المقالات

مصير حزب الدعوة خارج الائتلاف ..!!!


بقلم: ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر

1- هناك شبه اتفاق بين المحللين السياسيين المهتمين بالشأن العراقي.. ان شعبية حزب الدعوة كانت تعاني من فتور بدليل نتائج الانتخابات البلدية التي سبقت الاخيرة , وانما اعيدت له شعبيته بفضل المالكي , وبالتالي انها شعبية شخصية وليست فكرية او سياسية او حزبية .

2- ان حزب الدعوة الاسلامية محسوب على الطائفة الشيعية في الميزان العربي والدولي , والنظرة اليه عالميا وعربيا واسلاميا من هذه الزاوية بالذات . ولايمكنه مهما قدم من ادلة موضوعية تخالف هذه الرؤيا ان يرفع هذه الشبهة خاصة في ميزان اللعب والصراع السياسيين.

3- ان حزب الدعوة الان لايملك علاقات طيبة وعميقة مع كل من الحزبين الكرديين ومع القائمة العراقية ومع جبهة التوافق , بل لايمتلك ايضا علاقات على مستوى راق من التفاعل وتبادل الثقة مع اطراف اسلامية تنتمي الى سقفه المذهبي .

4- ان كثير من معالم الفشل التي منيت بها حكومة السيد المالكي ( على تنوع مكوناتها ) حسبت على المالكي وحزبه رغم ان بعض ذلك كان ظلما وعدوانا .. ولكن الحصيلة السلبية من هذا الفشل حسبت على المالكي وحزبه.

5- يعتقد بان شعبية اي كان في العراق اليوم هي شعبية مؤقتة وعرضة للتغييرات الكبيرة وعلينا ان نتذكر شعبية اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق والسيد ابراهيم الجعفري ونقارنهما بما آل اليه مصيرهما, ولذلك نعتقد ان حزب الدعوة يجازف كثيرا اذا تصور ان شعبيته التي هي شعبية المالكي اساسا مضمونة في مستقبل قريب او متوسط.

6- أثار الحزب بشخصية امينه العام كثيرا من اللغط والمشاكل ضده فيما يتعلق بامور كثيرة منها قضية الديمقراطية التوافقية وتعديل الدستور والمصالحة , ومايقال عن تغطيته على الفاسدين من وزارء حكومته وغير ذلك , وسواء كان ذلك صحيحا كله او بعضه فانها تحولت بمثابة دوائر تضييقية تحيط برقبة الحزب.

7- من الصعب جدا ان يكون هناك تحالفا حقيقيا بين المالكي وحزبة من جهة وبين احزاب اسلامية تنتسب الى غير التشيع , واذا ماحصل ذلك فانه ملغوم ومؤقت, ولانعتقد ان الاسباب مجهولة , كما ان عقد تحالفات مع الصحوات كلها او بعضها يكاد ان يكون بعيدا وحتى مع ( عشائر المصالحة ) وذلك لتناقض الايديولوجيات والمصالح والعلاقات الخارجية والرؤى واخيرا فان مثل هذه التحالفات مغامرة كبيرة ومحفوفة بالمخاطر .

8- اذن, اذا لم يأتلف حزب الدعوة مع اخوانه في المجلس الاعلى وتيار الاصلاح الوطني والتيار الصدري والفضيلة والمؤتمر الوطني قد يؤدي الى حشره- من قبل الاخر- في زاوية ضيقة جدا ومن ثم الاستفراد به لقبول دعوته بالتحالف ولكن بشروط قاسية . وهذا ليس من مصلحة العراق وكل مكوناته القومية والمذهبية.

9- نعتقد ان قوى خارجية تنتظر بفارغ الصبر تفكيك الائتلاف واحداث الفتنة مابين مكوناته , علما ان هذا التفكك قد يشجع الاطراف الاخرى على تقوية اللحمة فيما بينها والاستفادة من الفرصة السانحة .. والضمير من رواء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر ديالى
2009-05-28
انكم تنطقون بما في قلوبنا...وانا كمواطن بسيط اضم صوتي لكل ماذكرتموه هنا واتمنى من الجميع خاصة اصحاب الحل والعقد في الكيانات السياسية المعنية ان تطلع على الموقع لترى وتسمع نبض الشارع لتتصرف على ضوئه ولاتحلق بعيدا في التنظير السياسي العاجي والافلاطوني وغيره فأن قلوبنا قد ملئت قيحا من الخلاف والاختلاف بينكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك