المقالات

قصة في عام 1961م أوهمت الطيب فلاح فسقط في شباك صباح!!


بقلم:فائز التميمي

على الرغم أنّ ذاكرتي أصابها الضعف والضبابية ولكن لازلت أتـذكر أول قرآءة في العصر الجمهوري أيام قاسم للصف الثالث الإبتدائي.ومن عمق تلك الـذاكرة المثقوبة تـذكرت قصة في تلك القرآءة هي صلاح وفلاح وهما على ما أتخطر أخوان أحدهما مجتهد ومستقيم في حياته فيتوفق والآخر سيء ومنحرف ويتخبط في حياته ويفشل. وعلى الرغم من أن هـذه القصة الآن ليس لا واقع ملموس فأصبح السيء يصل والمستقيم يتعثر.

ولكن في ذاكرة الطفولة ترسخت هـذه المفاهيم. وكاتب تلك القصة لم يسعفه خياله أو لم يشأ أن يصدم القاريء الصغير أو أراد أن يتحدث بمثالية فصور الأخوين كلٌّ في طريق مخالف وكأنهم في نفق وفي إتجاه معاكس بحيث لا يمكن أن يلتقيان ولا يؤثر أحدهما على الآخر.ولم يضع في خياله أن يمشيان في نفس الطريق واحد منحرف والآخر مستقيم فماذا سيحصل.؟؟

وأخمـّن أن السيد فلاح السوداني هو من جيلنا ولعله قرأ في نفس القرآءة وخدع بتلك القصة وإستقرت في ذاكرته وفي ضميره ولا أشك بأنه الطيب والمستقيم في حياته وأنه لا علاقة له بإنحراف أخيه!! ولكن شاءت الأقدار أنّ أخوه صباح المنحرف ظهر بعد عقود في نفس الطريق فظل فلاح على ماإستقر في ذاكرته من تلك القصة المثالية ولم تسعفه ذاكرته أن يحلّ محلها قصة"علي (ع) وعقيل" وكيف كان علي (ع) مع إستقامته وطيبته حازماً مع أخيه الأعمى وكواه بالنار على الرغم إنّ ما فعله عقيل لم يكن مقارنة بما فعله صباح خطيئة.

والسؤال لماذا يتأثر أكثرنا بنموذج القصة التي ذكرناها ولا نتأثر بمواقف علي (ع) أو الأنبياء أو الصالحين.والجواب على ما أظن أن نظرتنا الى مواقف الأئمة لا تثمر عندنا نتيجة عملية في حياتنا لأننا إستقر في ذاكرتنا وفي ضميرنا أن ما يفعله علي (ع) لا نستطيع فعله لـذلك نُعجب بتلك المواقف ونباهي بها المسلمين من غير أن يكون لها أثر علينا. والأمر الثاني : تبعات موقف علي (ع) والأئمة لا يمكن لكل احد تحملها ، حيث إن عقيل ذهب الى معاوية قائلا له: فررت من عدل علي(ع) الى ظلمك.خلاصة القول: الى سياسيينا لا وقت للمجاملة والطيبة والإستقامة وحدها لا تكفي فالحزم والردع لازمان وخصوصاً للأقربين!!.إنّ لسان حال السيد فلاح السوداني يقول لأخيه صباح: ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك