ابو العيطة00 زايد على ردكم 0 لااكثر
عراقي
2009-06-04
على مجلس النواب العراقي ان يحرض الشعب الكويتي على ردع مثل هذه التصريحات المستهترة من المسؤوليين الكويتيين والتي بسببها ورغم استهتار الطاغية المقبور صديقهم زادت من استهتاره واحتلهم في ليلة واحدة هذا بالنسبة للمقبور اما بالنسبة لحكومتنا المنتخبة والتي ليس فيها اي وزير للخارجية يمثل العراق على النواب العراقيين ان لايكونوا حكومة ثانية من جهة ومن جهة اخرى ان لايكونوا فطاحلة بالسياسة مرة واحده وفجأة هناك لجان في البرلمان وهي مسؤولة عن كل ملف حسب الاختصاص وكافي ردح وحب للظهور على حساب الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك