المقالات

ماقصة اللافتات والشعارات


د.شاكر التميمي

ما ان القي القبض على احد اكبر المفسدين من وزراء حكومتنا العتيدة حتى اجتاحت اللافتات والشعارات التي تمجد النائب صباح الساعدي ثم تطورت القضية الى ان اللافتات اتجهت الى ابعد من ذلك الى تمجيد حزب الساعدي ومن دون شك فان الكشف عن فساد وزارة التجارة من قبل الساعدي عمل جميل وكان من المفترض انه كان يقصد من ورائه مصلحة الوطن والمواطن العراقي وفرحت في الحقيقة ان اقرأ بعض اللافتات التي كان البعض منها خطابها جميل وكنت اجد ان العملية جميلة ان العراقيين يكتبون لافتات

لكني اكتشفت الحقيقة فقد شاهدت اعضاء من حزب الساعدي يعلقون هذه اللافتات وقررت ان اتابع الامر بدافع الفضول فوجدت ان الساعدي وحزبه كانا يقصدان من عملية التحقيق والاتهام ليس المواطن بل يقصدان ان يروجو لحزبهم وهو دافع في نفسه ليس سيئا ومن حق اي حزب ان يدافع ويروج لحزبه لكن المصيبة ان المواطن هو المستغفل فلو كانت تلك اللافتات من وضع المواطن فما اجملها لكن بما ان الحزب هو الذي يضع هذه اللافتات وبدل ان ينفق الاموال في مساعدة المحتاجين يذهبون للانفاق على لافتات بل يذهبون لتعليق هذه اللافتات ليلا وكأن هذا الحزب اعد للقضية منذ امد بعيد بل اعد لها العدة واستفاد من تعب الاخرين ليأكله بسهولة ويسر فان تغيير رئيس مجلس النواب كان السبب في تفعيل الدور الرقابي وان عملية التغيير لم تكن من جهود حزب الساعدي ولكن الحزب خطط لاستثمار القضية فلو كان الساعدي نزيها وعاملا من اجل المواطن فلماذا لم يكشف او يطالب بملاحقة المفسدين السابقين كوزراء الكهرباء ووزير الدفاع الاسبق وغيره

 واذا كان الساعدي هو المصلح الوحيد والكاشف عن الفساد بدافع وطني لماذا لم يكشف عن الفساد في البصرة وعمليات سرقة النفط العراقي التي كان يمارسها حزب الساعدي في البصرة التي يعيش فيها الساعدي وان عمليات سرقة النفط تجري امام انظاره وان مجلس محافظة البصرة ومحافظها صرحا بملايين الدولات المسروقة بل اكد رئيس المجلس والمحافظ ان ميزانية البصرة مديونة بمايقارب 100مليون دولار فلماذا لايبحث الشيخ الساعدي عن تلك الاموال ولماذا لايبحث الساعدي عن سبب اثراء وزير الامن الوطني شيروان الوائلي الذي ينتمي لحزب الساعدي وهل سيبقى الساعدي يفتح ملفات الفساد ان دخل حزبه في ائتلاف مع حزب الدعوة الذي يفتح ملفات فساده ثم لماذا لم يتحدث الساعدي عن الفساد في وزارة الداخلية رغم ان العديد من الوثائق ارسلها المواطنين اليه لكنه يواعدهم وينهرهم احيانا عن الحديث عن فساد الداخلية وفساد وزارة الكهرباء وفسادات الاتصالات والصناعة الا ينظر الساعدي ويتساءل عن توقف معامل البصرة الكبيرة ومصانعها العملاقة ، القضية ليست قضية مواطن مسكين يتباكى عليه السياسين بل القضية قضية صوت انتخابي يربحه حزب الساعدي من الاحزاب الاخرى وان قصة اللافتات والشعارات ما هي الا مسلسل جديدة وحملة انتخابية سابقة لاوانها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك