بقلم- نوال السعيد
من دون مناسبة ولامقدمات فتح عادل رؤوف باب الاساءات مرة اخرى ضد المرجع الديني الكبير الامام محسن الحكيم (قدس سره) في مقال له طالعته مؤخرا على اكثر من موقع الكتروني.ومن خلال مطالعتي للمقال يتضح لي ان عادل رؤوف اراد ان يوجد مناسبة ويهيء ارضية لفتح باب الاساءات ، والمناسبة هي الدفاع عن "المرجع" الراحل محمد الحسني البغدادي والد احمد البغدادي ومجاملة الاخير، بأعتبار انهما يقفان في نفس الصف وينتميان الى ذات المعسكر الذي ينتمي اليه كذلك حارث الضاري وجواد الخالصي وحسين المؤيد وفاضل المالكي ومحمد يونس الاحمد وبعثيين ووهابيين واسلاميين يمثلون خليطا عجيبا وغريبا، ويصعب في بعض الاحيان معرفة سر التلاقي فيما بينهم.
في الوقت الذي اجهد رؤوف نفسه في الدفاع عن موقف البغدادي الاب، من اتهام السلطة البعثية بعد وصولها الى السلطة عام 1968 للعلامة السيد محمد مهدي الحكيم بالتجسس، وتأكيده بأن البغدادي تحدث للاذاعة العراقية عن موضوع التجسس قبل اتهام البعثيين للسيد مهدي بذلك، عاد ليكرر نفس المفردات والمصطلحات التي اوردها في بحث له في المؤتمر الدولي عن الشهيد محمد باقر الصدر الذي نظم في طهران قبل حوالي عشرة اعوام ضد الامام محسن الحكيم، كجزء من حملة تصفية الحسابات الرخيصة التي بدأها بعد اختلافه مع مسؤول مكتب المجلس الاعلى وصحيفة نداء الرافدين في الاعوام الاولى من عقد التسعينات بيان جبر الذي يشغل حاليا منصب وزير المالية في الحكومة العراقية
فالنرجسية والحقد والانا افقد هذا الكاتب صفة الموضوعية والحياد، ولم يعد يتحرك ويفكر الا في دائرة الانتقام والثأر، وماكتبه في كتابه مرجعية الميدان، والشهيد الصدر بين ديكتاتوريتين تعبير عن هذا الاتجاه الانفعالي، وانظمامه الى معسكر الضاري دليل ومؤشر اخر، وما قاله في مقاله الاخير دليل ومؤشر اضافيينبغي على شخص مثل عادل رؤوف ان يتوقف عند الحقيقة القرانية (واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض)
https://telegram.me/buratha
