بقلم : سامي جواد كاظم
الاستحالة لو اريد لها صورة كي تترجم لطالبي معرفتها فما عليهم الا النظر الى العراقيين والبحث عن من لم يكن من جلاوزة صدام ولم يلحق به ظلم البعث ، هذه الصورة يستحيل العثور عليها بين العراقيين .الاحياء ظلمهم صدام والاموات في قبورهم ظلمهم صدام والشواهد كثيرة وعنوان مقالي محل الشاهد ، وهنا السؤال ما علاقة صدام بالكليني قدس سره ؟العلاقة مع قبره الشريف حيث لغاية عام 2001 م كان الزوار يزورون قبر الشيخ الكليني في جامع في جانب الرصافة عند جسر الشهداء يقابله جامع اسمه الوزير وحتى كانت هنالك كتابات وعبارات على القبر وعلى الجامع تشير الى ان هذا القبر يعود للكليني .وقبل السقوط بسنة اقدمت عصابات صدام الى تشويه الحقيقة حيث قاموا باخفاء العبارات التي تشير الى اسم صاحب القبر وكتابة اسم المحاسبي بدلا عنه ووتسمية الجامع بالاصفية .هذه الجريمة التي لا يمكن للتاريخ ان يقر بها حيث له راي وحقائق تثبت خسة صدام وازلامه والى أي مدى حقده على الشيعة وهذا رد لمن يقول ان الطائفية كانت غير موجودة في زمن الطاغية .التاريخ ماذا يقول عن القبر؟ يقول التاريخ :دُفن في بغداد بباب الكوفة.. وهو أحد الأبواب الأربعة لقصر المنصور الذي بناه وسط بغداد. وقبر الشيخ الكلينيّ واقع في الجانب الشرقيّ المُسمّى بـ « الرُّصافة » عند طرف جسر الشهداء اليوم، وقد أصبح معروفاً بل مَزاراً معلوماً.وقد ذكر السيّد هاشم البحرانيّ في « روضة العارفين » أنّ جسد الكلينيّ قد رُئي طرياً بكفنه بعد سنوات متمادية، حيث لم يندثر ولم يتعرّض للتآكل.. يشهد بذلك هذه الحادثة، وهي:أنّ بعض حكّام بغداد رأى قبر الكلينيّ ـ عطّر الله مرقده ـ فسأل عنه فقيل: إنّه قبر بعض الشيعة. فأمر هذا الحاكم بهدمه، فحُفر القبر وإذا به يرى فيه جسداً بكفنه لم يتغيّر، وإلى جنبه طفل صغير مدفون بكفنه أيضاً! فأمر الحاكم بدفنه مرّة ثانية، وبنى عليه قبّة.. وهو إلى الآن قبره معروف ومشهود.هذا ما جاء في روضة الواعظين للفتّال النيسابوريّ، أمّا في غيره فقد ورد أنّ بعض حكّام بغداد لمّا رأى إقبال الناس بزيارة الأئمّة عليهم السّلام وتعظيمهم وتشييد قبورهم، حمله النَّصب والبُغض يومَها على التفكير بنبش قبر الإمام موسى الكاظم عليه السّلام قائلاً: إن كان كما يزعم الشيعة من فضله فهو موجود في قبره، وإلاّ مَنَعْنا الناسَ من زيارة قبورهم. فقيل له ـ ولعلّ القائل هو وزيره ـ: إنّ الشيعة يدّعون في علمائهم أيضاً ما يدّعون في أئمّتهم! وإنّ هنا رجلاً من علمائهم المشهورين، واسمه محمّد بن يعقوب الكلينيّ وهو من أقطاب علمائهم، فيكفيك الاعتبار بحفر قبره.فأمر الحاكم بحفر قبر الشيخ الكلينيّ، حتّى إذا كُشف وجد الشيخَ على هيئته كأنّه قد دُفن في تلك الساعة! فأمر الحاكم ببناء قبّة عظيمة عليه وبتعظيمه، وصار القبر فيما بعد مزاراً مشهوراً ، وقال السيد بن طاووس (رحمه الله): (وهذا الشيخ محمد بن يعقوب كان حياته في زمن وكلاء الإمام المهدي (عليه السلام) عثمان بن سعيد العمري وولده أبي جعفر محمد وأبي القاسم حسين بن روح وعلي بن محمد السمري وتوفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السمري لأن علي بن محمد السمري توفي في شعبان سنة 329هـ، وهذا محمد بن يعقوب الكليني توفي ببغداد سنة 328هـ)، وصلى عليه محمد بن جعفر الحسيني المعروف بأبي قيراط ، وقبره الذي دفن فيه بباب الكوفة في مدينة بغداد في الجانب الغربي وكان ابن عبدون يعرف قبره قال: (رأيت قبره في صراة الطائي وعليه لوح مكتوب فيه اسمه واسم أبيه وقد درس في أواخر القرن الرابع الهجري).اليوم نقرأ اسم المحاسبي على القبر فمن هو المحاسبي ؟ وهل حقا هذا مكان دفنه ؟ لم اعثر على مصدر واحد يثبت مكان دفنه هو نفسه المنسوب اليه اليوم وكل المصادر تذكر المحاسبي بالقول الحارث بن أسد بن عبدالله المحاسبي البصري كنيته أبو عبد الله. أحد الآوتاد والجامع بين علوم الظاهر والباطن. سمي المحاسبي لأنه كان يحاسب نفسه. و هو أستاُذ أكثرِ البغداديين؛ و هو من أَهل البصرة. مات ببغداد سنة 243هـ.هذا الجامع استخدمه الارهابيين لخزن المتفجرات والاسلحة وقد اكتشفت ذلك القوات الامريكية وقامت باقتحامه واخراج الاسلحة منه .وطالما ان هنالك من يشهد ان القبر كان للكليني حتى قبل سقوط الطاغية بعام او عامين اذن لا بد على الجهات المعنية الحكومية من الالتفات الى هذا الامر واعادة الحق لاهله وليكن ضمن المتضررين من نظام الطاغية .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
