المقالات

لاتنتظروا رحمة من البعثيين ياوزارة حقوق الانسان

1308 21:52:00 2009-05-27

عزت الاميري

نشرت وزارة حقوق الإنسان العراقية إعلانا صحفيا عاديا في صدر الصفحات الاولى حيث تدعو الوزارة جميع المواطنين الذين لديهم اية معلومات عن المفقودين العراقيين والكويتيين ( استثنت الايرانيين) لاسباب فضائية..فقالت او اية جنسية اخرى والذين فقدوا خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 او عن مواقع دفنت فيها رفاتهم، إلتزاما بالوزارة بالجوانب الإنسانيةو إحترام العراق للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الانساني ثم اردفت سعيا منها في تحديد مصيرهم وإنهاء معاناة عوائلهم وحسم ملفاتهم العالقة حتى الوقت الحاضر.أنتهى الاعلان المدفوع الثمن..

بهدوء... مع شاعرية الكلمة التي تسبق إنفجار النفس المتالمة .. نناقش هل يوجد بلد في العالم نال مواطنوه من الاذى التغييبي كما نال العراقيون؟ أقلّب صفحات التاريخ توجد مجازر حربية وجها لوجه ولكن غدرا وصبرا لانظام بينوشيت الشيلي ولا النازية كانت مثل نظام البعث القرصاني ملايين اختفوا قسم منهم تحت التراب وقسم مفروم او مثروم بالمتداول اللهجوي العراقي وقسم مذاب في احواض التيزاب وقسم طعم للاسماك الدجلوية والفراتية والاحواض الخاصة هذا الظاهر من وسائل التغييب والتعذيب ولكن نظام البعث انمحق شر ّ محق وكعراقي بسيط السريرة اتسائل لماذا منذ 6 سنوات لم يتصدى بعثي واحد مكفرا عن ذنبه يصحو ضميره الميت لا السباتي ويعلن البراءة من البعث المقيت ثم يرشد الحكومة الى الالاف من المقابر التي لو استعملنا كل التقنيات التكنلوجية والمراقبات الجيولوجية بالاقمار الصناعية لما رصدنا بعضها! اليس من الغريب ان لايصحو ضمير بعثي واحد؟ نعم واحد فقط لاغير من بين كل الالاف التي تتباكى الان على إن المصالحة الوطنية منعتهم من ولوج ديمقراطية الحياة السياسية!! منذ 1968 ومجيء جبل القذارة لم يصرّح بعثي واحد عن مقبرة او عن ضحية مدفون؟ الاتجدونها ظاهرة تتعلق بالسيكولوجية للبعثيين، المبنية على النشوة في السادية وحب مظاهر الدم للابد؟ اليس غريبا ان لايصحو من سباته الكهفي مناضل بعثي واحد من بين الذين سكنوا عمان ودمشق ودبي واليمن ونيوزلندا ودول اسكندنافية ووو الايمكن ان يرسل رسالة او يمرر معلومة الى صديق الى صحيفة اجنبية الى مراسل يبحث عن الشهرة الى اعلان جداري في جامع! لان البعثيين الان لبسوا الحجاب وعذرا للاستعارة واطالوا اللحى ومسبحتهم تكبّل الايادي الملّوثة دم، لايكلّون عن الحوقلة والبسملة والتحميد والتسبيح والاسترجاع فهم اليوم ركّع سجود يعرفون الله شر معرفة!! وكأن مسار قطارالخداع ينطلي ويمرّ!!

 فقد صارت الجوامع للاسف هي اماكن اجتماعاتهم التي حتى الشيطان بريء من تاسيسها التخريبي لكل شيء فلم تسلم من خبائثهم لاجامعات ولااسواق ولااطفال ولانساء تراهم افسق الناس ويتحدثون بالتقوى تراهم السرّاق ويتحدثون عن النزاهة. مع ذلك ألوم وزارة حقوق الانسان لان اعلانها عديم الجدوى ناقص التاريخ وهودم ابرياء يستصرخون عدالة وإقتصاص اليس من المؤلم نجاة القتلة؟ لانها كان يجب ان تجعل تاريخ 17/تموز/1968 خط الشروع للبحث عن جثث الضحايا لاان تختصر 1991 وتترك لمساحة سنوات الاجرام في ذاكرتنا المتالمة اجراس النسيان مثل واحد سمعت عنه وتحققت منذ مجيء نظام العار اعتقلوا السيد هاشم الالوسي وكان في الجناح العسكري للحزب الشيوعي وغاب منذ ذاك التاريخ بعد ان ترك فتاتين وزوجة صبورة حامل ووالدين ماتا بحسرته ذوبا في شوق لقاء مفترض يوما ما وها نحن عام 2009 لازال مصير السيد الذي رفض تحت اقسى التعذيب ان يعترف على خليته وجاء له ولد لم يرى ابوه ولايعلم ابوه عنه شيئا وفي سنوات الحصار بث البعثيون دعاية انه حي!! وان شوهد في سجن من ملايين السجون ولكن البعثيين كانوا يزرعون عند الناس الامل ثم يقتلون الامل والناس سوية!!!!

هذا نموذج واحد لم يعرف عنه الاحياء من اهله شيئا !ياوزارة حقوق الانسان لا تهملوا عراقيا مظلوما تنتظر عائلته يوما ان يكون قمة الامنيات أن تضع شاهدة على قبره الطاهر فقط وتستخرج له حقوقا بعد حين وحين ،نحن مع كل مفقود ولكن لاتنتظروا صحوة ضمائر البعثيين لانهم ليسوا بلاضمائر فقط ولا بلاقلوب ولكنهم بلا وعي للرحمة الفطرية يضمها قفص صدري انساني هم لم يُخلقوا ويُجبلوا عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشمري
2009-05-28
مقال جميل من كاتب مميز يتحفنا بين فترة واخرى بمقال جميل يسلط الضوء على حالة انسانية متميزة يلتقطها رادار الأستاذ عزت الحساس . ان البعثيين هم عبارة عن ذئاب متوحشة فكيف نتكلم عن ضمير ها, انهم بلا ضمير حتى يموت او يحيا ياسيدي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك