المقالات

القطط المجاورة للعراق


بديع السعيدي

يجب اطلاق تسمية القطط السائبة على هذه الدول وبالاخص اليعربيه منها لانهم لم يقدموا شيئا للعراق سوى القتل والتجويع للعراقيين والمساومة لاخذ اكبر قدر من الاموال والمصالح نتيجة الابتزاز فمرة يحاربوننا بحصتنا الدولية من مياه دجلة والفرات ومرة من خلال اجبارنا على اتفاقيات اعطاء النفط لهم باسعار مخفضة وتارة اخرى قضية الديون والتعويضات التي فرضت على العراقيين زورا وبهتنا من قبل دول وهبت تلك الاموال لصدام ليقمع بها الشعب العراقي والان يريدوننا ان نعيدها لهم والذي بددها صدام بقتله لشعبه من جهة وباقامة حرب مع ايران استمرت رحاها لثماني سنوات وهم اول من اطلق تسمية هذه الحرب بحرب الدفاع عنهم من خلال تسمية العراق بحارس البوابة الشرقية للوطن العربي كما يقال وهم ممن قام باشعالها خوفا على عروشهم ان يطاح بها وتزامن خوفهم هذا مع خوف صدام ايضا-

فكل دولة انتهجت القمع والقتل العشوائي والاضطهاد ضد شعبها تخوفت من ثورة ايران انذاك ولحد الان هذه الدول برمتها تعتبر ايران العدو الاول والرئيسي زورا وبهتانا ويعتبرون كل عمل تقوم به ايران ايجابيا كان ام سلبيا موجها ضدهم- فقاموا بتوجيه صدام بقولهم منا المال ومنك الرجال وبما ان هذا الشخص تربية العوجه ومصاب ايضا بداء العظمه فاستهوته هذه المقترحات من غير التفكير بالنتائج وما تسببه هذه الحرب من ويلات على العراق وعلى ايران ان لم نقل على المنطقة باسرها –فلو كان هنالك نوع من العدالة بهذا الامر لتم الزام هذه الدول بتعويضات للشعب العراقي والايراني لانهم هم سبب اندلاع هذه الحرب وهم من دعم الباطل المتمثل بصدام باعتباره هو من افتعل وابتدى بهذه الحرب فعليهم الزاما ان يدفعوا تعويضات للشعبين مما بدر منهم ولكن وبكل اسف لم نر اي تحرك بهذا الامر لامن ايران ولا من قبل الحكومة العراقية الحالية للمطالبة باقامة دعاوي قضائية دولية تلزم هذه الدول بدفع تعويضات لايران وللشعب العراقي باعتبار انهم كانوا الايادي الداعمه لصدام حسين لكي يقتل شعبه ويبيد مدن بكاملها لانهم اكراد او لانهم شيعة وهكذا –

فليس من المعقول لاتوجد فايلات واتفاقيات بين هذه الدول المارقة وبين صدام انذاك وتحت يد الحكومة العراقيه الان لتقديمها كادلة ضدهم امام محاكم دوليه باعتبارهم دول تحريض على الابادات الجماعيه التي حدثت بالعراق –فعلى الحكومة العراقية الحالية ان تقف كالطود الشامخ بوجه هؤلاء وان اسلوب الضعف الذي انتهجتموه مع هؤلاء بالرغم من انكم الاقوياء بكل شئ والتذلل لهم وتقديمكم الكثير من التنازلات المجانيه لهم من غير اية مقابل كبيع النفط باسعار زهيده وما شابه ذلك وعدم المطالبة بالحصة المائية التي تقر بها المواثيق الدوليه جعل من هذه الدول ان تتجاسر على العراق وشعب العراق الذي علمهم وعلم اجدادهم جذور العدالة واصل العلم ولحد الان حتى بدات دول كانت ترتجف لاسم العراق اصبحت االان تصرح بتصريحات خبيثة وحاقده وتدعوا الى سفك دماء الابرياء في العراق غير ابهة به وبكم وانتم صامتون والله لو استخدمتم اسلوب تجويع القطط معهم لانهم كذلك كالقطط تعتاش على الفتات وعلى لعق الصحون ولو منعتم عنهم فتاتكم هذا لتقربوا منكم ووضعوا رؤوسهم على امشاط اقدامكم بحنان القطط عندما تتوسل بصاحبها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2009-06-04
قلناها ونقولها بأن العربان الجربان هم أساس البلاء , فالمخطط الذي قام به صدام الصهيوني بالأعداد للحرب بالأتفاق مع منافقين بني يعرب حينما أدخل ملايين المصريين ليشغلوا الفراغ الذي يحدث بسبب تجنيد الشعب لقادسية بطيحان والذين جاءوا بكل رذائلهم كالتزوير والغش والسرقة وكانت أموال الشعب العراقي تذهب الى مصر وأصبحت مدن العراق عبارة عن خرائب لأن (يا محلة النصر بعون الله) أهم من ينعم العراقيين برفاهية فقط التيسين عداي وقصي ..فيا أحرار العراق كفى مجاملة لخنازير بني أمية أنهم يكرهوننا بسبب اسس اهل البيت
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2009-06-02
قطط لكن وراءها كلب وحشي ضاري وكلاب أصغر تحمي هذه القطط الصغيرة وتعطيها الضوء الاخضر لمهاجمة العراق وزعزعة الاستقرار والامن فيه طمعا في تركيع شعبه الابي كي يوالي أئمة الكفر ! فيا أيها الاخ هل تعقل أن حكومات هذه الدول العربية مستقلون في سياساتهم!! كلا طبعا انهم عبيد مطيعون لاسيادهم !! أعمل يعمل ! أجلس يجلس ! أسكت يسكت ! من المؤسف هذا هو الحال في هذا العالم الذي يستولي عليه الاشرار وعصاباتهم وعملائهم واسلحتهم المدمرة وأمولهم السحت ووسائل الخداع والكذب وغسل العقول من الاعلام المضلل الظالم !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك