المقالات

الحزب الاسلامي هل يستعيد موقعه الوطني


سعد البغدادي

التغيرات الكبيرة التي حدثت في قيادة الحزب الاسلامي تعد بادرة حسنة واشارة كبيرة لما سوف يحصل مستقبلا للحزب حول استعادة موقعه الطبيعي الى جانب القوى الاسلامية الاخرى. الحزب الاسلامي ،اوالاخوان المسلمون في العراق، من الاحزاب الاسلامية العريقة التي عملت على ترسيخ الهوية الاسلامية للعراق ،قيادته التاريخية منذ الصواف ،كانت تعمل على اساس اسلمة المجتمع العراقي، وقد تعرض هذا لحزب لحملة ظالمة من قبل اجهزة السلطة التي تعاقبت على الحكم في العراق، وزجت في السجون قيادته وكوادره. وفرضت عليه التعتيم وفي ظل قيادة الدكتور طارق الهاشمي للحزب ، طغى التوجه القومي، والشعوبي ، والطائفي للحزب، وتحول الحزب الاسلامي الى احد الواجهات الارهابية، والتي عملت طويلا وبكل جد، لاسقاط النظرية الاسلامية وتاسيس العراق وفق اجندة قومية، بل تم التعامل مع بعض القوى العلمانية ، وتم التفريط بثوابت الحزب الاسلامي فيما يتعلق بقضايا اساسية ومصيرية للعراق؟

كل هذا كان يحدث لهذا الحزب العريق. كيف وصل الهاشمي وجناحه للحزب؟ وكيف بسط سطوته؟ ،سوف اتركه لمراجعة الاخوان، مايهمني في الامر ،ان الحزب انتخب قيادة تاريخية اصولية ممثلة بمراقب الاخوان الشيخ اسامة التكريتي والشيخ اياد السامرائي وهما من الجناح الراديكالي في الحزب ،والرافض للاجندة القومية والطائفية . هذا التوجه الجديد ،سوف يعيد هيبة الحزب وسط ابنائه اولا ووسط الشارع العراقي المتعطش لبروز قوى اسلامية وسط تنامي دعوات العلمانية ومظاهر الفجور التي تسود الشارع العراقي.

كما ان بروز الحزب الاسلامي في قيادته الجديدة سوف يفتح الافاق حول عقد تحالفات اسلامية جديدة بعيدا عن الروح الطائفية التي كانت سابقا هي السائدة، وهذا يعني بروز تكتل سياسي جديد نواته الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية، والصحوات واذا اضفنا اليها قائمة الحدباء والتحالف الاسلامي الكردستاني، فاننا امام تحالف وطني كبير. الامر الذي سينعكس ايجابا على العملية السياسية في العراق، وحلحلة ما كان متوقفا منها.

فكما هو المعروف ان الحزب في ظل جناح الهاشمي تحول الى عدو حقيقي للاحزاب الاسلامية، وعرقل كثير من القوانين وممر القوانين التي تخالف الواقع الاسلامي العراقي، وتتناغم مع القوى المضادة، وكانت النتيجة المؤلمة للحزب خسارته في انتخابات مجالس المحافظات، في معاقله الاسالاسية محافظة الانبار والموصل.

 ان بروز الحزب الاسلامي بالقوة الجديدة سيكون قوة لكل العراقيين، خاصة وان خطابه الوطني كان هو السائد منذ التصريح الصحفي الاول للشيخ اسامة التكريتي، الذي دعا الى اعادة مراجعة وشاملة لمسيرة الحزب واحياء التحالف الخماسي ودعم الجانب الامني والتعاون مع الاحزاب الاسلامية للخروج بصيغة جديدة تليق بالعراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر الدليمي
2009-05-30
اخوان بدون تفاصيل من قبيل راح شيخ فلان وعاد شيخ فلان انا اسال عن مصير عمر الكربولي الغراب الناعق مطالبا بثارات مثيلته في العهر صابرين الجنابي .. هذه الحشرة اذا تمت ازاحتها من الحزب اللااسلامي ربما يكون هنالك امل في عودته حزبا اسلاميا وبخلاف هذا فالامل مفقود ولقد تواردت الانباء مؤخرا عن القاء القبض على احد اشقائه في ديالي بتهمة ادارة وتنسيق الاعمال الارهابية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك