المقالات

النفاق السياسي


علي الخياط

مبدا الاستئثار بالسلطة والمناصب تصاعد فى داخل بعض الجهات ولدى الافراد بشكل لا يصدق ووصل الى درجة تحكم منابع السيطرة الاخرى بما هو ابعد من ذلك بكثير ، ليصل الى الهيمنة على العقل والادرك ليداعب فيه الفكر واحتكار الواجهات الدينية والسياسية، مما ولد طبقة منافقة استطاعت ان تفرض حضورها نتيجة الهالة الاعلامية التي تحذوا في ركبها وفي مسيرتها .

ففي غمرة تداعيات خلط الاوراق السياسية والمذهبية، والتي يكمن خلفها لاعبون كبار وصغار تضامنوا معا من اجل هدف واحد ، يقف المرء احيانا مندهشا وهو يسمع ويرى ويلمس الاكاذيب والافتراءات التي يتم تسويقها في ساحتنا العربية والعراقية خاصة ، حين نجد العجب العجاب ، حينما يحلو للبعض (من داخل العملية السياسية ومن خارجها ) ان يكيل الاتهامات والاباطيل والاكاذيب جزافا وبدون وجه حق ، حتى يعتقد من يسمعهم انهم يعيشون في كوكب اخر غير الارض،او دولة ما (خارج العراق) ودون ان يرف لهم جفن او يتحرك لهم ضمير ، وانى لهؤلاء ان يخجلوا من انفسهم او من الاخرين، لقد اخذنا نسمع في الاونة الاخيرة اعادة لسمفونية صدئة تفوح منها رائحة الكراهية والحقد والضغينة، وتعزف على اوتار الفتنة الطائفية ، وذلك حينما بدأ المهرجون امثال (الكلباني وابن جبرين) عبر تاريخهم غير المشرف ان يلصقوا التهم والخزعبلات في تاريخ الاغلبية (الشيعية) في العراق نازعين منهم بجرة قلم اسود تاريخهم وعروبتهم واسلامهم وحتى عراقيتهم . الجدير بالذكر ان لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في شبه الجزيرة العربية قد اصدرت بيانا تضامنيا مع لجان انتفاضة المهجر في دعوتها لمقاضاة ابن جبرين الذي حمل ولايزال على المسلمين الشيعة بالتكفير والتحريض على محاربتهم وعزلهم وسلبهم حقوقهم التي هي أصلاً حقوق منقوصة ومحاصرة اشد الحصار،

وجاء في بيان لجنة الدفاع((أخذاً بنظر الاعتبار ما لحرية الدين والمعتقد من أهمية كبرى في تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية وإسهامها في تحقيق العدالة الاجتماعية والعلاقات الأخوية بين الأمم والقائمة على أساس الاحترام المتبادل.وإيماناً منها في تطويق وقطع روافد الأفكار والمعتقدات الهدامة المنطلقة من مبدأ التكفير الذي تبنته الأيديولوجية الوهابية , وإدراكاً منها الحاجة التسامح ورفض التطرف والإفراط في التزمت الديني ورفضا لجميع أشكال الإرهاب))ولسنا هنا في صدد الرد على (المهرجين ) كما لا يهمنا ولا نأبه لاتهاماتهم الباطلة السمجة ، ونذكر حكمة المتنبي (اذا اتتك مذمتي من ناقص ) وخاصة ان المدعوين من النكرات ولم يكونوا في يوم من الايام في مراكز العلم او الدين المتقدمة ، ولكن العتب على اولئك الذين يتحدثون عن الشراكة في الوطن والعقلانية والمساهمة في العملية السياسية ،

ولكنهم يعملون في الخفاء ضد الوطن وفق مصالحهم الفئوية البغيضة وعكس ما يدعون تماما ، يرددون ذات المقالات التي يطلقها (الحاقدون) في فضائياتهم البغيضة المليئة بالكفر والزندقة في محاولة لاذكاء الفتنة الطائفية واعادة النظام البعثي والعفلقي الى سدة الحكم ، ويمارسون دورا قذرا في التامر والمزايدة على ابناء العراق واحراره وعلى وطنيتهم وعروبتهم واصالتهم ، وكذلك على تاريخ جهادهم الطويل ضد الطغيان والدكتاتورية البغيضة وبذلك لو تأخذ من الوانا من النفاق السياسي فضلا عن اللجوء الى بعض دول الجوار التي لا ترغب بعراق قوي متماسك يسوده الوئام والسلام، مما يعكس الافلاس الاخلاقي الذي تعانيه هذه الفئات وهذا التوظيف السيء الذي يعكس ضحالة هؤلاء ، مثلما يدل على عمق العقيدة الطائفية والنفسية المستحكمة والمأزومة والمهزومة في ان واحد ..وقد فاتهم ان عقاب الساعة لا تعود الى الوراء وان منطق الاسياد والعبيد قد ولى الى غير رجعة، وغير مسموح له ان يعود ثانية على ثرى ارض الرافدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك