المقالات

القطار الواقف يسلم من الحجر


ميثم المبرقع

قد ذكرنا مراراً بان كلما بدت ملامح الائتلاف العراقي الموحد تتخذ مسارها التفعيلي وخطواتها العملية لترتيبه كلما علت اصوات نشار لا تريد لهذا الائتلاف العودة في المنافسة القادمة في الانتخابات النيابية. ويبدو ان هذه الاصوات تدار بدقة وتتربص كل تصريح او تلميح وتثير الغبار عليه مع فبركة لكل كلام يقال هنا او هناك وطرحه بطريقة تخالف المقصود الجدي المراد من اجل توجيه الاتهامات للمجلس الاعلى بقضية لا تحتاج الى المزيد من التوثيق والتدقيق بل هي ثوابتنا التي اكدها شهيد المحراب(قدس) ورسخها قولاً وعملاً سماحة السيد الحكيم وهي قضية المشاركة السياسية واحتواء الجميع في الحكم والقرار في عراق تعددي لا يقبل الانفراد او الاستبداد.

وقد سعى سماحة السيد الحكيم الى اقناع الاطراف من المكونات الاخرى بالمشاركة واصر على ذلك وان كانت بعضها مترددة لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا. والمفارقة في هذا السياق هي ان الائتلاف العراقي الموحد لم يعمل وفق استحقاقه الانتخابي ويهمش الاخرين دستورياً بل حرص على اشراكهم في الدولة العراقية وحكومتها المنتخبة. والمفارقة الاخرى هي ان بعض الالسن النافرة تهاجمنا على تصريحات لم ندلي بها ونوايا لم نفكر بها بينما يتناسون كل مواقفنا الاحتوائية والاستيعابية والا كيف نتحمل تصريحات عناصر مهما كان موقعها لم تنطق باسمنا او تتحدث نيابة عنا ونتغافل عن تصريحات رسمية اطلقها قياديون في المجلس الاعلى وفي مقدمتهم سماحة السيد عمار الحكيم والشيخ الدكتور همام باقر حمودي والشيخ حميد معله وغيرهم وهم يؤكدون وباستمرار على اهمية الشراكة السياسية في العراق الجديد.

الضجة التي أثيرت مؤخراً اريد من خلالها المساس بسمعة المجلس الاعلى والاساءة الى علاقاته الواسعة وانفتاحه المدروس على جميع المكونات والاطياف السياسية كالحزبين الكرديين الكبيرين وبعض القوى والاحزاب السنية في العراق. ولكن مهما كان اللغط والغلط والهجمة ضدنا فانها لن تضعف عزيمتنا وهمتنا العالية في الميدان السياسي وان قطار الائتلاف العراقي الموحد لم يعيقه حجر العابثين الذين يرمونه عندما يكون سريعاً على سكة العملية السياسية ونعتقد جازمين بان القطار الواقف لا احد يرميه من اطفالنا بالحجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك