المقالات

ضحايانا لا بواكي لهم


جميل الحسن

سيزور نادر الذهبي رئيس الوزاء الاردني بغداد هذه الايام وهناك معلومات تتحدث عن اعتزام الحكومة العراقية اطلاق سراح السجناء الاردنيين الارهابيين المعتقلين في العراق كنوع من الترحيب برئيس الحكومة الاردنية .من المؤسف حقا ان تتعامل الحكومة العراقية وتتاجر بالضحايا العراقيين الابرياء بهذه الطريقة الفجة والمحزنة عندما تتبرع وبسهولة لاطلاق سراح مجرمين و قتلة اياديهم ملطخة بدماء العرقيين الابرياء يوم استباحوا ارض العراق ليمعنوا قتلا وايذاءا في الشعب العراقي .لقد كان الاردنيين السباقين في القدوم الى العراق والمشاركة في اعمال الارهاب التي قام بها تنظيم القاعدة في داخل العراق ويكفي ان ابي مصعب الزرقاوي الذي كان اخطر ارهابي موجود في داخل العراق قد كان اردنيا وقد ارتكب ابشع المجازر في داخل العراق الى درجة اعجبت المجرم ابن لادن الذي قرر مكافاته على صنيعه هذا بمبايعته زعيما لتنظيم القاعدة في العراق قبل ان يلقى حتفه بنيران طائرة امريكية في ديالى كما ان الارهابي الاردي رائد البنا الذي فجر نفسه في داخل سوق مزدحم في مدينة الحلة قد كان اردنيا هو الاخر واقامت عائلته له عرسا بعد ان قتل بحزامه الناسف المئات من العراقيين الابرياء .هذه الطريقة التي تتاجر بها الحكومة العراقية في التعامل مع الحكومات التي ينتمي اليها هؤلاء الارهابيين تثير اكثر من سؤال عن الدوافع الحقيقية التي تقف وراء المجازفة باطلاق سراح ارهابيين خطرين قسم كبير منهم مطلوب الى سلطات بلاده ويتم منحهم عفوا شاملا وكان شيئا لم يكن وعفا الله عما سلف ولتذهب الدماء العراقية عبثا .

لا توجد حكومة في العالم تقبل بمثل هذا الوضع وتسمح للعشرات من الارهابين بمغادرة السجون كما نفعل نحن .يوجد في السجون الاردنية العشرات من السجناء العراقيين لكننا لم نسمع من الحكومة الاردنية يوما انها قررت اطلاق سراحهم واعادتهم الى بلادهم .ان هؤلاء السجناء سواء منهم الاردنيون متهمون بجرائم جنائية واعتداءات على الموطنين العراقيين وانزال لقصاص بهم يعد امرا مشروعا وطبيعيا وتقوم به جميع دول العلم ما عدا العراق الذي يمارس الامر بطريقة معكوسة ومثيرة للخجل والسخرية والاسف عندما يفتح ابواب زنازينه وسجونه ليخرج مئات الارهابين العرب والاجانب من دون اية محاكمات لهم وكأن العراق بلد لا سيادة او كرامة له وكأن ضحاياه لا بواكي لهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2009-06-02
لقد توقفت منذ زمن عن التعجب، وكيف اعجب وانا املك عقلا محص الاشيا تمحيصا!؟ فالحكومة تغازل السعودية والسعودية تكافئها بالمزيد من الذبح والتفجير، الحكومة تغازل الاردن، والاردن يأوي حثالات البعث ويرسل المفخخات، الحكومة تغازل الكويت، والكويت ترفض اخراج العراق من الفصل السابع، كل ذلك يدل على مستويات متدنية من الجهل السياسي والتخبط في العلاقات الدولية، فالمالكي اضعف من ان يسكت ابن جبرين والكلباني وهو رئيس دولة ونحن كافراد نجاهد لاقامة دعوات قضائية ضد هؤلاء القتلة، فاينا احق ان يتبع1؟ فمتى يتحرك المالكي
الدكتور شريف العراقي
2009-06-02
الحكومة الحالية ضد ارادة الشعب الذي يرفض اخراج المجرمين من السجون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك