المقالات

مطار لو كراج ؟!


 من المعروف لدى الجميع أهمية المطارات ودورها في مد جسور التواصل بين دول العالم حتى أنها واجهة البلد التي من خلالها تتكون لدى الداخل اليه صورته الأولى عنه من خلال عدة أمور منها بناية المطار والخدمات المقدمة فيه وتعامل موظفيه مع المسافرين القادمين اليه والمغادرين منه إضافة الى أمر أساسي وهو الألتزام والدقة بالمواعيد .  

أما عندنا في العراق فقد تكررت في الآونة الأخيرة عملية اعادة الطائرات بعد اقلاعها من مطار بغداد الدولي       " سابقا " " كراج العلاوي حاليا "  لأن على متنها إما نائب هارب أو وزير متهرب , وهذه القضية تذكرني بأيام زمان عندما كنا نسافر بالباصات بين محافظة وأخرى وفي الطريق بعد أن يتم جمع الأجرة " الكروة " ويجد السائق فيها نقصا يهدد الركاب بالعودة الى الكراج ولكن لم يحصل في يوم من الأيام أن نفذ أحد السواق تهديده ورجع بالركاب الى الكراج .لقد كنت أتحامل كثيرا على شركات الطيران التي تنقل المسافرين من مطار بغداد بسبب الأجور المرتفعة التي تباع بها التذاكر مقارنة باجور النقل بين الدول الأخرى , وكنت أستشيط غضبا من شركات التأمين التي تقف وراء هذه الأرقام الكبيرة بسبب الرسوم العالية التي تفرضها على شركات الطيران التي تنقل المسافرين من والى العراق . وأما اليوم فقد أصبحت أشفق على تلك الشركات وأقول " الله يساعدهم لأن لعبنه بيهم طوبه " .أن هذه المهزلة تقع مسؤولياتها على عاتق الحكومة التي تترك الحبل على الغارب لكل مطلوب الى أن تصدر بحقه مذكرة إعتقال , ومن البديهي أن أي مطلوب سيبادر الى الهرب بأقصى سرعة ممكنة ليتفادى الوقوع في قبضة القانون مستثمرا الفرصة الذهبية المتمثلة بالفاصل الزمني ما بين توجيه الأتهام إليه سياسيا وإعلاميا وبين صدور مذكرة الأعتقال . لذا كان من المفترض أن تضع الحكومة كل من تحوم حوله الشبهات تحت المراقبة المشددة الى أن يحسم القضاء قراره بشأنه فأما ان يكون غير مذنب وترفع عنه المراقبة , أو مذنبا فيلقى القبض عليه بسهولة ويسر " وبدون فضايح " .

أن استمرار حالة اللامبالاة من قبل الحكومة وتكرار عملية اعادة الطائرات بعد اقلاعها سيسيء ليس الى سمعة المطارات العراقية فقط وإنما سيسيء الى العراق حكومة وشعبا ويجعل منه مثارا للسخرية لدى أسوأ بلدان العالم وأكثر شعوب الأرض تفاهة ويضحك عليه " اليسوه والميسوه " . 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
SABAH
2009-06-02
لماذا الأستغراب لاتستغرب اخي الكريم من هذه الحالة ولأسباب بسيطة الا وهو الفساد وبكل انواعه وأشكاله والمطار احد هذه المؤسسات المهمة والفعالة التي طالها الفساد ارجو منك ومن الآخرين ان يتذكروا كم وزير وكم نائب مشمولين بالأستجوابات !!!!! اكيد وزارة النقل واحدة من هذه وكما يقال في المثل العراقي الشعبي ( الفتك كبير والركعة زغيرة ) وأننا نتذرع لله عزوجل ان يخلصنا من جلب هذه المحاصصة والدمقراطية والتي بأسمها نهب العراق على حساب ابناءه الفقراء .
alaa
2009-06-01
قد تكون هذه الظاهرة وجه من اوجه الديمقراطية في العراق ذو التجربة المريرة في السلب والنهب والارهاب ولكن هذا الموضوع ليس على كل المتهمين الهاربين فاكثرهم قد هرب الى خارج البلد تحت انظار المسؤلين مثل الدايني واسعد الهاشمي وايهم السامرائي وغيرهم قد يكون السوداني اقل حظا او لا يجتمع بالمتهمين المذكورين ببعض الصفات الخارقة او لا يخاف منه على المصالحة الوطنية كونه من الجهة التي تتصالح مع الزعلانين دائما او وصلت لابن عمها ووو .... او او .....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك