بقلم:فائز التميمي.
نشرت السفير اللبنانية في عددها الصادر الجمعة 29.5.2009 عن محامي "خلية حزب الله" في مصر منتصر الزيات أنه يُحتمل أنّ الحكومة المصرية عرضت المعتقلين الى غاز الأعصاب ورفض تقرير الطبيب الشرعي عن عدم وجود أدلة آثار للتعـذيب على أجسادهم وقال إنهم سوفوا ستة أشهر حتى تختفي الآثار. وسبب إتهامه هو ضعف ذاكرة إولئك المعتقلين.والسؤال لو وجـّه الى المواطنين العرب هل ترجح حدوث ذلك؟ فسيكون الجواب بلا تردد :نعم. وإذ سألته ما هي قرائنك يقول:(1) إن أكثر دولة عربية مسالمة وتحب مواطنيها إتضح أنها تزاول تعـذيب المعتقلين لديها ويتم ذلك من مسؤولين كبار وهي ما كشفه الفديو من مخازي وعجائب التعـذيب في الإمارات العربية.فما بالك بدول مخابراتية ولها تجاربها السابقة. وإليك دليل واحد: عندما أُعتقل صلاح نصر عام 1967م ووجهت إليه تهم تعـذيب وتلفيق وامور مخجلة غير إنسانية ظن البعض أنها من ترتيب الحكومة المصرية بعد النكسة لإلقاء التبعة على بعض الضحايا ومنهم صلاح نصر. وقبل أيام إحتفلت مصر بـذكرى تأسيس المخابرات وإلتقت عدد من ضباط المخابرات ومنهم فؤاد نصار وهو رئيس سابق للمخابرات المصرية (القناة المصرية الرسميه) فدافع عن جرائم صلاح نصر وقال أنه للمحافظة على أمن البلاد فقد يتم تجاوز القانون والأخلاق والقيام بما يُعتبر محضوراً في القوانيين الدولية.!!.(2) إن الرجوع الى الأرشيف في نهاية الستينات يسجل مصر ضمن الدول التي إستعملت النابالم في اليمن.فمن يستعمل ضد شعوب اسلحة ممنوعة فلماذا نستبعد إستعمالها في السجون!! ماهو المانع وخصوصاً: لاحد دري ولاحد شاف.(3) شهادة الدكتور هشام السلموني وقد كان في منظمة شبابية تابعة للإتحاد الإشتراكي المصري وكان من المتحمسين لناصر الى أن إنكشفت له الحقائق فنشر كتابه: الجيل الـذي واجه عبد الناصر والسادات. ويعترف أنه رغم الحقائق الأليمة التي إكتشفها فإنه لا يريد أن يصدق أن عبد الناصر كان على علم بها ولكن يقر بأنها حقائق. يقول ص64: وفي المنظمة بعد المرحلة الثالثة كنتُ أجلس في فصلي وأعلنت معارضتي ورفضي لإستعمالنا قنابل الضغط في اليمن التي عمدنا إليها لتطهير المناوئين ،تلك القنابل التي تفجر الدم من آذان وأفواه من تُستعمل ضدهم..!!.فمن ليس له ذرة إنسانية في التعامل مع الشعوب وأخوته العرب فالأولى أن يعـذب المعتقلين لدية وعلى قول المصريين: سُكيتي!!.(4) أن الجيش المصري كان هدفه القتل وليس مساندة الجيش اليمني في تلك الحرب. ففي فلم إستعراضي أُخرج في نهاية عام 1966 وبداية عام 1967م وهو فلم سياسي هدفه الترحيب بالمقاتلين المصريين العائدين من اليمن حيث حشد له مجموعة من الفنانيين . وفي أحد المشاهد في القطار يظهر فيه جورج سيدهم بلباس عسكري وهو يتباهى كم قتل من المتمردين!! .(5) كل الـذين كتبوا شهادتهم بعد خروجهم من السجون المصرية إتفقوا على وجود التعـذيب الوحشي في سجونها وتتردد أسماء جلادين مشهورين مثل: بسيوني، وسامبو . وبعض الشهادات تـذكر أن عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانا يحضران بعض جلسات التعـذيب تلك. وليس من الغريب أن جريدة الشر السعودية والتي تتبع كل الأخبار الكاذبة عن حزب الله والشيعة لم تنشر شيئاً عن ذلك فهي متوافقة مع الإعلام الصهيوني 200 بالمئة وهي صهيونية أكثر من الصهاينة.وأخيراً لا يفوتنا أن نسأل الضاري شيخ الإرهابيين وهو الـذي يقعد الدنيا ويقيمها لأمثال أكاذيب الدايني وصابرين الجنابي ومفبركات الجادرية ما رأيك بكلام الزيات(منتصر وهو إسلامي يُحسب على ألاخوان ويؤيد الإرهابيين في العراق!! وقطعاً وليس صفوياً مجوسياً طائفياً )!! أم على قلوب أقفالها!!.
https://telegram.me/buratha
