عزت الاميري
شكلت وزارة الإعلام الكويتية لجنة تحقيق عاجلة حول قناة الأنوار الفضائية على خلفية اتهامات وجهتها بعض الإطراف السياسية متهمة إياها بتعرضها لثوابت الدين وسب الصحابة والتعرض للمملكة العربية السعودية . وأفادت المصادر الخاصة ان الاتهامات لم تثبت وهي قيد الدرس والمتابعة ..وذلك لان إمام الحرم المكي قام بتكفير مذهب كامل اعترف به شيخ الأزهر الشيخ شلتوت واعتبره من المذاهب الإسلامية الخمسة وهو التشيع . وتنظر النيابة العامة الكويتية في أمر القناة في أعقاب خروج الخطيب الحسيني الشهير عبد الحميد المهاجر على شاشة القناة ومن البصرة بالعراق قائلا ً: "الصلاة خلف إمام المسجد الحرام باطلة وحرام ويجب طرده من المسجد الحرام الآن". وجاء حديث العلامة المهاجر إثر تهجم امام الحرم المكي على الشيعة من دون وجود رادع له وعلى مرأى ومسمع من الحكومة السعودية .
وافادت المصادر ان استنكر بعض المسئولين الكويتيين بعدها مباشرة هذا التصريح ومن دون ذكر اسماء المستنكرين من المسؤولين الكويتيين ، مما حدا بوزارة الإعلام الكويتية لفتح تحقيق عاجل.
وجدير بالذكر ان قناة الانوار الفضائية هي القناة الشيعية الاولى التي تم تأسيها حسب توجيهات المرجع الديني الكبير الراحل الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي والمعروف عنها اتخاذها المنهج السلمي الهاديء في معالجة القضايا العقائدية والمعرفية .
بعد هزيمة السلفيين في انتخابات مجلس الأمة الكويتي وبعد قوة الانغلاقية السمجة التي كانت تميّز مواقفهم ضد المرأة الكويتية وحريتها الشخصية وفوز 4 نساء بمقاعد المجلس عمد السلفيون الذين لايحملون رحابة صدر فكرية إلا صدورا جوفاء وأدمغة متحجرة حاقدة على ذواتها لاتملك الموضوعية ولا الحجة ولا الإقناع، عمدت الى رفع دعوى متسترة الاسماء ضد قناة الأنوار لان الشيخ المهاجر كما يُقال قال بحرمة الصلاة خلف الكلباني بالتفاصيل أعلاه فطار صوابهم من موقف شبه شعبي غير غاضب ولم تقم لهم قائمة ولفذم صمت القبورعندما أفتى الكلباني علنا بتكفير الشيعة مع مايترتب على ذاك الرأي السمج السخيف اللاعقائدي اللاإنساني اللامتمدن من تبعات تصبح دما طهورا ينزف في العراق وإيران والباكستان وافغانستان ينال الشيعة خاصة فقط لاغير وفي كل مناسباتهم الحزائنية او الاحتفائية نجد تلك الوجوه البهائمية تقوم بتنفيذ تلك الفتاوي الباطلة بالدم ونسف الأجساد وصولا لجنة الكلباني التي نفترضه يملك ركنا طابو فيها وحور عين ليفتي بما يشاء ويؤجر!ان فشل القضية المرفوعة قضائيا ضد السيد ألفالي بعد الزوبعة التي أثارها السلفيين الكويتيين لم يفت في عضدهم الدنيء بتكرار المحاولة ضد قناة الأنوار وهي قناة فكرية علنية تفتح باب الحوار وتتقبل النقد حتى من المخالفين ولا تكتم ناقديها بل هي مستعدة للمحاورة وهذا قمة الأخلاقيات التحاورية المهنية حتى في حوار العقائد الصعب، فهل إن مساحة الحرية فقط تضيق ضد الشيعة وقنواتهم التي لاتدعو للتكفير والقتل والتفخيخ وشطوط الرأي المنبوذ عقلا كما يفعل الخصوم. إن وجود 9 نواب للشيعة فيهم امرأتان دليل على رقي ديمقراطي وعلى وطنية الشيعة في الكويت وشعبيتهم فهل إن الانغلاق الفكري للسلفيين سيبتلع تجربتهم الديمقراطية؟ هل نؤد الرأي الآخر لان لنا جذور حقد في النفوس مسبقا؟ عندي ثقة بحكمة الأمير ونزاهة القضاء فمن يتصيد في قنوات الشيعة لن يجد مايروم! سيجد خطاب عقلائي تحاوري موضوعي هاديء يجذب دون إجبار أي منصف لان عقائد الشيعة لا تكفرّ مسلما شهد الشهادتين ويحترمون المذاهب والأديان كلها ولايتحسسون الا من ظلم الرؤية المسبقة بتكفيرهم جهلا مطبقا وعقولا صخرية رفضت حتى ضربات الفؤوس والمطارق!
https://telegram.me/buratha
