صلاح الغراوي
كانت بداية تشكيللا الائتلاف العراقي الموحد تعود لاسبب طبيعية جدا ،اذ التحالفات العربية والاجندة الدولية لاسقاط نظرية حكم الاغلبية كانت هي السائدة، وقد لعبت العربية السعودية بنظامها الطائفي على اذكاء هذه النزعة ،فدعم كتلا سياسية وانشئ اخرى للحيلولة دون وصول الاكثرية للحكم، وكانت الجامعة العربية ومبعوثها الاخضر الابراهيمي هما من صاغ المشروع الطائفي في العراقي، وحيذاك تشكل الائتلاف العراقي الموحد كرد فعل طبيعي على التدخلات الاقليمية في الشان العراقي،وفعلا اثبتت الديمقراطية حكم الاغلبية وحصول الائتلاف على 138 مقعدا مما سمح لها بتشكل اول حكومة منتخبة في العراق منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921، وهذا الامر لم يرق للسعودية التي لم تبادر الى يومنا هذا بحسن نية اتجاه العراق، بل هي تسعى لاسقاط التجربة الديمقراطية من خلال دعم العمليات الارهابية وتنشيط الخلايا النائمة ،اضافة الى دعم العصابات البعثية التي، ومن خلال تجربة الحكم الصعبة وقع الا ئتلاف في سلسلة من الاخطاء والانتكاسات والتراجعات التي عملت على تفكيك لحمته وانسحاب كيانات منه ،مثل التيار الصدري وحزب الفلضيلة ، فضلا عن جمود الكتل الاخرى. وفي ظل هذه الازمة دعا عبد العزيز الحكيم لتفعيل دور الائتلاف وضم الاطراف المنسحبة ومفاتحة كتلا اخرى لانضمام الى هذا التيار او الا ئتلاف من اجل تشكيل تيار وطني قادر على مواجة التحديات والمخاطر التي تعرقل عملية البناء السياسي ، من هذا نفهم ان الصراع في المرحلة المقبلة يجب ان يكون صراعا سياسيا حقيقا، وقادرا على مواجهة متطلبات المرحلة واستحقاقاتها لا ان يكون مجرد لي الاذرع وطلب استحقاقات غير موجود اصلا. ان البحث عن مقاعد اضافية ومناصب وزارية ، وحصص من السفراء والمدراء العامين، امر يجب ان يكون خارج سياسية الائتلاف، خاصة بعد فشل وزارتنا الخدمية وفضيحة وزير التجارة، وفي الحقيقية ان اغلب وزراء الا ئتلاف هم من الطبقة الفاشلة، فيجب ان يصار الى اختيار الانسب والاكفاء ولو من خارج الائتلاف. هذه هي بدايات لتشكيل ائتلاف عراقي وطني جديداشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
