المقالات

تساؤل حول الانقلاب المقبل في العراق


محسن أمين

كشفت الحقائق التي أثيرت أمس في جلسة البرلمان عن خطورة التغلغل لعناصر الفدائيين وعناصر المخابرات وضباط الأمن الخاص وكبار البعثيين وبالأرقام بحسب تقرير رئيس لجنة المسائلة والعدالة في البرلمان النائب فلاح شنشل. وإذا كان واضحا خطر البعثين وقد حذر العديد من ذلك ، إلا إن طرح الموضوع بهذه الصراحة وبالأرقام وداخل قبة البرلمان يؤكد القلق ويثير المخاوف من انقلاب وشيكا في العراق نظرا لحجم الاختراق الذي حمل البرلمانيون السياسيون ،الامر الذي نفاه ممثلوهم .

وبحسب الارقام التي اعلنها شنشل يوجد منهم 449 ضابطاً، بالاضافة الى 104 من عناصر المخابرات السابق و309 اعضاء فرقة ممن يحملون رتبة لواء فما دون، مشيرا الى وجود ضابط برتبة عالية في جهاز مكافحة الارهاب، هذا في الداخلية وحدها ، وفي وزارة الدفاع هناك اكثر من 240 بعثياً من الأجهزة القمعية.وشدد على ان وزارة الامن الوطني مخترقة من قبل البعثيين ومعظم الدرجات الخاصة فيها من البعثيين كما ان وزارة النفط مخترقة أيضا، اضافة إلى ان جهاز المخابرات الحالي مخترق وبشكل كبير من قبل كبار ضباط جهاز المخابرات السابق كذلك مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي يضم خمس ضباط بدرجة عضو فرقة و13 ضابطاً في جهاز مكافحة الإرهاب.

وتدل هذه الأرقام إلى حالة الترهل في الهيئة التي لم تره النور بعد ، فضلا عن حجم ( المجاملة) التي يقوم بها المسؤولون على حساب العراق وامنه ، وهو مانوهت عليه النائبة صفية السهيل. واذ يعتبر قانون المسائلة والعدالة البديل لقانون اجتثاث البعث ، منح الحقوق لطبقات البعثيين وعناصر النظام السابق ، مقابل تحجيم دورهم في مراكز السلطة ، الا ان عدم جدية السلطات المعنية وانشغال المسؤولين بما يعنيهم في الوقت الحالي وغياب النظر الاستراتيجية لحكام البلد اليوم ، يبقى العراق وشعبه يترقب فيما اذا كان الانقلاب المقبل هل هو ابيض ام احمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-06-01
بسمه تعالى الى الاخ ابو علي كل كلامك صحيح فالبلد فيه من الكفاءات والههم الكثيرة ولكن البعض يجامل على حساب ارواح الشهداء والمسجونين السياسين والتعليم العالي والمخابرات والخارجية وخصوصا في السفارات فيها الكثير من البعثية المقبورين والحمد للله
Army
2009-05-31
قد يتصور الحالمون الزاحفون للسلطة ان البعث قد ولى وانتهى وهم بذلك يخادعون انفسهم لان من استخدم البعثيون وارجعهم الى مواقعهم لست انا . ان من يامن للبعثيين ويقلدهم ولو منصب في الدولة والله ما هو الابعثي ولو كان اخي او ابي . لن يُرجع البعثيين الى مواقع السلطة الا بعثي كائن من كان. مع نقطة غاية في الاهمية عندما سقط نظام البعث فانه اعد نظام اخر من اولاد البعث وهم الان يملؤن مجالس الرئاسة الثلاث.
ابو علي
2009-05-31
يزخر البلد بالكفاءات العلمية من كل علم واختصاص فلماذا نلجأ الى من حصلوا على شهاداتهم ومناصبهم بتزكية حزبية دون علم او فهم فقادوا البلد الى الخراب في ذلك الزمن .. ويتم الان استثنائهم من الاجتثاث دون ضوابط بل وتسليمهم مناصب مهمة وحساسة
الدكتور شريف العراقي
2009-05-31
بينا في تعليقات سابقة حول هذا الخطر لذلك المطلوب اعفاء هؤلاء الوزراء من مناصبهم وطرد البعثيين من الوزارات الامنية والمهمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك