بقلم : سامي جواد كاظم
الحكومة واحدة والعائلة واحدة والمكان واحد والديانة واحدة والقانون واحد والشعب واحد ، الاختلاف فقط في تطبيق القانون ويعد هذا طامة كبرى .صورتان من ارض الجزيرة العربية نجد والحجاز تظهر حجم الظلم الذي يتعرض له الشيعة في المنطقة الشرقية وتحديدا العوامية وان المطالب التي قدمها البديوي لوزير داخلية ال سعود في اخر لقاء جمعهما ليدل دلالة قطعية على وجود ابرياء شيعة في سجون ال سعود من غير تهمة او محاكمة ويكفينا مثلا الموقوفين بتفجيرات الخبر 1996 من غير محاكمة لحد الان .الصورة الاولى للشيخ نمر باقر النمر والمتمثلة بخطبته الاخيرة وبسببها اصبح مطلوب للقضاء الوهابي ولنتمعن فيما تطرق له الشيخ في خطبته الاخيرة .لم يتعدى على ال سعود ولم يشتم الوهابية بل ولم يطالب بعزلهم عن الحكومة كل ما طالب به هو الشراكة السياسية حسب حجم الكثافة السكانية للشيعة وهذا حق من حقوق أي مجموعة بشرية مهما كان حجمها وفي أي دولة اسلامية او غير اسلامية .كما وطالب بحرية ممارسة الشيعة لعباداتهم وشعائرهم في جوامعهم المغلقة من قبل سلطات ال سعود ،أي انه لم يطالب بالغاء الفكر الوهابي او غلق مساجد الوهابية في مناطقهم التي لا يكاد يوجد فيها تواجد وهابي بل طالب بحق مغتصب من قبل آل سعود ، خطبة الشيخ النمر كانت في مسجد ولم تكن من خلال وسائل اعلام عالمية .ماذا كان جواب ال سعود للشيخ النمر ؟ الجواب هو طلب القاء القبض عليه وايداعه في سجونهم كما هو حال اقرانه من الشيعة من غير محاكمة مع استمرار التعذيب حتى الموت ، فلو كانت هذه المطالب غير صحيحة تستطيع الحكومة السعودية اثبات العكس من غير الاعتقال والاضطهاد واثبات ذلك للراي العام السعودي والعالمي حتى تظهر زيف ما ادعى النمر افضل من اجرائها التعسفي هذا.الصورة الاخرى بطلها امام الحرم المكي الكلباني والذي ظهر من على وسائل اعلام عالمية غير اسلامية وجاهر وشهر فيها علنا على الشيعة ووصفهم بصفات تكفيرية منبوذة نابعة من ثقافة الفكر الوهابي وتهجم على ثلث سكان المملكة السعودية هذا ناهيك عن بقية شيعة العالم ولكن لنحدد الكلام بخصوص مملكة ال سعود فهذا تهجم علنا وشتم باطلا واشعل فتنة وفرق امة ماذا كان رد ال سعود عليه ؟ لا رد بل تعظيم وتكريم وانه جاء طبقا للسياسة التي تتبعها الحكومة السعودية ولو لم يكن كامن في صدره بغض الشيعة لما تم تنصيبه في هذا المنصب .من هاتين الصورتين تظهر عدالة مملكة ال سعود فالشيخ النمر مختفي عن الانظار ملاحق من قبل سلطات ال سعود يقضي بقية عمره هاربا الى ان يشاء الله عز وجل في امره ، طالب بحقوق طائفته اصبح متهم .اما الكلباني فانه ينعم بالنعيم الزائف الدنيوي السعودي والتبجيل الوهابي له ولم يساير عقله القلق اوالخوف من الله في حين ان جرمه لا يمكن له ان يقارن بجرم النمر من وجهة نظر مهلكة ال سعود ، تجاوز على حقوق غيره اصبح بطلاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha