المقالات

المالكي هل هو جاد فعلا في محاربة الفساد

961 14:01:00 2009-05-27

صباح حسين

يكثر المالكي هذه الايام من الخطب والتصريحات بشان ادانة الفساد الاداري والمالي والقصاص من الفاسدين واحالتهم الى القضاء في اقرب فرصة ,حتى يظن كل من يسمع المالكي ان الفساد على وشك الانتهاء والزوال من العراق .بينما لا يجد المواطن العراقي العادي اية مصداقية لهذه التصريحات على ارض الواقع فالوزراء والمسؤولون الفاسدون يحظون بالحماية والامتيازات من دون ان يعاقبهم احد او يفكر برفع دعوى قضائية ضدهم او رفع الحصانة عنهم .لقد انتظر الجميع من المالكي باعتباره زعيما لحزب الدعوة ان يبادر الى الطلب من السوداني تقديم استقالته وتقديم الاعتذار الى ابناء الشعب العراقي ,

الا ان هذا لم يحصل ولم يقدم السوداني استقالته رغم عجزه وفشله في الدفاع عن نفسه وتبرير الاخطاء التي حصلت ورافقت اداء وزارته ودفاعه المستميت عن المسؤولين الفاسدين في وزارته واخذهم لعمولات من التجار والموردين للبضائع الى وزارة التجارة بضمنهم اثنين من اشقاء الوزير السوداني مما يستشف من ان هذه الحملة الاعلامية على الفساد لها مارب انتخابية بدليل التحريك لهذا الملف وفي مثل هذا الوقت بالذات الذي يمثل الربع الاخير للحكومة الحالية والتي لم يتبقى عليها سوى اقل من ستة اشهر قبل اجراء الانتخابات النيابية والتي ستعيد تشكيل الخريطة السياسية في العراق من جديد .

المالكي واختياره لمثل هذا التوقيت بالتحديد المقصود منه تقديم دعاية مجانية بالنسبة له هو بامس الحاجة اليها من اجل تدعيم موقفه الانتخابي بعد فوزه في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ,خاصة وانه يحاول المراهنة على التعاطف الكبير من قبل رجل الشارع العراقي وهي مهمة يرى المالكي ضرورة الاستمرار فيها من اجل منحه زخما انتخابيا افضل في مواجهة خصومه لكن من دون اتخاذ اية اجراءات بحق احد مما سيجعل من سمعة المالكى على المحك .والذي اظنه سيواصل فرض دوره المزعوم هذا باعتباره محاربا للفساد الاداري والمالي وان هذا العام يعد العام الامثل لمحاربة الفساد الاداري والمالي كما اعلن ذلك المالكي من قبل ,لكن المالكي لم يعمل على محاربة الفساد او حذر ممن عواقبه وفرض رقابة صارمة على مؤسسات الدوالة وخاصة الخدمية ولو كان المالكي صادقا في شعاراته تلك لعمل منذ اليوم الاول من تشكيل حكومته على ادانة الفساد ومحاربته ولحث القوى السياسية ولضغط على المفتشين العامين لوزارات الدولة المختلفة على اعلان الحرب على الفساد الاداري وبالتعاون مع الجهاز القضائي بالاسراع في احالة المتهمين الى القضاء .

ادانةالفساد الاداري باتت الشغل الشاغل للمالكي الذي يحاول توطيد اركان زعامته السياسية على مؤسسات الدولة واستبدال الوجوه الفاسدة باخرى جديدة من اجل تغييرالشكل فقط مع المحافظة على الجوهر .ان اعتلاء المالكي لصهوة المواجهة مع الفساد تبدو غير واقعية ومنطقية في ظل تمسك كتلة الدعوة بوزيرها الفاسد وعدم منحه اية فرصة للهروب من اجل الايحاء الى الشعب العراقي بان هناك تغييرات ادارية جادة لترميم الصورة وتغيير الديكور فقط,.وهو دور يريد المالكي الاستمرار فيه من اجل تحقيق دعاية انتخابية له ولحزب الدعوة الحصول على نتائج مشابهة للانتخابات البلدية الاخيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-28
بسمه تعالى لو كان السيد المالكي فعلا جاد في معاقبةالمفسدين لعمل اولا على معاقة المقربين اليه المفسدينفي مكتبه الخاص وثانيا لعمل على تعيين كافه حملة الماجيستير والدكتوراه في العراق مو بس يعيين ابنه اللي تخرج قبل سنة مو اكثر وثالثا لا يقبل باستقاله السوداني الى ان تظهر نتيجة الاستجواب مو ينطي تقاعد ومكافاة على الفساد الاداري واهدار المال العام في حفلات ماجنه ودعارة وغير ذلك
Army
2009-05-27
يكون جاداً فعلاً عندما يقتص القضاء العادل وفق القوانين الدستورية من المفسدين الذين شاركوا الارهاب والارهابيين في معاناة وماساة العراقيين هؤلاء الذين ما انفكوا بشكل وباخر الى تقديم المال العام العراقي الى قاتليه ليشاركوا في قتل حتى اطفال العراق بالمفخخات والعبوات وكل اسلحة الهلاك الصدامية التي تركها جيشه المغوار . الفساد هو دمار المجتمعات مثلما الارهاب دمار الفساد هو ضياع اجيال واجيال . لا رحمة و لا رأفة و لا شفقه و لا اي اعتبار اخر مع المفسدين غير القصاص وانزال اشد العقوبات بحقهم . والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك